فيديو وصور.. "اليوم السابع" يستطلع مقترحات أهالى الزيتون لتغيير اسم شارع سليم الأول.. المشير أبو غزالة وعاطف صدقى الأبرز.. السكان: شهداء الجيش والشرطة أحق بالتكريم.. ويؤكدون: رفع الاسم تأخر كثيرًا

الجمعة، 09 فبراير 2018 09:00 ص
فيديو وصور.. "اليوم السابع" يستطلع مقترحات أهالى الزيتون لتغيير اسم شارع سليم الأول.. المشير أبو غزالة وعاطف صدقى الأبرز.. السكان: شهداء الجيش والشرطة أحق بالتكريم.. ويؤكدون: رفع الاسم تأخر كثيرًا شارع سليم الأول بحى الزيتون وأهالى الزيتون
كتب سيد الخلفاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
عادة ما يشغلنا اسم المكان الذى نسكن به، لأنه دائما ما يرتبط باسم الشخص نفسه، ببطاقة الرقم القومى، وكل الأوراق الرسمية، وكل شارع ومنطقة يصاحب اسمها شهرة معينة تنعكس بالطبع على سكانها، وهذه الشهرة أما تعود لأسم حرفة أو سلعة تباع بها أو عادة يسلكها سكانها أو موقف تاريخى حدث بها، وكل هذا يؤثر على سمعة قاطنى الحى أو المنطقة والشارع.
 
 

"سليم الأول" قتل آلاف المصريين وحول مصر لولاية عثمانية

أثير منذ أيام الحديث عن تغيير اسم شارع سليم الأول بحى الزيتون فى القاهرة، وهو ما اتخذ فيه المحافظ قرار بتغيير الأسم، بناءً على الطلب المقدم من الدكتور محمد صبرى الدالى أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة حلوان، والذى أوضح فيه أنه لا يصح إطلاق اسم أول مستعمر لمصر، والذى أفقدها استقلالها وحولها لمجرد ولاية من ولايات الدولة العثمانية، على اسم شارع كبير مثل هذا، إلى جانب قيامه بقتل آلاف المصريين خلال دفاعهم عنها وأعدم آخر سلطان مملوكى (طومان باى) كما حل الجيش المصرى.
 
ويأتى اختيار الاسم الجديد للشارع وفقا لما يريده سكان الحى، وهو ما طالب به محافظ القاهرة المهندس عاطف عبد الحميد، من خلال إجراء حوار مجتمعى تحت إشراف رئيس حى الزيتون، مع أهالى الحى وأصحاب المحلات والمهتمين من المثقفين والمؤرخين لاختيار الاسم المناسب للشارع.
 
ولما لشارع سليم الأول من مكانة كبيرة وتاريخ كونه يربط حى الزيتون بحى عين شمس ويضم عدد من المبان التاريخية أولهما قصر الطاهرة، فكان لـ"اليوم السابع" جولة بالشارع لاستطلاع أراء سكانه ومعرفة أرائهم حول تغيير اسم الشارع وما هى مقترحاتهم للاسم الجديد.
 

"طومان باى" اسم شارع موازى لـ"سليم الأول"

لمن لا يعرف شارع سليم الأول بالزيتون، فهو شارع يمتد من قصر الطاهرة بالزيتون حتى ميدان النعام بحى عين شمس، مرورا بميدان حلمية الزيتون، ولعل أهم ما يلفت انتباهك هو وجود شارع "طومان باى" آخر سلطان مملوكى موازيا له على قرب خطوات منه، وهو الذى قتله السلطان سليم الأول عند دخوله مصر وتحويلها لولاية عثمانية، وكأن من أطلق الأسماء على تلك الشوارع كان يريد أن يقول "هذا القاتل وهذا المقتول" دون أن يهتم بالفرق بين ما صنعه الاثنين لمصر.
 
وأبدى عدد من سكان الشارع ارتياحهم الكبير لتغير أسم الشارع نظرا لتاريخ السلطان سليم الأول الأسود، كما قدموا عدد من الأسماء لها تاريخ كبير وفى نفس الوقت كانت تسكن بالشارع.
 
 

"قصر الضيافة" الاسم القديم للشارع

وقال أحمد عبد الهادى، صاحب محل لبيع الأخشاب، بشارع سليم الأول أنه من الأفضل أن يعود الشارع لاسمه القديم وهو "قصر الضيافة" نسبة لقصر الطاهرة الذى يقع فى بداية الشارع، مشيرا إلى أنه اسم عام وأكثر السكان تعرفه، مضيفًا لـ"اليوم السابع"، أن تعدد الاختيارات سيجعل هناك لغط كثير والأفضل أن يعود الاسم القديم، قائلا :"عشان محدش يزعل".
 
بينما قال عزيز عنبر، مدرس لغة عربية، وأحد القاطنين بالشارع، أنه يسكن فى الشارع منذ الستينيات، وعلم بتغيير اسم الشارع من الصحف، ويؤيد بشدة ذلك، قائلا: "أغلب الشباب غير مثقف ولما تيجى تقوله هنغير اسم الشارع عشان تاريخ سليم الأول يسخر منك لأنهم مش عارفين تاريخ، وتغيير الاسم تأخر كثيرا".
 

المشير أبو غزالة وعبد العال حلمى وعاطف صدقى أهم المقترحات

وأضاف عزيز، هناك عدد كبير من الاقتراحات من الاسماء التى لها تاريخ كبير وتربطها علاقة بالشارع، مثل المشير أبو غزالة،  فله منزل قريب من الشارع، وعبد العال حلمى وهو أحد المناضلين مع أحمد عرابى وكان ساكنا فى بداية الشارع، وأيضا الدكتور عاطف صدقى، رئيس وزراء مصر فى الفترة من عام 1986 حتى استقال فى 1996، وهو أحد سكان الشارع أيضا،  وكان له دور كبير فى إحداث نقلة اقتصادية كبيرة فى مصر، أو عودة الاسم القديم.
 
وتابع عزيز عنبر: "هناك أسماء كثيرة لها تاريخ حافل بالإنجازات"، مشيرا أن تغيير الاسم لن يسبب أى مشاكل للمواطنين، قائلا: "هيكتب الاسم الجديد وبجواره سليم الأول سابقًا".
 
 

 اقتراح بتغيير اسم حارة شكشوكة

وقال عزيز أن هناك أسماء غريبة بالحى يجب تغيير اسمها مثل "حارة شكشوكة" المتفرعة من شارع سليم الأول، واقترح تسميتها على اسم الشهيد طيار أحمد قاسم،  أحد سكان الحارة ومحبوب جدا من سكانها.
 

أحد السكان: الأفضل يكون على اسم شهيد

والتقط منه أطراف الحديث أمين عبد المنعم أحد سكان الشارع، قائلا: "المفروض نسميه على اسم حد من الشهداء شرطة أو جيش لأنهم هما اللى ضحوا بروحهم لكى نعيش فى أمان وهم أحق بالتكريم".
 
فيما قال عطية أحمد، صاحب محل بقالة بشارع سليم، قائلا : "أنا هنا من زمان أوى ورخصة المحل بتاعى طالعة باسم الشارع القديم "قصر الضيافة" وياريت يرجع زى مكان أفضل".
 

استطلاع رأى للسكان

من جانبه، أكد اللواء محمد أيمن عبد التواب نائب محافظ القاهرة للمنطقتين الغربية والشمالية، أن هناك لجنة تسميات منوطة باختيار أسماء الشوارع، تعمل على اختيار اسم جديد لشارع "سليم الأول" بحى الزيتون، بالمشاركة مع سكان المحافظة بعد إجراء استطلاع للرأى.
 
وأضاف نائب محافظ القاهرة، لـ"اليوم السابع"، إن هناك عددا من المقترحات من الأسماء سيتم الاختيار منها بناء على رغبات السكان، مرجحا أن يكون اسم الشارع الجديد على اسم أحد الشهداء من أبطال القوات المسلحة أو الشرطة.
 
 

مؤتمر جماهيرى لاختيار اسم الشارع

فيما قال اللواء هشام عبد الحميد، رئيس حى الزيتون، إنه سيعقد مؤتمرا جماهيريا، الأسبوع المقبل، يشارك فيه أهالى الشارع واللجنة المختصة بالتسمية، لاختيار اسم جديد لشارع سليم الأول بعد قرار تغيير الاسم، على أن يكون مناسبا لمكانة الشارع نظرا لأنه أكبر شوارع المنطقة.
 
وأكد رئيس حى الزيتون، لـ"اليوم السابع"، أنه سيتم عمل استطلاع رأى للمواطنين خاصة سكان الشارع، لكى يتم تسمية الشارع بشكل قانونى وحتى لا يطعن أحد على الاسم ويتم تغييره مرة أخرى.
 
 

نبذة تاريخية عن سليم الأول

يذكر أن سليم الأول هو تاسع سلاطين الدولة العثمانية، واستمر حكمه من عام 1512 حتى 1520 ميلادية، وأطلق عليه الأتراك لقب القاطع أو الشجاع.
 
انتصر على المماليك في موقعة مرج دابق، واستولى على سوريا، وتوجه لمصر، حيث اختار المماليك طومان باي لخلافة قنصوة الغوري الذي قتل في موقعة مرج دابق.
 
 
وهناك أرسل عرضا على طومان باي بالصلح بمقابل اعترافه بالولاية العثمانية على مصر، وهو ما رفضه السلطان المملوكي ورد بقتل المبعوثين العثمانيين والاستعداد لملاقاة سليم الأول وجيشه.
 
فى 23 يناير عام 1517، دخل سليم الأول مدينة القاهرة في موكب حافل وأحاط به جنوده وهم يحملون الرايات الحمراء شعار الدولة العثمانية، وباغته طومان باي وجيشه بهجمات مزلزلة في منطقة "بولاق"، واشترك معه المصريون في هذه الحملة المفاجئة، وأشعلوا النيران في معسكر السلطان العثماني.
 
أطلق الجنود العثمانيون النيران على المصريين، واشتبكوا مع جيش طومان باي، وقتلوا ما لا يقل عن 50 ألف نسمة، وبعدها أمر سليم الأول بقتل طومان باي شنقا بباب زويله، ونصب نفسه واليا على مصر.
 
 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة