رئيس المجلس الإماراتى لكتب اليافعين: جائزة اتصالات لكتاب الطفل ترتقى بمستواهم

الخميس، 08 فبراير 2018 06:46 م
رئيس المجلس الإماراتى لكتب اليافعين: جائزة اتصالات لكتاب الطفل ترتقى بمستواهم مروة العقروبى رئيس المجلس الإماراتى لكتب اليافعين
حاورها أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الارتقاء بصناعة كتاب الطفل العربى، والارتقاء بثقافته وربطها بما هو مميز ومواكب للعصر، هو رؤية متكاملة لأهداف جائزة "اتصالات لكتاب الطفل" إحدى أبرز وأهم جوائز أدب الطفل فى العالم العربى، كما أنها تعمل على تعزيز مكانة كتاب الطفل العربى فى مواجهة البدائل الأخرى.

الاهتمام بثقافة الطفل العربى هو أهم قضايا العصر، هكذا يرى القائمون على جائزة اتصالات لكتاب الطفل، ولذلك يعملون بكل جهد وتميز لاختيار المواضيع المهمة التى يستفيد منها الأطفال على مستوى الوطن العربى، ولهذا أجرينا هذا الحوار مع مروة العقروبى، رئيس المجلس الإماراتى لكتب اليافعين.

مروة العقروبى  رئيس المجلس الإماراتى لكتب اليافعين
مروة العقروبى رئيس المجلس الإماراتى لكتب اليافعين

 

قالت مروة العقروبى، رئيس المجلس الإماراتى لكتب اليافعين، إن جائزة اتصالات لكتاب الطفل خرجت للنور من أجل حل العديد من الأزمات التى تتعلق بفكر وثقافة الأطفال، وحاليًا الجائزة تشارك فى جميع المعارض الدولية ويتم الترويج للكتب الفائزة للجائزة، وعلينا أن نتساءل هل جميع الكتب العربية للطفل وصلت للعالمية؟، بالطبع لا. ولكن بالفعل هناك كتب طُلبت لترجمات عدة، من دور النشر الفائزة، وتم شراء حقوقها وترجمتها للغات أخرى، وهذا يؤكد أننا نسير فى المسار الصحيح من ناحية تشجيع الناشرين وتوصيل الرقى بهذه الكتب للمستويات العالمية.

 

وأوضحت مروة العقروبى أننا من خلال الترويج الداخلى في دولة الإمارات عن جائزة اتصالات لكتاب الطفل، نذهب إلى المدارس، وقمنا بإقامة عدة فعاليات بالدورات السابقة للجائزة، وذلك بجعل الأطفال يقرأون الكتب المرشحة للفوز، ونطلب منهم "توقع" الكتاب الذى سيحصل على جائزة اتصالات، ولاحظنا أن الاختيارات ليس الكتب التى فازت من وجهة نظر لجنة التحكيم.

 

وأضافت مروة العقروبى، أن أى مشاركة مقدمة لجائزة اتصالات لكتاب الطفل، تحتوى على رسومات لا تتناسب مع طبيعة النص أو ليست بمستوى الكتاب، يتم وضع ملاحظات وتقدم لجميع دور النشر، وبعد الإعلان عن نتيجة جائزة اتصالات لكتاب الطفل، وتعقد مقابلة بين لجنة التحكيم والناشرين الفائزين الذين لم يحالفهم الحظ أيضًا، لتوضيح لماذا فازت تلك الأعمال المقدمة عن غيرها، ونكشف عن سلبيات الأعمال التى لم يحالفها الحظ، فهناك نوع من الشفافية والمصداقية والنصيحة.

 

وأشارت مروة العقروبى، إلى أن جائزة اتصالات لكتاب الطفل، تنظم ورشًا تدريبية من خلال برنامج "ورشة" التابع للجائزة، ويتم اختيار الذين لم يحالفهم الحظ بالفوز، ولديه مهارات، لكى نصقل له مهارته ونجعلها مثل مهارات عالمية تستطيع أن تنافس المشاركين بوجه عام، وبالفعل نلاحظ أن من يشارك بمثل هذه الورش خاصة الرسامين والكتاب يفوزون بجائزة اتصالات فى دورتها الجديدة، ولاحظنا أن هناك فائدة كبيرة من تلك الورش العملية، ولفتت إلى أنه سيتم عمل ورش بالتعاون مع مؤسسات عربية مختلفة نظرًا لاختلاف طبيعة كل دولة، وخلال مهرجان الشارقة للطفل، الذى يستقبل عددًا كبيرًا من الرسامين والكتاب، سوف يتم إقامة ورش لهم خلال فترة المعرض، فهناك تعاون مستقبلى على أعلى مستوى.

شعار الجائزة
شعار الجائزة

 

وأكدت مروة العقروبى، أن هناك أهمية كبرى فى إقامة معرض مستقل للطفل فى كل بلد على غرار مهرجان الشارقة القرائى للطفل، حيث تسهم هذه المعارض في غرس حب القراءة والاستكشاف لدى الصغار، وتنمى فيهم العديد من المهارات، فعندما يختار الطفل كتبه وهو فى سن مبكرة، نكون قد وفرنا له حرية الاختيار، وعززنا فيه ثقته بنفسه وباختياره، كما أن انتقائه لكتبه بشكل مستقل يزيد من فرص قراءته الكاملة لها، عكس إذا تم إجباره على كتاب معين فهذا لن يفيد الطفل على الإطلاق.

وحول أهمية الاهتمام بالطفل فى ظل التطور التكنولوجى فى الوقت الحالى، قالت مروة العقروبى: "بكل تأكيد لابد من الاهتمام بالأطفال خاصة فى ظل التطور التكنولوجى السريع، ومثل ما لاحظنا أن جائزة اتصالات لكتاب الطفل تتطور بما يلائم الأحداث التى نشهدها، خاصة الطفل العربى، وكما لاحظنا أن أغلب الأعمال المقدمة للجائزة فى 2017 تخص أطفال اللاجئين وأزمتهم، فهناك بعض الأطفال الذين لا يعرفون معنى الطفل اللاجئ، ومعنى الثقافة تكمن فى كيف نربى أطفالنا ونطلعهم على مثل هذه المواضيع وذلك من خلال الكتب، مضيفة أن أنواع الكتب التى تصلنا ذات جودة عالية ومواضيع مختلفة، يؤكد أننا فى الوقت الحالى نسير ونرى ثمار هذه الجائزة".

 

نبذة عن جائزة اتصالات لكتاب الطفل

انطلقت "جائزة اتصالات لكتاب الطفل" التى ينظمها سنويا المجلس الإماراتى لكتب اليافعين، فى عام 2009 بمبادرة كريمة من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمى، المؤسس والرئيس الفخرى للمجلس الإماراتى لكتب اليافعين وتهدف الجائزة إلى دعم صناعة كتاب الطفل فى العالم العربى والارتقاء به، وتكريم كتب الأطفال المميزة التى تتناول مواضيع معاصرة تثرى أدب الطفل، إلى جانب تحفيز الناشرين والكتاب والرسامين للإبداع فى مجال نشر كتب الأطفال الصادرة باللغة العربية.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة