قال الدكتور واصل أبو يوسف الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة يحاولان تثبيت الوقائع على الأرض من خلال إضفاء الشرعية على المستوطنات بالضفة الغربية فى محاولة للاستفادة من الأجواء التى وفرتها الإدارة الأمريكية الجديدة التى تحاول شطب حق العودة وقضية القدس.
وأكد أبو يوسف فى تصريح صحفى ، إن الشهر الجارى سيشهد حراكا مهمًا باتجاه مجلس الأمن والأمم المتحدة بهدف تفعيل طلب الحماية الدولية لشعبنا ونيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين فى المنظمة الدولية، مشيرا إلى أن هذا الحراك يتزامن مع الخطاب المقرر للرئيس محمود عباس أمام مجلس الأمن فى العشرين من الشهر الجارى.
وأضاف أبو يوسف أن حكومة الاحتلال الإسرائيلى تمارس حرب مفتوحة وشاملة ضد الشعب الفلسطينى، مؤكدا أن حكومة الاحتلال تحاول القيام بالمزيد من البناء والتوسع الاستيطانى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة مستفيدة من الأجواء السياسية الراهنة بهدف الحيلولة دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة ومتواصلة انسجاما مع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولى، مؤكدا أن كل ذلك سيترافق مع التوجه إلى محكمة الجنايات الدولية للنهوض بدورها إزاء جرائم الاحتلال.
ولفت إلى أن أخطر المهمات التى تواجه الحركة الوطنية الفلسطينية الانقسام الذى يستدعى من الجميع تطبيق اتفاقات المصالحة وتعزيز الوحدة الوطنية والإسراع فى عقد المجلس الوطنى الفلسطينى من أجل رسم استراتيجية وطنية فى ظل معارك الصمود والبقاء التى يخوضها شعبنا على أرضه ضد الاحتلال، وفى مواجهة المشاريع التصفوية الأمريكية المتمثلة فى صفقة القرن والتى كان آخرها تهديد الحقوق المعيشية والحياتية لجموع اللاجئين الفلسطينيين وفى مقدمتها تنكر الإدارة الأمريكية لواجباتها الدولية تجاه وكالة الغوث غوث وتشغيل اللاجئين - الأونروا.
واعتبر أبو يوسف أن مواجهة الضغوط الأمريكية المتواصلة، يجب أن تواجه وطنياً وشعبيا، وأيضا دبلوماسياً عبر التوجه العاجل إلى محكمة الجنايات الدولية لمقاضاة الاحتلال على جرائمه بحق شعبنا، كذلك استثمار طاقات شعبنا وتصعيد الانتفاضة واستخدام المقاومة الشعبية بكافة اشكالها، ونقل القضية الفلسطينية فى رعاية الأمم المتحدة لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة