ألغام داعش.. مخلفات التنظيم فى المدن المحررة من قبضته تثير فزع السكان.. ومصادرها تتنوع بين متفجرات إيطالية وإسرائيلية.. الرقة نموذج للخراب والدمار.. والأمم المتحدة تُحذر المدنيين: لا تعودوا لكن لا نستطيع منعكم

الخميس، 08 فبراير 2018 05:00 ص
ألغام داعش.. مخلفات التنظيم فى المدن المحررة من قبضته تثير فزع السكان.. ومصادرها تتنوع بين متفجرات إيطالية وإسرائيلية.. الرقة نموذج للخراب والدمار.. والأمم المتحدة تُحذر المدنيين: لا تعودوا لكن لا نستطيع منعكم بانوس مومتزيس مساعد الأمين العام للأمم المتحدة وداعش وسوريا
كتب محمد سالمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

جرائم تنظيم الدولة داعش لا تسقط بالتقادم حتى بعد رحيلهم عن مدن وقرى ومحافظة سوريا وعراقية، لا تزال آثارهم متروكة تحت الأرض وخلف الجدران، فقد بلغ شر هذه الجماعات الإرهابية إلى حد زراعة ألغام فى المناطق التى احتلتها كى لا يسلم من يدخلها بعد خروجهم.

 

بانوس-مومتزيس-مساعد-الأمين-العام-للأمم-المتحدة
بانوس-مومتزيس-مساعد-الأمين-العام-للأمم-المتحدة

 

منذ أيام أطلقت الأمم تحذير لسكان الرقة بعدم العودة إلى منازلهم بعد تحريرها من قبضة تنظيم الدولة بسبب الألغام التى تركها فى شبر بالمدينة السورية. وفى هذا الشأن قال بانوس مومتزيس مساعد الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق الإقليمى للشؤون الإنسانية فى الأزمة السورية فى تصريحات صحافية أن نحو ستة آلاف سورى عادوا إلى الرقة المدمرة منذ مغادرة التنظيم، مضيفًا:"لم نر مطلقا كمية ذخائر لم تنفجر مثلما يوجد فى الرقة كمية هائلة فى كل منزل وكل غرفة وكل شبر بالمدينة".

 

ضحايا الألغام وتحذير الأمم المتحدة 

وتابع مساعد الأمين العام للأمم المتحدة حديثه: أن الألغام تتسبب فى سقوط 50 إلى 70 ضحية فى الأسبوع وهو نحو العدد الذى تشهده أفغانستان فى العام، مشيرًا إلى أن المنظمة لا تساعد الناس فى العودة إلى الرقة لكنها لا تستطيع منعهم من العودة إلى منازلهم التى قد تحتوى على مخاطر.

 

أسلحة-داعش
أسلحة-داعش

 

وتُعتبر الرقة نموذجا حيا لما تركه داعش من دمار وخراب بعده خروجه، وبخلاف زرع الألغام فإنه قد يوجد أيضًا هناك قنابل لم تنفجر وصورايخ استخدمها التحالف الدولى فى هجومه الكبير على الرقة، ولست وحدها التى تعانى من تلك الأزمة بل أماكن أخرى فى سوريا مثل حلب وغيرها من المدن التى سيطر عليها التنظيم والملاحظة أن مصادر صنعها متنوعة بحسب التقارير الإعلامية، ففى 1 نوفمبر الماضى، أعلن قائد فى سلاح الهندسة بالجيش السورى أن خبراء الألغام السوريين، عثروا على ألغام إيطالية مضادة للأفراد، مزروعة فى بلدة أم عدس وفى حقول لتربية الإبل مجاورة لها بمحافظة حلب وفقا لما نقلته وكالة روسيا اليوم.

 

ألغام متنوعة المصادر

وقال المسؤول العسكرى السورى: "هذه ألغام إيطالية تستعمل فيها المواد المتفجرة (سى – 4)، وهى أقوى بكثير من مادة "تى إن تى"، وإذا انفجرت بشخص تقطع رجله من الركبة". وأيضًا فى 26 يناير الماضى، عثرت الجهات المختصة على كميات جديدة من الأسلحة والذخائر المتنوعة ومواد سامة وألغام إسرائيلية الصنع تركها تنظيم "داعش" فى ريف دير الزور الشرقى بسوريا.

 

وكالة الأنباء السورية، كشفت أن الجهات المختصة عثرت خلال إتمامها تمشيط قرى وبلدات السيال وحسرات والصالحية والجلاء بريف منطقة البوكمال الغربى على ألغام إسرائيلية الصنع ومواد سامة وأسلحة من مخلفات التنظيم الإرهابى.

 

تفجيرات-داعش-فى-سوريا
تفجيرات-داعش-فى-سوريا

 

وفى العراق الحال لا يختلف الأمر كثيرًا، فقد ترك التنظيم الإرهابى متفجرات وألغام فى الأماكن التى غادرها وتحديدًا الموصل ثانى أكبر المدن العراقية، والتى قالت عنها الأمم المتحدة فى بيان سابق لها أنه ستحتاج إلى سنوات من أجل إزالة المتفجرات والمخلفات الحربية منها، والتى تؤدى إلى سقوط ضحايا كل يوم وفقا للتقارير الاخبارية.

 

وتعمل كثيرًا من الجهات الدولية فى الفترة الحالية على إزالة الألغام والمتفجرات التى زرعها التنظيم الإرهابى من أجل تسريع وتيرة عودة سكان المناطق المختلفة، والذين ضاقوا بالنزوح واللجوء ذرعاً، ويودون العودة إلى بيوتهم رغم الدمار والخراب التى حل بها فى السنوات الماضية.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة