وائل السمرى

فكرة (5) لوزيرة الثقافة

الخميس، 08 فبراير 2018 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من المهم ونحن نفكر فى النهضة الثقافية المصرية، أن نراعى الأبعاد الاستراتيجية للثقافة، فقد تصنع الثقافة ما لا تستطيع أن تفعله السياسية، ولك أن تعرف أن الرئيس جمال عبدالناصر بكل ما يملكه من حضور وتأثير وشعبية داخل البلدان العربية، لكنه لم يبلغ حتى الآن ما بلغته «أم كلثوم» من هيمنة على العقول والقلوب، ولهذا كتبت أكثر من مرة عن أهمية أن تقوم وزارة الثقافة بدورها فى رعاية مكانة مصر الثقافية فى أفريقيا، التى نرتبط بها ارتباطا مصيريا كبيرا، لا تخفى أهميته على أحد، ولهذا اقترحت سابقا ثلاث اقتراحات فى هذا الشأن، وهى كالتالى:
 
1 - أن توفر مصر منحا فنية فى أكاديمية الفنون لأبناء الدول الأفريقية، بأن تستضيف فى كل عام عددا معينا من أبناء القارة السمراء من المبدعين ليتعلموا فى أكاديمية الفنون، ومن يتفوق منهم يحصل على منحة فى الأكاديمية المصرية بروما، وبذلك تضمن مصر أن تنتشر الثقافة فى كل ربوع أفريقيا، برعاية ومحبة مصرية خالصة. وأعتقد أن هذا الأمر غاية فى الأهمية والخطورة، فرعاية العقول لا تقل أهمية عن رعاية الحدود، والعقل الذى أسهمت فى تكوينه ورعايته لا يقبل أبدا أن يفكر تجاهك إلا فى بكل خير، وقد كتبت هذا فى مقال بعنوان منحة فنية للدول الأفريقية نشر فى يوم الأحد، 27 مارس 2016.
 
2 - أن ننشئ متحفا للفنون الأفريقية لما سيسهم به هذا المتحف من زيادة المحبة والمعرفة مع دول أفريقيا الصديقة، كما أن لهذا المتحف أثرا بالغا فى إزالة الصورة السلبية عن أفريقيا فى مصر، وإزالة الصورة السلبية عن مصر فى أفريقيا، فقد كانت مصر سباقة فى عمل المتاحف المتخصصة، وكانت مصر من أوائل دول العالم التى أنشأت متحفًا زراعيًّا ومتحفًا جيولوجيًّا وغيرهما من المتاحف المتخصصة المتميزة، لكنها للأسف، كما قلت سابقًا، تأخرت فى عمل المتحف الأفريقى، فسبقنا إليه الكثير من دول العالم، وقد أشرت إلى هذا الأمر فى مقال بعنوان «متحف للفنون الأفريقية» نشر فى يوم الاثنين، 28 مارس 2016.
 
3 - تعميق العلاقة الرسمية والشعبية مع كل من أوغندا وجيبوتى والصومال وأريتريا وكينيا وتنزانيا وموزمبيق ومدغشقر باعتبارها مجموعة لدول الساحل الأفريقى الذى يتشابه فى ثقافاته ذات الصلة الوثيقة بثقافا وإزالة الغربة بين تلك الشعوب والشعب المصرى ولتكن البداية بعمل مؤتمر ثقافى تعريفى يضم رموز هذه الدول وندرس من خلاله سبل إزالة الغربة أو ترجمة الآداب أو عرض الأعمال الفنية والتراثية لكل دولة على حدة، فبيننا وبين هذه الدول جدار من العتمة، وقد آن الأوان ليكسر. وقد نشر هذا فى مقال بعنوان «الطريق إلى أفريقيا عبر الساحل» وقد نشر فى الثلاثاء، 27 ديسمبر.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة