أكرم القصاص - علا الشافعي

حزب الجبهة الوطنية الفرنسى يبدل اسمه لتخطى انتكاسة الانتخابات الرئاسية

السبت، 10 مارس 2018 03:43 م
حزب الجبهة الوطنية الفرنسى يبدل اسمه لتخطى انتكاسة الانتخابات الرئاسية مارين لوبان
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعقد حزب الجبهة الوطنية الفرنسى اليمينى المتطرف مؤتمرا اعتبارا من، اليوم السبت، بهدف تغيير اسمه سعيا لتخطى نكسة الانتخابات الرئاسية، فى حضور ستيف بانون المستشار الواسع النفوذ السابق للرئيس الأمريكى دونالد ترامب.

وكتب نائب رئيسة الجبهة لوى آليو مساء الجمعة على تويتر "أهلا بستيف بانون الذى يأتى غدا (السبت) لمخاطبة الجبهة الوطنية فى مؤتمره. الشعوب تستيقظ وتمسك بمصيرها مجددا".

وأضاف آليو أن مستشار ترامب السابق الذى سيلقى كلمة فى المؤتمر "يجسد رفض هيئات الحكم، ومن أسوأ رموزها الاتحاد الأوروبى. لقد فهم على غرار ترامب وماتيو سالفينى (زعيم الرابطة الإيطالية المتحالفة مع الجبهة الوطنية) إرادة الشعوب فى استعادة الإمساك بمصيرها".

ومن المؤكد إعادة انتخاب رئيسة الجبهة الوطنية مارين لوبن لولاية جديدة على رأس الحزب خلال مؤتمره لعدم وجود منافسين لها، وذلك على الرغم من استمرار الشكوك بشأن مستقبلها.

وتسعى ابنة مؤسس الجبهة الوطنية جان مارى لوبن من خلال تغيير اسم الحزب لإنجاز عملية إعادة تنظيمه التى باشرتها منذ توليها قيادته عام 2011، تمهيدا للانتخابات الأوروبية العام المقبل حيث تترقب انتصارا للشعبويين كما حصل فى إيطاليا مؤخرا.

وأعلنت مارين لوبن التى خاضت الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية قبل أن يهزمها إيمانويل ماكرون محققا نسبة قياسية من الأصوات قاربت 11 مليون صوت (33,9%)، "إننا عند منعطف فى تاريخ حركتنا إننا على موعد مع البلاد يجب ألا نخفقه".

وهى تؤكد أن ناشطى الحزب وافقوا "بغالبية ضئيلة" على مبدأ تغيير اسم الجبهة الوطنية فى استشارة تعلن نتائجها السبت.

غير أن والدها جان مارى لوبن ينفى هذه النتائج. وقال مسؤول فى الجبهة أنه تبلغ بوجود "غالبية ضئيلة ضد مبدأ تغيير الاسم"، وستقترح مارين لوبن الأحد تسمية جديدة لم تكشف عنها بعد وتعتزم طرحها لاحقا على الناشطين للتصويت عليها عبر البريد.

تعتزم لوبن من خلال كل ذلك إحياء حزبها وتعتبر زعيمة الجبهة التى تراجعت صورتها بعد الانتخابات الرئاسية بحسب استطلاعات الرأى الأخيرة، أنه "من غير المفاجئ" أن يمر حزبها بـ"تراجع" بعد سبع سنوات من "التوسع".

وبعد "فشلها" فى مناظرتها التلفزيونية مع إيمانويل ماكرون، فهى تأسف لكون الجميع "ما زالوا يذكرون الأمر" على غرار النطحة التى وجهها لاعب كرة القدم الفرنسى زين الدين زيدان خلال نهائى كأس العالم فى 2006 إلى أحد خصومه، ولا تزال هذه المناظرة تثير ريبة الناشطين الذين يتساءلون إن كانت لا تزال قادرة على قيادة الحزب.

وهى نفسها تساهم فى هذه التساؤلات إذ تؤكد أنها "لم تنجز عملها" غير أنها لن تبقى "إلى الأبد" فى منصبها وهى على استعداد للتخلى عنه لصالح خلف "أفضل موقعا".

شهدت مارين لوبن منذ الانتخابات الرئاسية حركة رحيل أعضاء إلى يسار حزبها، مثل فلوريان فيليبو الذى ندد الجمعة بمؤتمر "تصفية"، وإلى يمينه مثل ابنة شقيقتها ماريون ماريشال لوبن التى كانت تلقى شعبية فى الحزب والتى انسحبت من الحياة السياسية قبل أن تعود إلى الظهور فى اجتماع للمحافظين المتطرفين الأميركيين.

وإن كانت أثارت "إعجاب" خالتها، إلا أنها لن تأتى إلى مؤتمر الحزب، كما واجهت مارين لوبن حملة تنديد من والدها الذى يحتج على تغيير اسم الحزب. غير أن مؤسس الجبهة الوطنية والذى ترأس الحزب طوال 39 عاما، سيشارك فى المؤتمر، متخليا عن بادرة تمرد أخيرة جديدة.

وكانت مارين لوبن أقصته من الحزب عام 2015 بسبب تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها حول محرقة اليهود، فى وقت كانت تكثف الجهود سعيا لتحسين صورة الحزب بعد ماض حافل بالفضائح.

وإلى الانتكاسة ما بعد الانتخابات الرئاسية، يواجه الحزب عددا من المسائل القضائية، وفى نهاية  يونيو، وجهت التهمة رسميا إلى لوبن بـ"استغلال الثقة" فى التحقيق حول شبهات بوجود وظائف وهمية لمساعدى نواب أوروبيين، تقارب غرامتها سبعة مليارات دولار.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة