ما زال مرتضى منصور، رئيس مجلس إدارة الزمالك، يصر على التعاقد مع صفقة مدوية أطلق عليها "صفقة القرن"، رغم تفنيد الأغلب الأعم من المحللين لوصف "القرن" باعتبار أن الصفقة أياً كانت سواء مع السعيد أو جون أنطوى أو خاما بليات أو المغربى أيوب الكعبى، لا تعد صفقة القرن لعدة أسباب، على رأسها أن انتقال البرازيلى نيمار بقرابة 222 مليون يورو هو ما أطلق عليه صفقة القرن، وأيضا لأن كل هذه الأسماء على ذكرناها قد ترتقى لمسمى أو وصف صفقة من العيار الثقيل، أو رابحة للأبيض وفى أقصى تقدير تستحق الإشادة.
عبد الله جورج عضو مجلس الزمالك "المجمد"، بحسب ما يعلنه مرتضى منصور، أكد عدم وجود مصطلح "القرن" على انتقال لاعب كبير مهم، وهو نفس ما لجأ إليه أحمد جلال إبراهيم نائب رئيس الزمالك، الذى أكد أنه لا يعرف من الأساس مع من تفاوض مرتضى منصور.
رئيس الزمالك لم يرفض فقط الإفصاح عن الصفقة، بل رفض أيضاً تحديدها فى الرباعى "السعيد وأجاى والكعبى وبليات"، لدرجة أن سؤاله عن احتمال أن يكون واحدا من هذه الأسماء يجعله يقول لن أتحدث لأننى ارتبطت بالإعلان عن صفقة القرن للجماهير البيضاء وكل جماهير الكرة المصرية والعربية.
المثير هو دخول اسم النيجيرى جون أوبى ميكيل المحترف فى الصين إلى دائرة الضوء لأنه كابتن نيجيريا وكان يلعب فى الدورى الإنجليزى لكن لـ ميكيل أرقاما يصعب على الخزانة البيضاء أن تقدمها.
لعل هذا يعيد للأذهان احتمال ألا تكون هناك من الأساس "صفقة قرنية"، باعتبار أن ضوابط التعاقد مفقودة، حيث يحتاج صرف مبالغ إلى وجوب عقد مجلس إدارة تتم الدعوى له بالطرق القانونية لأخذ القرار بشأن الصفقة ، حتى يتحول القرار إلى التفعيل المالى ، بإصدار الشيك بمعرفة اللجنة التى تدير النادى ماليا وإداريا، وهو ما يؤكده أكثر المصادر بما فيها المقربون من مرتضى.
أيضا لا يمكن أن يطلق مصطلح القرن على صفقة حتى لو أكد رئيس الزمالك أنها قبضت مستحقاتها لأن المبلغ الذى يدور الكل فى فلكه لا يتعدى الـ 40 إلى 50 مليون جنيه، ولا يرقى هذا المبلغ لتوصيف "نجم القرن" إلا لو كان عن نصف موسم أو موسم كامل فى أقصى تقدير.
وحتى يخرج مرتضى منصور الذى سيطل على الجماهير من خلال حوار متلفز الليلة، يبقى الحال على ما هو عليه ولا توجد ثمة معلومة يمكن حتى البناء عليها.