تلقى مركز تحديث الصناعة 126 ملفا لمصانع توقفت عن الإنتاج، ليقوم بدراستها تمهيدا لتقديم حلول لإعادة تشغيلها، وحول المركز أكثر من 40 ملفا لهيئة التنمية الصناعية للمصانع المتوقفة كليا وجزء آخر تم تحويله إلى جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
جاء ذلك بعد توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بضرورة حل أزمة المصانع المتوقفة ومساعدتها للعودة للعمل، حيث قام مركز تحديث الصناعة بالإعلان مطلع فبراير الماضى عن تلقيه طلبات فحص المصانع.
126 استمارة لمصانع متعثرة
وفى هذا الإطار، كشف أحمد طه، رئيس مركز تحديث الصناعة لـ"اليوم السابع"، أنه تلقى 126 استمارة من أصحاب المصانع المتوقفة على مدار الإعلانات التى تم نشرها يومى 2 و 9 فبراير، لافتا إلى أن تحديث الصناعة يمكن أن يقوم بالعمل على دراسة 30 مصنع فقط يتوافقوا مع معايير المركز، وجزء أخر من هذه الاستمارات تم توجيهه لجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة لاحتياجها لتمويلات، وكذلك لأن عدد عمالة المصانع أقل من 10 أشخاص.
وقال طه، إنه تم تحويل أكثر من 40 استمارة لهيئة التنمية الصناعية تقوم بالعمل عليها لأنها مصانع توقفت نهائيا عن العمل والإنتاج وجزء من هذه المصانع متوقف جزئيا، مشيرا إلى أن عدد من هذه المصانع يمكن أن يعود للعمل إذا وفرنا له دورة رأس مال عامل لدورة إنتاج أو دورتين، ويمكن العمل مع هذه المصانع من خلال توفير تمويل لمدة عام أو أثنين وهو تمويل قصير المدى، وإذا كان لدى المصنع مشكلات فى توفيرات المكينات والتكنولوجيا فيمكن تقديم تمويلات من 3-7 سنوات.
3 ملفات أمام شركة رأس المخاطر
وأعلن طه، أنه تم إرسال 3 ملفات مصانع لشركة رأس مال المخاطر وكانت تعمل على 3 ملفات أخرى وهناك 12 ملف يتم دراستهم حاليا تمهيدا لتحويلهم، لكن الدراسات تتطلب مدد زمنية طويلة لأنه يتم دراسة المصانع فنيا وماليا، مشيرا إلى أن هذه الملفات تلقيناها قبل إعلان فبراير 2018 بخلاف الـ 126 ملف التى تلقاها المركز حاليًا.
وعن ضعف المبلغ المخصص لشركة رأس مال المخاطر التى تتولى ملف المصانع المتعثره، قال طه " إتاحة مبلغ 150 مليون للشركة مجرد بذرة نعمل من خلالها ثم نقوم بتكبير حجم رأس مال الشركة من خلال مساهمين جدد لكن لابد أن نثبت دور فعال وحيوى فى علاج أوضاع المصانع المتوقفة".
وحول أسباب تعثر المصانع وفق الاستمارات التى تلقاها المركز، كشف أحمد طه أن جزء كبير منهم متعثر ماليا وجزء تعثر بسبب سوء الإدارة وأسباب أخرى تتعلق بتسويق المنتجات وكذلك جزء متعلق بقلة الخامات "وندرتها" إلى جانب قرار تعويم الجنيه.
ماكينة متطورة للأخشاب
وعلى جانب أخر، كشف طه، أن وزارة الإنتاج الحربى تمكنت من تصنيع ماكينة تحمل اسم "5 فى واحد" بالتعاون مع المركز وتقوم بخمس وظائف فى الصناعات الخشبية، مشيرا إلى أن الماكينة الجديدة تم عرضها فى معرضين بمصر أحدهم فى دمياط وأخر فى قاعة المؤتمرات، إلى جانب عرضها فى أحد المعارض المتخصصة فى دولة الجابون ومعرض فى دبى.
وأشار إلى أنه سيتم عرض المكاينة فى معرض " " Dubai WoodShowيوم 12 مارس المقبل بعد موافقة اللواء محمد العصار وزير الإنتاج الحربى وكذلك معرض الجابون فى أبريل المقبل، لافتا إلى أن الماكينة الجديدة سعرها 65 ألف جنيها فقط والمستورد منها من الصين وهى أرخص الأنواع المستوردة تصل إلى 130 ألف جنيه، مشيرا إلى أنه يجرى تطوير وسائل التأمين فى الماكينة الجديدة بالتنسيق مع كبار مصنعى الخشب.
وفى نفس السياق، قال طه فى حواره لـ"اليوم السابع"، إن مركز تحديث الصناعة تواصل مع مركز صناعات الجلود المتطورة لتطوير أحد مكينات "الكابس" المستخدمة فى عمليات تصنيع الجلود بمركز الجلود فى العاشر من رمضان، فى إطار الدور الذى يقوم به المركز لخدمة كافة المصنعين وتطوير من الإمكانيات والوسائل المستخدمة فى عمليات التصنيع.
15 مارس تسليم استراتيجية تطوير قطاع الأثاث
وبشأن استراتيجية قطاع الأثاث التى يقوم بإعداها مركز تحديث الصناعة بالتعاون مع شركة مكارى، كشف طه ، أن شركة مكارى ستقوم بتقديم الصياغة النهائية للاسترايتيجة يوم 15 مارس المقبل، على أن يتم عرضها على مصنعى الأثاث فى غرفة صناعة الأثاث باتحاد الصناعات والمجلس التصديرى للأثاث، ثم يتم عرضها على المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة وإذا تم الموافقة عليها سيتم الإعلان عنها فى مؤتمر صحفى.
وأوضح رئيس تحديث الصناعة، أن شركة مكارى أرادت تسليم الاستراتيجية بالصياغة الانجليزية – أى مكتوبة باللغة الانجليزية- لكن المركز رفض وطلبناها باللغة العربية لأنها لن تعرض فى دولة تتحدث العربية ولا يمكن عرضها للمصنعين بالصياغة الانجليزية.
وعن استراتيجية تطوير صناعة الطوب الطفلى، أشار طه إلى أن الدراسات مقسمة لثلاثة أقسام قطاعى يقوم عليه مركز الدراسات فى الوزارة وجزء تصديرى وتسويقى يقوم عليه هيئة تنمية الصادرات ومنتج يقوم عليه مركز تحديث الصناعة والجزء الخاص بالمركز أوشك على الانتهاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة