وزير التعليم بحكومة نظيف لـ"اليوم السابع": لا أعرف سبب إقالتى.. نظام السنة الواحدة بالثانوية يلغى تكافؤ الفرص.. عدم وجود أنشطة يسهل استقطاب الطلاب لأفكار متطرفة.. والسيسى اتخذ قرارات لم يجرؤ أحد على تنفيذها

الثلاثاء، 06 فبراير 2018 02:34 ص
وزير التعليم بحكومة نظيف لـ"اليوم السابع": لا أعرف سبب إقالتى.. نظام السنة الواحدة بالثانوية يلغى تكافؤ الفرص.. عدم وجود أنشطة يسهل استقطاب الطلاب لأفكار متطرفة.. والسيسى اتخذ قرارات لم يجرؤ أحد على تنفيذها الدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم فى حكومة نظيف
الإسكندرية - هناء أبو العز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

-والوزير الحالى ينقصه التواصل مع المجتمع.. 90% من ميزانية التعليم تذهب أجور للمدرسين وعلى الدولة تنفيذ نص الدستور بإتاحة 4% للتعليم من الناتج القومى

 

-  قدمت خطة بـ12 برنامجا ليخوض طالب الثانوية العامة امتحان لأى كلية يرغب فيها ولكن الثورة أدخلتها الأدراج.

- عدم وجود أنشطة طلابية فى المدارس يسهل استقطاب الطلاب لأفكار متطرفة.. فى عهد نظيف ارتفع معدل النمو إلى 7.3% وكان ينقصه تحقيق العدالة الاجتماعية

 

- رشيد محمد رشيد عملى معه رشحنى للوزارة وارتقى بالصادرات المصرية 

 - ومصر اتخطفت فى عهد مرسى..  والإخوان خطفوا مصر لمدة سنة

 

 - ارتفعت أسعار المدارس الخاصة وزادت شروطها لزيادة الطلب عليها بعد كثافة الأعداد فى المدارس الحكومية
 
 
 
حينما تتغير الأدوار ويصبح أحد صناع القرار فى صفوف المواطنين، تخرج الأسرار من الصندوق الأسود، وتتضح الحقائق، ولا يعد المجال متاحًا لإخفاء التوصيات الواجبة لإنقاذ وزارة، خاصة مع وزارة التربية والتعليم، التى تحتاج إلى التطوير الحقيقى، إثر استقطاع ولى الأمر من ميزانياته لمواجهة ارتفاع أسعار الدروس الخصوصية والمدارس الخاصة التى لجأوا إليها بعد تدهور المدارس الحكومية.
 
 
 
تفاصيل الخطط المطوية داخل الأدراج، والقرارات التى قد ترضى الجميع عن الثانوية العامة، ودور الدولة لدعم ومساندة التربية والتعليم، وسد الفجوة بين التعليم ما قبل الجامعى والجامعى، وتأثير الحكومات والوزارات المتعاقبة على التربية والتعليم، يحكيها الدكتور يسرى الجمل، وزير التربية والتعليم، فى حكومة نظيف، وتمت إقالته عام 2010، بعد مرور 5 سنوات من توليه منصبه كوزير، أصدر خلالها عدة قرارات أبرزها كادر المعلمين.
 

فإلى نص الحوار:

   - ما هى الأسباب الحقيقية وراء إقالة يسرى الجمل من منصبه كوزير التربية والتعليم؟

 رؤية القيادة السياسية فى هذا الوقت، لم تكن توضح أى أسباب للإقالة، وكان من الصعب أن يعرف أى وزير لماذا أقيل، وحتى الآن أسباب إقالتى غير معلومة.
 

- ما هى أبرز القرارات التى أصدرتها فى منصبك وشعرت بالفخر بها؟

قرار إنشاء كادر المعلمين، وقرار إنشاء الأكاديمية المهنية للمعلمين، وأتمنى أن يكون هناك تفعيل أكثر لدور الأكاديمية فى مراقبة جودة أداء المعلم .
 

- وما هى أكثر القرارات التى تندم عليها؟

 لا يوجد شىء بعينه لأنه كان يتم الاستعانة بالخبراء والمتخصصين، ولم يتم اتخاذ قرار دون أخذ مشورة الجميع، والحصول على موافقة الأغلبية، بعد دراسة القرار، والتواصل مع الجميع، حتى أن هناك كانت لجنتى التعليم فى مجلسى الشعب والشورى، برئاسة قامات، وكانوا دائمى الاتصال والتواصل مع المواطنين، ويناقشوا جميع القرارات التى تأخذها الوزارة.
 

-  وما الذى قد يحتاجه قطاع التعليم فى وقت توليك المنصب من أجل التطوير؟

 كان ينقصنا دعم القيادة السياسة، على الرغم من الجهود الكبيرة التى كانت تبذل لإحداث نقلة نوعية، وتم إعداد خطة جيدة بمشاركة 200 من الخبراء، لإعداد خطة لإصلاح التعليم فى مصر، كانت تستهدف نقل التعليم قبل الجامعى من مرحلة المجتمع كله غير راض عنها إلى مرحلة تتواكب مع ما يتم فى العالم .
 

- وما هى تفاصيل هذه الخطة؟

أن يكون التعليم نشاط بمشاركة الطالب وتنمية مهارات المدرس واستخدام التكنولوجيا فى التعليم، من خلال برامج، تم وضع خطط تنفيذية على الأرض، تخص المعلم وتم بالفعل إنشاء كادر خاص للمعلمين، والأكاديمية المهنية للمعلمين، والتى كان هدفها هو فحص إنتاج ونشاط كل معلم قبل أن يرتقى، ابتداءً من أول يوم عمل له فى التربية والتعليم كمعلم مساعد إلى أن يكون كبير المعلمين.
 

- وهل شملت الخطة تدريب المعلمين؟

بالفعل كان هناك برنامج لتدريب المعلمين والتعرف على المستوى العالمى لكل معلم، وتم إعداد دورات لعدد مليون معلم درسوا واختبروا فى 3 مجالات وهى مهارات التخصص، والاتصال، والتربوى، كما تم بالتعاون مع المهندس طارق كامل، وزير الاتصالات فى وقتها، استخدام التكنولوجيا فى التعليم من خلال توفير الحاسبات، وتدريب المعلمين على استخدام الكمبيوتر.
 

- وما الدور الذى يجب على الدولة أن تقوم به من أجل تطوير التعليم؟

أتمنى مساعدة الدولة للتعليم من خلال تنفيذ ما هو منصوص عليه دستوريًا من موارد خاصة بالوزارة، والتى يتم تأجيلها كل سنة نتيجة أولويات أخرى، فما نص عليه الدستور هو أن يحصل التعليم ما قبل الجامعى على 4% من الناتج القومى، و2% التعليم الجامعى و1 % البحث العلمى، فالموارد للتعليم ليست متاحة، لأن نحو 90% من موازنة التعليم تذهب إلى مرتبات وأجور العاملين بالوزارة، ولابد من إنشاء مدارس لاستيعاب الكثافات، وتوفير مرتبات جيدة للمدرسين وتدريبيهم، وإتاحة أجهزة إلكترونية وتعليم إلكترونى يواكب العالم.
 

- وهل نحتاج إلى عام للتربية والتعليم مثل عام المرأة والشباب ومتحدى الإعاقة؟

 نحتاج بالفعل إلى دعم سياسى، فالخطط موجودة ولكن على الواقع يصعب التنفيذ، وعلى مجلس النواب الذى تعرض الموازنة سنويًا، أن يطالب بتوفير الدعم اللازم للوزارة، فالتعليم أمن قومى وأولوية، وما ينص عليه الدستور، يعطى دفعة جيدة لزيادة جودة التعليم.
 

- ما الذى تحتاجه وزارة التربية والتعليم فى هذا الوقت لتطوير التعليم؟

مهم جدًا أن يكون هناك محافل لمناقشة القرارات والخطط المستقبلية، قبل وضعها موضوع التنفيذ، والدكتور طارق شوقى وزير التعليم الحالى، كان يعمل باليونسكو حين كنت فى الوزارة، وكان على تواصل مستمر مع التربية والتعليم وأفكاره رائعة  لإحداث نقلة نوعية  فى التربية والتعليم، ولكن يحتاج إلى حوار أكثر مع المجتمع، لأن هناك خطوات تتطلب من المجتمع أن يتفهم تداعياتها، لخوف أولياء الأمور من التغيير دون معرفة الأسباب، وخصوصًا ما يتعلق بأسلوب التعامل مع اختبارات الثانوية العامة والقبول فى الجامعات والتعليم فى المراحل المختلفة والامتحانات والهدف مواكبة كل ما يحدث فى العالم من استخدام التكنولوجيا فى التعليم والتقويم والاختبارات .
 

- وماذا عن نظام الثانوية العامة الذى أرهق الأسر المصرية؟

 موضوع الثانوية العامة حساس لأنه يرتبط بدخول الجامعة، ويحقق تكافل فرص للجميع، لتغيير مصائرهم، والمجتمع كله رحب بأن الامتحانات سنة بديلًا عن سنتين، ولكنها بوضعها الحالى يكون هناك اختبار واحد  لتحديد الكلية التى يدخلها الطالب، ولكنه لم يعد فيه تحقيق تكافل الفرص، لأن من لديه أموال أكثر يأخذ دروس أكثر، وأبعد الطلاب عن المدرسة فى مرحلة خطيرة من عمره، وبالتالى فقدنا التعليم والارتباط بالمدرسة، لأن الطالب أصبحه هدفه اجتياز الاختبارات والنجاح وليس التعليم.
 

- وما الذى تقدمه المدرسة للطلاب؟

المدرسة ليس دورها تأهيل الطالب لاجتياز الامتحانات فقط، بل لها دور فى بناء الشخصية، من خلال كل الأنشطة التى ترتبط فى ذهن الطفل سواء النشاط الفنى والرياضى ونشاط الخطاب والموسيقى، والتنمية الوطنية بطابور الصباح وتحية العلم، ولكن الآن كل ما ينمى الشخصية انتهى.
 

- وماذا فعلت أثناء توليك الوزارة لحل أزمة الثانوية العامة؟

 فى سنة 2008، تم عقد مؤتمر قومى  لتطوير التعليم الثانوى، لبحث هذه الظاهرة وانتهى المؤتمر إلى توصيات وبرنامج عمل مكون من 13 برنامج يتم اعدادها على مدى 3 سنوات، 9 برامج تنفذها التربية والتعليم، و4 ينفذها التعليم العالى، والهدف أن الطالب عندما يلتحق بالثانوية العامة، أول سنة يدرس كل المواد بجميع تخصصاتها لإبراز ميول الطالب، وتقسم الكليات  4 قطاعات الطبى والهندسى والتجارى، والقطاع الرابع وهو النظرى، والطالب فى السنة الثانية، يدرس مواد اساسية مثل اللغات وخلافه ومواد تعتمد على القطاع الذى يرغب فى التوجه إليه بالكلية، ثم يأتى اختبار المرحلة الثانوية فى المواد الأساسية فقط، ليخرج بنتيجة لا تؤهله وحدها لدخول الجامعة، ولكن تعقد كل كلية اختبار قطاعى يبين مهارة الطالب فى هذا القطاع عن غيره.
 

- أين هذه الدراسة الآن؟

 داخل الأدراج، فبعد ثورة يناير، كحال باقى الوزارات، تغيرت الأحوال، ولم يعد هناك فكرة للتطوير أولى من الحفاظ على استقرار الأوضاع.
 

- وما الذى سببته ثورة يناير فى التربية والتعليم؟

استمرينا على ما هو عليه بسبب ثورة يناير والعالم كله يتغيرحولنا ويتجه إلى نمط مختلف من التعليم ومازال المدرس لدينا هو من يلقى المعلومات والطالب فقط هو المتلقى، وهذا الأمر انتهى من زمن فى العالم، الذى أصبح المدرس مجرد موجه والطالب هو من يبحث ويناقش، خاصة مع وجود التكنولوجيا والاتصال بالإنترنت. 
 

- هل ما يحدث من عدم تنمية أنشطة الطلاب وهواياتهم فى المدرسة يجعل الطلاب عرضة للتطرف؟

 كل تربوى يعلم هذه الحقيقة فالأنشطة فى المدراس تثقل الشخصية للطالب وتمنع استقطابه، وبالمرور على المدارس نجد كل فصل دراسى به على الأقل موهبة فى مجالات مختلفة، ولكن بسبب ارتفاع الأعداد فى الفصول، وعدم إنشاء مدارسة كافية، قللت من إمكانية وجود هذه الأنشطة، وبالتالى أصبح من السهل استقطابهم.
 

- هل التغيير المستمر للوزراء فى مصلحة الملفات الموضوعة للتطوير؟

 تغيير الوزارات المستمر وخاصة فى قضية التعليم، يسبب توقف الخطط الموضوعة للتغيير، والتى قد تحتاج إلى الوقت لتنفيذها، والحل فى استمرار السياسية التعليمية، ووجود جهة تكون مسئولة عن السياسة التعليمية حتى إذا تغير الوزير لأن الخطط التعليمية، خطط طويلة المدى، ولابد من استمرارها لأن لو كل وزير بدأ العمل بوجهة نظره الشخصية، لن يحدث أبدًا أى تغيير، وسنظل نسير فى حلقات.
 

- تفاقمت أزمة المدارس الخاصة، وأصبحت بالواسطة والمحسوبية رغم ارتفاع الأسعار؟

 المدارس الخاصة موجودة فى مصر منذ زمن، ولكن ما يحدث من زيادة النمو السكانى، تسبب فى ازدحام المدراس الحكومية، أصبح على ولى الأمر أن يقتطع من ميزانيته لتعليم نجله فى مدارس خاصة، وبالتالى زاد الطلب على المدراس الخاصة وأى شىء يزيد الطلب عليه يرتفع سعره، وتحاول الوزارة حاليًا، تقنين ارتفاع الأسعار، ولكن المدارس لها مصروفات تشغيل، بالإضافة إلى عدم حصولها على دعم، كما انعكس تعويم الجنيه على كل متطلبات التشغيل، ولكن يحاول مجلس التعليم الخاص والوزارة الوصول إلى حل لهذه الأزمة.
 

-  كنت ضابطًا فى القوات المسلحة، وبالتحديد من مؤسسى سلاح الدفاع الجوى؟

 كنت ضابط احتياط، بعد أن تخرجت سنة 68 وقت إنشاء سلاح الدفاع الجوى فى مصر، وكان التوجيه أن كله من هو مهندس يلتحق بالسلاح الجوى، فكنت قائد محطة رادار كظابط احتياط وحتى 71، حيث صدر قرار بعودة المعيدين لأعمالهم على أن يكونوا تحت الاستدعاء فى أى وقت وبالفعل تم استدعائى سبتمبر 73، وشاركت فى الحرب وانتصرنا معركة العبور.
 
 

- وكيف تقبل المصريون حينها الأوضاع الاقتصادية الصعبة؟

 فى هذا الوقت الروح كانت مختلفة، فالهدف قومى، والشعار كان: "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة" وكنا نوفر كل الإمكانيات من أجل القوات المسلحة".
 

- وكيف ترى الوضع الحالى لمصر مقارنة بأحوالها فى 73؟

 الفرق كبير، فالعدو حينها كان واضحًا، والجبهة واحدة، وطريقة العمل بالمشاركة والتكاتف، أما الآن فالعدو من الداخل والخارج، وهناك كثير من المعارك والتحديات، أهمها معركة الإرهاب المستشرى فى كل مكان، بالإضافة إلى معركة بناء البلد واقتصادها، وتوفير فرص عمل للشباب حتى لا يمثلوا عبء سىء على المجتمع، ويتم استقطابهم من أجل حفنة دولارات، بالإضافة إلى تحديات تحسين الصحة والإسكان والتعليم والطرق وخلافه.
 

- كتربوى قبل كل شىء كيف تغيرت هذه الروح وأصبح لمصر أعداء من الداخل؟

لقد تغيرت منظومة القيم فى المجتمع كله، نتيجة الانفتاح غير الرشيد، والتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعى، بكل ما فيها مساوئ، بينما العالم كله فى وقت حرب أكتوبر، يشاهد من خلال قناتين تغلقان فى الثانية عشر، وكان الإعلام ملك للدولة. ولم يكن هناك ما يسمى بالفضائيات.
 

-  فى كلمات صغيرة علق على كل من:

ـ أحمد نظيف؟

  أحمد نظيف، من الشخصيات التى تميزت كوزير اتصالات وأحدث نقلة نوعية فى قطاع الاتصالات لوزارتين متتاليتن وأنا كنت فى منصبى كوزير أثناء فترته الثانية، وعلى الرغم من كل شىء لا ننسى أن معدل التنمية وصل إلى 7.3%، وكانت السياحة تحقق 13 مليار دولار، وكانت هناك إنجازات جيدة فى هذا الوقت، ولكن المشكلة فى عدم مراعاة العدالة الاجتماعية.

-  رشيد محمد رشيد.

 رشيد محمد رشيد،  تعاملت معه قبل الوزارة كرجل أعمال، وبدأت معه مشروع لتطوير مدارس الإسكندرية، باتلعاون مع محمد عبد السلام المحجوب محافظ الاسكندرية، ودعم رجال الاعمال لرفع مستوى التعليم، والنجاح الذى حققته فى هذا الوقت معه، كان السبب فى ترشيحى لوزير التربية والتعليم، وكان ناجحا كوزير، وكان لديه مشروع لدعم الصادرات المصرية، وعمل اتفاقيات للكويز، لتصدير الانتاج المصرى.
 

-  المخلوع محمد مرسى.

محمد مرسى، كانت الأوضاع فى عهده صعبة جدًا، ومصر كانت مخطوفة، والحمد لله أن الأمر لم يستمر غير سنة، ولكنها كانت أصعب السنوات، وكشفت الكثير للشعب المصريين عن الإخوان.
 

- الرئيس عبد الفتاح السيسى.

 الرئيس عبد الفتاح السيسى جروأ على اتخاذ قرارات كثيرة، لم يكن أحد يستطيع أخذها، بداية من الاهتمام بالبنية الأساسية التى هى أساس الاقتصاد والاستثمار، وكانت متهالكة بشكل كبير، وحلم كبير أن تحدث هذه الإنجازات فى البنية التحتية وشبكات الطرق فى أربع سنوات فقط، أيضًا التفكير فى نقل العاصمة المكدسة بما فيها من برلمان وسفارات ووزارات، إلى العاصمة الإدارية، وهو أمر كان يفكرفيه السادات ولم ينفذ، بالإضافة إلى قراره بشأن تحرير سعر الصرف، ورفع الدعم، وهو الأمر الذى كان يطرح من سنوات طوال، ولم تستطيع أى حكومة تنفيذه وكان مصيره الدائم التأجيل.

- يسرى الجمل من مواليد محافظة الإسكندرية.. فهل تعتقد كما يعتقد البعض بأنها غير محظوظة فى محافظيها؟؟

مشكلة الإسكندرية ليس المحافظين، بقدر أزمة المركزية، فالقرارت الخاصة بها تصدر من القاهرة، والموارد والتمويل من القاهرة، وبالتالى المحافظ لا يملك أدواته، لتنمية المحافظة بخلاف اللواء عبد السلام المحجوب الذى تولى منصبه كمحافظ الإسكندرية، لفترة نجح فيها فى الحصول على موارد من رجال الأعمال، استطاع بها أن يساهم فى إحداث طفرة فى المدينة توسيع الكورنيش والميادين، على الرغم من أن ذلك كان على حساب القضايا الخاصة بالتعليات فى مدينة الثغر.
 

- وما الذى تحتاجه الإسكندرية؟

أهم شىء هو وسيلة النقل الجماعى، بعد أن زادت الكثافة السكانية، وتحولت الطرق فى الإسكندرية إلى جراج كبير، وهناك الكثير من الدراسات التى تم إعدادها لإنشاء مونوريل فى المحافظة، وتطوير ترام الرمل، وخط قطار أبى قير وبرج العرب، ولكنها لم تنفذ، كما أن المدينة محصورة بين البحر والبحيرة، وبالتالى نحتاج إلى نقل خارج المدينة مثل ما يحدث فى القاهرة، ومشروع تطوير المحمودية، يعطى أملا ليكون هناك بديل للكورنيش.
 

- وماذا عن حكومة شريف إسماعيل؟

لا يجب أن نتجاهل أن هذه الحكومة أمامها الكثير من التحديات التى تواجهها، وخاصة مع وجود الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى يملك معدل حركة عال، ويرغب فى تحقيق إنجازات فى وقت أقل من الممكن فالكل يلهث وراءه، والوزراء فى حكومة شريف يحاولون تنفيذ رغباته ولكن التحديات كبيرة والموارد ليست متاحة والتوقعات كبيرة، والمهندس شريف اسماعيل كان وزير بترول ناجح وهو يتسم بالهدوء والموضعية، ويعرف كيف يستمع جيدًا ليحكم على الأمور بشكل موضوعى.
 

- ترأس حاليًا جمعية أصدقاء الموسيقى والفنون.. كيف نشأت وما الهدف منها؟

 جميعة الموسيقيين نشأت من خلال مجموعة من الموسيقين كنا معهم فى رحلة، ولدينا رغبة فى حضور الكلاسيكيات الموسيقية وحفلات الباليه، وهذا الاتجاه لا يعرف عنه الكثير من الشباب، وبالتالى أصبح علينا دور لتنمية هذا الوعى والاحساس بالتذوق الموسيقى، وبدأنا فى عقد  لقاءات لشرح مفردات الموسيقى الكلاسيكية، والأروكسترا ولعب بعض المقطوعات الموسيقية وشرح معانيها.
 
 

- هل سلوكيات الشباب التى تغيرت هى السبب فى ظهور المهرجانات أم العكس؟

الاثنين، والمهرجانات ليست موسيقى، وإنما إيقاع مزعح جدًا، وعلى حسب الزمن فقد ظهر بجوار أم كلثوم وعبد الوهاب أغانى هابطة، ولكنها لم تعيش، ومثل هذه الأغنيات تظهر وتختفى، بدليل أن حفلات الموسيقى العربية، كاملة العدد، ولانجد حجز لحفلات عمر خيرت، وبالتالى مازال هناك تشوق لسماع الفن الحقيقى، مع اختلاف الثقافات والإنفتاح على العالم، وتبقى الكلاسيكيات خالدة مع الزمن.
 
 
 








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة