ثروت الخرباوى: هناك محاولات لتشويه رموزنا الوطنية

الأربعاء، 07 فبراير 2018 07:00 م
ثروت الخرباوى: هناك محاولات لتشويه رموزنا الوطنية ثروث الخرباوى
كتب محمد عبد الرحمن - تصوير عمرو مصطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الكاتب ثروث الخرباوى، إنه عندما طبع كتابه، لم يكن يعنيه الرد على السينارست وحيد حامد فى مسلسله الجماعة، وإنما كان يأمل فى إحياء العقل العربى، مشيرًا إلى أنه كان حزينًا من تصديق البعض لتاريخ مزيف.

وأضاف "الخرباوى" خلال ندوة مناقشة كتابه "هل كان عبد الناصر إخوانيًا"، أن الدكتور يوسف زيدان كمثال وهو روائى بارع، لكنه عندما يخرج فى برنامج تليفزيونى، ويقول إن هناك قراءة لآية "الذين يخشون عذاب النار" بحجة التفكر والعقل، إلا أنه لا يوجد آيه بمثل هذا المعنى، لأننا نخشى الله وليس النار، وأنه طالب الناس بسطحية للتفكير، لكن الموقف يوضح أن من طالب الناس بالتفكير لا يفكر.

وأشار ثروت الخرباوى، إلى أنه لا يريد من كتابه أن يتبعه أحد ولا يفكر بنفس طريقته، لكنه حاول توضيح بعض الحقائق الأخرى، ويتحدث عن بعض الأمور ويترك القارئ للتفكير، وفى دعوة للتفكر، وهو ما دعونا إليه الله فى آيات القرآن الكريم.

ولفت "الخرباوى"، إلى أن شخصية عبد الناصر، لا تتفق مع الحديث الذى يوضح أنه انضم للإخوان وبايع قيادته، وكان له اسم مستعار وهو "زغلول" وانضم للشيوعيين باسم "موريس"، وهى أسماء ذكرها فقط الدكتور رفعت السعيد، انتقامًا منه بعد رفضه من عمله بإحدى الجرائد، واختار اسم زغلول، كإهانة حيث إنه يعنى "الرلد المطيور"، والغريب أن فى ذلك الوقت لم تكن ثقافة الاسم الحركى موجودة فى تنظيم الإخوان، متسائلاً: هل كان عبد الناصر "إيمعه"، يستجيب لمثل هذه التصرفات، وهل من الممكن أن يبايع عبد الناصر شخص محدود التفكير، أو ضابط شرطة وهو ضابط فى الجيش!

وشدد ثروت الخرباوى، على أن خالد محيى الدين، قال أشياء فى كتابه "والآن أتكلم"، تراجع عنها فيما بعد فى إحدى لقاءاته التليفزيونية عام 2006، موضحًا أن الإخوان اتهموا "ناصر" بأنه سفاح وقاتل، وأمه يهودية مثلما اتهموا من قبله أتاتورك.

وأضاف "الخرباوى"، أن هناك أشخاصًا يصنعها التاريخ وأشخاص يصنعون التاريخ، وعبد الناصر صنع التاريخ، على عكس سعد زغلول الذى استغل التاريخ واللحظة ليصنع نفسه وتاريخه.

فيما قال المفكر الناصرى الدكتور صفوت حاتم، أستاذ جراحة الأوعية الدموية، إنه ينبغى ألا نصدق أى مقولة إلا إذا كان عليها دليل، موضحًا أن التاريخ المصرى تعرض لكثير من التشوية والتبديل، الغرض منها خلق عقول مشوهة،

وأضاف "حاتم"، أنه لابد استرجاع الدلائل للوصول للحقائق، ولابد من تحكيم العقل، وأن ما ننظر له على أنه من المسلمات، من الممكن ألا ننظر بنفس الشكل بعد ٢٠ عامًا، مشيرًا إلى الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، كانت له علاقة بكل الحركات والأحزاب السياسية قبل ثورة وليس الإخوان فقط.

وقال الدكتور أحمد إبراهيم حلمى، إن مفهوم السلم الاجتماعى، هو من بنى مصر القديمة، حيث كان الشعب متصالح مع نفسه ومع قيادته السياسية، وكان هو القاعدة الأسياسية التى انطلقت منها الحضارة الثقافية والفنية الكبيرة، وهو ما ظهر أيضا فى ثورة 1919، مع الزعيم سعد زغلول.

وأضاف "حلمى"، أنه يجب أن يكون هناك سلام اجتماعى، حتى نسطيع الخروج من أخطاء الحاضر والمضى إلى المستقبل، ولا ننساق وراء محاولات تشويه  الرموز الوطنية كـ عبد الناصر، والنظر إلى إيجابياته الكبيرة، وأن نتعامل معه بنوع من الصلح الاجتماعى، والاستفادة من انجازاته.

فى السياق ذاته، قال الكاتب الصحفى أحمد رفعت، إن من يهاجم ثورة 1952، لا يجيب عن الأرقام التى تدل عن نسبة الفقر والصحة والصناعة قبلها، ويكتفى بالهجوم فقط.

وأضاف "رفعت"، أن عبد الناصر لا يجب النظر له على أنه كان إخوانيا، لأنه خرج سريعًا ولا يتبع التنظيم فكريًا ولا تنظيميًا.

 

ثروث الخرباوى (1)
 
ثروث الخرباوى (2)
 
ثروث الخرباوى (3)
 
ثروث الخرباوى (4)
 
ثروث الخرباوى (5)
 
ثروث الخرباوى (6)
 
ثروث الخرباوى (7)
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة