جاسم السليطى.. رجل طهران وتل أبيب داخل قطر.. المعارضة القطرية تفضح "مهندس التسريبات".. وتؤكد: خطط لثورات "الربيع العربى" وعلاقته بـ"مرسى" وجماعة الإخوان مشبوهة.. ويتمتع بـ"حماية خاصة" تفوق "تميم"

الخميس، 01 مارس 2018 05:00 م
جاسم السليطى.. رجل طهران وتل أبيب داخل قطر.. المعارضة القطرية تفضح "مهندس التسريبات".. وتؤكد: خطط لثورات "الربيع العربى" وعلاقته بـ"مرسى" وجماعة الإخوان مشبوهة.. ويتمتع بـ"حماية خاصة" تفوق "تميم" جاسم السليطى أخطبوط الدوحة
كتب: محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ـ السليطى يتولى 17 منصب إدارى وسياسى وعسكرى ولديه حماية من جانب أجهزة استخبارات أجنبية

 

ـ قتل عمته وطرد شقيقته من الدوحة لمعارضتهم للنظام القطرى

 

ـ حلقة الوصل بين "المنظمات الصهيونية" والنظام القطرى ومهندس العلاقات الإسرائيلية القطرية

 

بـ 17 منصب ووزارة وبالعديد من الوسائل والأدوات وبعلاقات مشبوهة فى الداخل والخارج يمسك جاسم بن سيف السليطى وزير المواصلات والاتصالات القطرى بذمام الأمور داخل الإمارة الخليجية التى باتت مصدر قلق وتوتر فى المنطقة العربية لإصرارها على دعم وتمويل الإرهاب.

 

مصادر مقربة من الوزير القطرى، رفضت كشف هويتها، كشفت لـ"اليوم السابع" تفاصيل لأول مرة عن السليطى، وكيف تحول لأخطبوط الدوحة لدرجة أنه بات يتمتع بحماية أكبر من أميره تميم بن حمد آل ثانى لعلاقاته المتشعبة مع إيران وغير ذلك، ليس هذا فحسب بل تخطت نفوذه داخل الإمارة العديد من أمراء العائلة الحاكمة بفضل علاقته القوية والمتينة بـ"اللوبى الصهيونى" داخل الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا.

  جاسم السليطى

جاسم السليطى

وأكدت المصادر القطرية، أن للسليطى الدور الأبرز فى التخطيط لما عرف بثورات "الربيع العربى" من خلال تدريب كوادر داخل الدوحة لسنوات قبل عام 2011، مشيرة إلى أنه نفسه قد تدرب على يد عناصر الاستخبارات الأمريكية الـ "CIA" وأن أولاده أغلبهم نالوا نفس التدريبات ويحظى هو وأبناءه بحصانة دبلوماسية رغم صغر سنهم داخل الولايات المتحدة.

 

أسباب وصوله لمنصب وزير

وكشفت المصادر القطرية أن اعتلاء جاسم السليطى منصب وزير المواصلات والاتصالات، جاء تقديرا لجهوده فى الاستيلاء على ملفات تسليح الجيش المصرى خلال فترة حكم جماعة "الاخوان" الإرهابية، من جانب الرئيس الاخوانى السابق محمد مرسى، حيث صدر الأمر الأميرى رقم 4 فى 26 يونيو عام 2013، لهذا السبب قبل أن يخلع الشعب المصرى نظام الإخوان من الحكم.

السليطى وتميم وعدد من تنظيم الحمدين المتحكمين فى قطر
السليطى وتميم وعدد من تنظيم الحمدين فى قطر

 

وتقديرا لدوره المشبوه فى اندلاع "ثورات الربيع العربى"، تم  تجديد منصبه بموجب الأمر الأميرى رقم 1 فى 27 يناير عام 2016، بالإضافة لجهوده الكبيرة فى إحكام سيطرة النظام على وسائل التواصل الاجتماعى ووسائل الاتصالات داخل قطر مما مكن النظام القطرى من مراقبة ورصد القطريين لمنع أى محاولات انقلاب ضد النظام.

 

أشقاء السليطى

وللوزير القطرى 7 أشقاء، أكبرهم أحمد السليطى يتولى منصب رئيس حقول النفط فى قطر وآخر يعمل وكيل نيابة، وآخر يعمل مديرا فى قناة "الجزيرة"، ومحمد السليطى الذى يعمل ضابطا فى جهاز أمن الدولة القطرى بالإضافة إلى شقيقاتيه اللاتين يعملان أيضا بأمن الدولة، وأخيرا شقيقته الصغرى منى السليطى، التى تم طردها من الدوحة لمعارضتها للنظام والتى لجأت إلى مصر عام 2013 هربا من بطش شقيقها.

الرئيس الاخوانى مرسى وحمد بن خليفة
محمد مرسى وحمد بن خليفة

وأوضحت المصادر أن محمد السليطى، الضابط بجهاز أمن الدولة القطرى كان له دورا بارزا فى إمداد جماعة "الإخوان" الإرهابية بالأموال، بتوصية من شقيقه جاسم السليطى الذى كان يشغل حينها منصب كبير فى المخابرات القطرية، وذلك قبل انتخابات الرئاسة عام 2012 لفوز الرئيس المعزول محمد مرسى بالمنصب، وهو ما ادى إلى القبض عليه فيما بعد سقوط حكم الإخوان بالقاهرة.

 

مناصب السليطى فى قطر

وبجانب منصبه كوزير للمواصلات والاتصالات، يتولى السليطى عدة مناصب رفيعة أخرى داخل الإمارة، حيث لا يتولى أى مسئول غيره هذا الكم الهائل من المناصب الإدارية والعسكرية والسياسية، فهو يشغل منصب رئيس مجلس إدارة اللجنة العليا للمشاريع والإرث، وعضو المجموعة الوزارية للتنسيق ومتابعة المشروعات الكبرى ذات الأهمية الاستراتيجية، كما أنه عضو اللجنة الوزارية لتحفيز ومشاركة القطاع الخاص والمشروعات التنمية الاقتصادية.

 

ويتولى السليطى أيضا منصب عضو المجموعة الوزارية لموازنة تخصيص واستصلاح الأراضى الجديدة، ورئيس مجلس إدارة الشركة القطرية لإدارة الموانئ "موانئ قطر"، ورئيس لجنة تسير مشروع الميناء الجديد، ورئيس الاتحاد الدولى للنقل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ورئيس مجلس إدارة شركة المواصلات "كروة"، بالإضافة لمنصبه كنائب رئيس لجنة تسيير مشروع إنشاء شبكات السكك الحديدية القطرية "الريل".

السليطى فى احدى المؤتمرات بالدوحة
السليطى فى احدى المؤتمرات بالدوحة

 

ويشغل الوزير القطرى أيضا منصب رئيس اللجنة العليا القطرية الفرنسية، بالإضافة إلى مناصبه العسكرية المهمة، حيث يتولى منصب رئيس لجنة تأهيل المهندسين بالقوات المسلحة القطرية، ورئيس لجنة التصنيع بالجيش القطر وقائد سلاح الصيانة، وعضو لجنة الاستثمار بالقوات المسلحة القطرية، وعضو فى المجلس الأعلى لكلية أحمد بن محمد العسكرية.

 

أطماعه فى السلطة وبداية تجنيده

وكشفت المصادر النافذة والمقربة من الوزير القطرى، أن السليطى كان يمهد للوصول لمنصب مهم فى السلطة منذ أكثر من 20 عاما، حيث كان له العديد من الخدمات التى قدمها للنظام من أجل نيل ثقة العائلة الحاكمة، وكان على رأسها تسليم شقيقته "منى السليطى" لجهاز أمن الدولة بسبب معارضتها للنظام وكتابتها المعارضة على وسائل التواصل الاجتماعى، حيث تم سجنها لأكثر من عام ونصف نهاية عام 2011 ثم طردها خارج قطر.

المعارضة القطرية منى السليطى
المعارضة القطرية منى السليطى

 

كما أكدت المصادر أن الوزير القطرى وراء مقتل عمته بالسم، عندما كان يشغل منصب كبير فى المخابرات العسكرية القطرية، ومنع أهله من زيارتها، كما أنه متبرى من أشقاءه المعارضين له ولنظام الحكم.

 

وأضافت المصادر أن جاسم السليطى، ونفوذه داخل الإمارة أقوى من تميم نفسه، بسبب الدعم الذى يتلقاه من اللوبى الإسرائيلى المؤيد لتل أبيب، بالإضافة لعلاقتها القوية بالنظام الإيرانى قائلة: "جاسم بنفوذه يسطتيع الدوس على غشم تميم دون أن يبدى أى اعتراض".

 

وأوضحت المصادر، أنه بغض النظر عن علاقته بالمنظمات الصهيونية النافذة فى الإدارة الأمريكية وأجهزة استخبارات واشنطن، إلا أن بداية تجنيده كانت فى فترة الثمانينيات من خلال جهاز "الموساد" الإسرائيلى خلال دراسته الجامعية بكلية الهندسة الميكانيكية فى العاصمة الفرنسية باريس عندما كان عمره 18 عام، حيث تخرج منها عام 1985.

موزة وزوجها حمد بن خليفة
موزة وزوجها حمد بن خليفة

 

وبسبب علاقته القوية باللوبى الصهيونى داخل فرنسا وتوطيد العلاقات معه ومع النظام الفرنسى عقب نيله درجة الماجستير فى العلوم العسكرية فى باريس عام 1997، حصل على وسام مرتبة الشرف درجة فارس من رئيس الجمهورية الفرنسية السابق جاك شيراك، ووسام مرتبة الشرف درجة ضابط من رئيس الجمهورية الفرنسية السابق أيضا نيكولا ساركوزى.

 

وأكدت المصادر أن السليطى يحظى بحراسات خاصة مشددة لا يحظى بها الأمير القطرى نفسه، حيث يتولى حمايته عناصر من جهاز "الموساد" الإسرائيلى  والـ"CIA".

 

رجل إسرائيل فى قطر

وأوضحت المصادر أن السليطى ينفذ ويحمى الأجندة الإسرائيلية، كما أنه العقل المدبر لإدخال عناصر "تنظيم القاعدة" الإرهابى إلى الدوحة وتدريب عناصرها ومن ثم إرسالهم إلى الدول العربية لتقويض أمنهم واستقرارهم بما يتماشى مع أجندة تل أبيب فى المنطقة.

 

ويعتبر السليطى حلقة الوصل بين النظام القطرى، والمنظمات الصهيونية فى الولايات المتحدة، حيث كان له الدور الأكبر فى التواصل مع رئيس منظمة "الإيباك" الصهيونية المؤيدة لإسرائيل، مورتن كلاين، لترتيب زيارة لأعضاء من الكونجرس الأمريكى إلى الدوحة، لكسب ود الإدارة الأمريكية فى أزمتها مع جيرانها العرب.

عراب إيران فى قطر جاسم السليطى
عراب إيران فى قطر جاسم السليطى

 

وبالفعل قام كلاين بزيارة الدوحة منذ عدة أسابيع بناء على طلب من أميرها تميم بن حمد، وبجهود مكثفة من جاسم السليطى، حيث عقد لقاءات مع الأمير القطرى والمسئولين القطريين الآخرين.

 

وبسبب العلاقات المتينة بين الجسيمى والمنظمات الصهيونية وافق تميم على إزالة الكتب المعادية للسامية من معرض الدوحة للكتاب، كما صدر أمر بعدم مهاجمة المنظمات الأمريكية المؤيدة لإسرائيل على شاشة قناة الجزيرة.

 

التجسس على القطريين

وللسليطى جهود مضنية فى قمع الشعب القطرى ومراقبتهم والتجسس عليهم، من خلا منصبه الحساس كوزير للاتصالات، وإمعانا فى تنفيذ هذا الدور وتقنينه، أعلنت الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات القطرية عن تعديلات لقانون الاتصالات، بهدف تعزيز الصلاحيات التنفيذية للهيئة التى يشرف عليها من خلال تنظيم قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وقطاع البريد، والإعلام الرقمى،

 

وكان قد كشف الشيخ مبارك بن خليفة آل ثانى، أحد ابرز المعارضين للنظام القطرى من أبناء أسرة آل ثانى أن لديه معلومات بأن معظم الشعب القطرى لا يستطيعون التواصل مع أهلهم فى الخارج، أو الحديث عن الأزمة الحالية، عبر الهواتف القطرية تحسبا للقبض عليهم"

 

وقالت الهيئة القطرية فى بيان رسمى لها، إنها تتولى إدارة وتخصيص الموارد الوطنية مثل الطيف الترددى، والترقيم، وأسماء نطاقات الإنترنت، وتضع معايير لجودة الخدمة وتراقب عملية الامتثال، وتدير نظام تسوية النزاعات.

حمد بن خليفة
حمد بن خليفة

 

بدورها، أكدت مصادر بارزة بالمعارضة القطرية، لـ"اليوم السابع"، أن تلك التعديلات تعكس حرص الحكومة القطرية على فرض المزيد من القيود على المواطنين، مشيرة إلى أن نظام تميم بن حمد آل ثانى، يخشى على حكمه منذ إعلان المقاطعة العربية ضد الدوحة بسبب دعمها وتمويلها للإرهاب ولذلك يسعى بكل الوسائل لإحكام سيطرته على مقاليد الأمور.

 

وأضافت المصادر أن الهدف من تعديل قوانين الاتصالات هو ترسيخ للديكتاتورية وإحكام السيطرة الحكومية على هذا القطاع، وتوسيع نفوذها فى كل ما يتعلق بوسائل الإعلام الرقمية والتواصل الاجتماعى من أجل عدم السماح لظهور أى بادرة تدعوا لتغيير نظام الحكم فى الدوحة.

 

وتضمنت التعديلات الأخيرة حسب بيان الهيئة القطرية، إلغاء المرسوم بقانون رقم 36 لسنة 2004 بإنشاء المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وفقد آلت صلاحيات مجلس إدارة المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى وزير المواصلات والاتصالات جاسم بن سيف السليطى.

 

وأوضحت المصادر بالمعارضة القطرية، أن وزير الاتصالات القطرى، يعد أيضا المسئول الرئيسى فى ملف تسليح الجماعات الإرهابية فى المنطقة العربية، وكان له دور بارز فى دعم تلك الجماعات خلال فترة حكم الرئيس الإخوانى محمد مرسى وجماعة الإخوان، مؤكدة أنه يخدم الأجندة الإيرانية والإسرائيلية على حد سواء ضد دول المنطقة.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة