نقاد: كتاب "تجليات الإسلام السياسى" يوضح كيف رأت الرواية المصرية "المتطرف"

الأربعاء، 07 فبراير 2018 04:02 م
 نقاد: كتاب "تجليات الإسلام السياسى" يوضح كيف رأت الرواية المصرية "المتطرف" غلاف كتاب تجليات الإسلام السياسى
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 قدم الدكتور أسامة البحيرى كتاب (تجليات الإسلام السياسى: فى السرد الروائى المعاصر) فى ندوة متميزة بقاعة سيد حجاب، بمعرض القاهرة الدولى للكتاب.
 
مؤلفة الكتاب هى الدكتورة جهاد محمود، مدرس الأدب المقارن بكلية الألسن بجامعة عين شمس، وناقش الكتاب الدكتور أنور مغيث، مدير المركز القومى للترجمة، والدكتور سعيد توفيق، أستاذ الفلسفة الحديثة والمعاصرة، والمخرج السينمائى سمير سيف، وكان من بين الحضور الناقد محمد عبد المطلب والشاعر أحمد سويلم وكوكبة من كبار النقاد.
 
وبدأ سعيد توفيق المناقشة بعرض لغة الكتاب بأنها لغة تسير نحو هدفها بشكل عملى ومباشر، ولذا فهى لغة بحثية، ووصف مضمون الكتاب باهتمامه بالأفق الثقافى وهو أفق أكثر رحابة من النظريات المحدودة فى النقد الأدبي.
 
وأشار إلى أن الكاتبة أحدثت مقاربة بين النقد والفلسفة، مضيفا" ربما يشير العنوان إلى تحليل للأعمال الروائية التى تناولت محتوى الإسلام السياسى فيما يتعلق بطرق السرد، وهو موجود بالفعل ولكن لا نراه سوى فى نهاية الكتاب والدراسة فى المقام الأول فى النقد التطبيقي".
 
من جانبه، شدد أنور مغيث على أهمية الموضوع من حيث تناول الأدب لشخصية المتطرف، وما يتبعه من تفسير للظاهرة، وأن التفسيرات قد تختلف، فقد يرجعه البعض إلى الفقر، أو الآخر إلى التعليم، أو إلى الكبت الجنسى وبالتالى بالنظر إلى كل عملية للتفسير لتلك الظاهرة سنجد أنها غير كافية.. كيف تتفاعل هذه العوامل المتشابكة فى تكوين شخصية المتطرف، ويلقى الكتاب على شخصية المتطرف أضواء لن نجدها فى الدراسات الأكاديمية التى تحاول تفسير الظاهرة.
 
وكانت للمخرج سمير سيف زاوية أخرى من الطرح، حيث تناول الكتاب بعيدا عن الأروقة الأكاديمية، لأن الكتاب مطروح للعامة، وجرد نفسه من أية مكانة أكاديمية قبل النظر إلى الكتاب، وأشار إلى أنه على الرغم من إخضاع مفاهيم الكتاب للبحث العلمى إلا أن هندسة بناء الكتاب، على حد وصفه، بها أنساق وتدقيق للروايات تجعل الكتاب يحمل القارىء من نقطة إلى نقطة بشكل جيد، وعلق على تفسير التطرف بتبرئة ساحة السينما والمحتوى المصور من نشر العنف، لأن من يرى أفلام العنف لا يتأثر بتلك الأفلام سوى من له أسباب فردية خاصة، ولكنه يبحث عن مبرر ليقوم بالعنف.
 
وبالنسبة للتجليات أو الروايات فعبر عن عدم راحته لإدراج رواية "عمارة يعقوبيان" ضمن تلك الأعمال، قائلا إن واحدا فقط من الشخصيات هو من يوصف بالتطرف ولكنه ليس شخصا محوريا، مضيفا إنه بنفس المعيار كان لابد من إدراج أعمال أخرى بها أيضا شخصيات غير محورية ولا تدور أحداثها عن الشخصيات المتطرفة.
 
وترى الكاتبة" أن الدراسة البحثية وحدها للنقد الأدبى والثقافة لن تكون كافية لطرح ظاهرة "الإسلام السياسي"، وأضافت إنها على الرغم من كتابتها الأدبية فى الكتاب إلا أنها كانت تعود مرات كثيرة إلى كونها باحثة فى النقد والأدب والمقارن أثناء الكتابة.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة