الكاتبة بيرسا كومتى: جسدى فى اليونان وعقلى بمصر.. نجيب محفوظ جذب اليونانيين لزيارة القاهرة وتعلموا اللغة العربية كى يقرأوا له.. ترجمت لأدباء مصريين لكن كتابات صاحب نوبل الأكثر إقبالا

الجمعة، 09 فبراير 2018 05:08 م
الكاتبة بيرسا كومتى: جسدى فى اليونان وعقلى بمصر.. نجيب محفوظ جذب اليونانيين لزيارة القاهرة وتعلموا اللغة العربية كى يقرأوا له.. ترجمت لأدباء مصريين لكن كتابات صاحب نوبل الأكثر إقبالا الكاتبة اليونانية بيرسا كومتى ومحررة اليوم السابع
حاورتها بسنت جميل - تصوير حسام عاطف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لماذا يعشق اليونانيون مصر؟.. هكذا بدأ "اليوم السابع" حواره مع الكاتبة والمترجمة اليونانية بيرسا كومتى، التى حرصت على زيارة معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ49 قبل ختامه غداً، وقالت إنها تعشق مصر لأنها ولدت بها، وتخرجت من الجامعة عام 1983، وعادت إلى اليونان لتستكمل دراستها، لكنها تزور مصر بين الحين والآخر، فجسدى عايش فى اليونان وعقلى فى مصر.
 
بيرسا كومتى  (3)
 
وأوضحت بيرسا كومتى أنها الزيارة الثانية لها بمعرض الكتاب، فهو يعتبر من أهم المعارض فى الشرق الأوسط، فالمعرض يضم مختلف الدول الأجنبية العربية، إضافة إلى أنه يقدم العديد من الكتب المتنوعة التى تعبر عن ثقافة شعوب العالم.
 
وحول عشقها لروايات نجيب محفوظ قالت إنها ترجمت لكتاب وأدباء مصريين مختلفين، لكن الروائى نجيب محفوظ فتح الباب والطريق أمامها لترجمة أعمال الكتاب والمثقفين المصريين، مضيفة أن نجيب محفوظ هو الأب الروحى الذى تعلمت منه الكثير وترجمت ما يقرب من 16رواية له، كما كتبت عنه كتابا بعنوان نزهة مع نجيب محفوظ صدرت طبعته العربية عن سلسلة الجوائز  فى مصر.
 
وأوضحت بيرسا كومتى أنها قدمت طوال مشوارها الثقافى ما يقرب من 7 روايات تتحدث فيها عن العلاقات الثقافية التى تجمع بين مصر واليونان منذ العصور القديمة إلى الآن، مضيفة أنها رسخت نفسها للكتابة عن العلاقات بين مصر واليونان والكتابة عن الأدب العربى والكتاب والأدباء المصريين. 
 
بيرسا كومتى  (1)
 
وعن أبرز الكتاب والمثقفين المصريين التى ترجمت أعمالهم إلى اليونانية، قالت إنها ترجمة رواية واحة الغروب لبهاء طاهر، ورواية عزازيل للكاتب يوسف زيدان، ورواية ليوسف إدريس، ورواية عتبات البهجة لـ إبراهيم عبد المجيد، ودعاء الكروان لـ طه حسين، مضيفة أن نسبه الإقبال على هذه الروايات كان عاليا جداً فى اليونان، لكن الإقبال على روايات نجيب محفوظ عالٍ بشكل أكبر لأنه رقم واحد فى اليونان. 
 
وعن سر تعلق اليونانيين بنجيب محفوظ أوضخت بيرسا كومتى أن نجيب محفوظ كتب عن القاهرة من خلال حارة صغيرة من خلالها يكشف عن العالم كله، فهو كتب عن الحب وأيضا المخوفات التى يعيشها كل الناس، فكتابته عالمية تشد جميع الناس وتدخل قلوب الناس كلها وليس اليونانيون فقط.
 
وتابعت بيرسا كومتى أن نجيب محفوظ ساهم بشكل كبير فى توافد اليونانيين إلى مصر من خلال كتابته عن بلده، كما أن أعماله كان لها أثر بشكل كبير فى تعلم اليونانيين اللغة العربية. 
 
بيرسا كومتى  (2)
 
وحول فكرة أن اليونانيين يقرأون نجيب محفوظ كونه حاصل على جائزة نوبل فى الأدب، قالت بيرسا كومتى، إن حب الناس لنجيب محفوظ لا يتعلق بكونه حاصلا على نوبل بل إن القراء عشقوه من أعماله الأدبية، فعلى سبيل المثال الكاتب البريطانى اليابانى كازو إيشيجورو حصل على نوبل فى عام 2017، لكن لا يعرف اليونانيون عن أعماله شيئا. 
 
وعن آخر أعمال الكاتبة اليونانية بيرسا كومتى، قالت إنها حاليا تعمل على على كتاب الأدب العربى المعاصر بداية من حسين هيكل وصولاً إلى الشباب، فهذا الكتاب سيرصد تغير الرواية من القرن العشرين، مضيفة أنها قدمت آخر كتاب لها "أصوات إسكندرية"، يتناولوا حياة اليونانيين الذين كانوا يعيشون فى إسكندرية أيام الشاعر المصرى اليونانى كفافيس، إضافة إلى أن هذا الكتاب يتضمن مشاكلهم اليومية وإحساسهم اتجاه مدينة الإسكندرية سنة 1933.
 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة