قال الدكتور واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الاثنين، "إن الحكومة الإسرائيلية فى حرب مفتوحة وشاملة ضد الشعب الفلسطينى "، مشيرا إلى أنها تحاول الاستفادة من الأجواء التى أشعلتها الإدارة الأمريكية بإعلانها القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلى ونقل السفارة وقطع أموال المساعدات من أجل فرض المزيد من المكاسب على الأرض.
وأكد أبو يوسف، فى تصريحات صحفية، تعقيبا على مصادقة حكومة الاحتلال الإسرائيلى أمس على تسوية أوضاع البؤرة الاستيطانية "حفات جلعاد" قرب نابلس، وتحويلها إلى مستوطنة جديدة - أن حكومة الاحتلال تحاول القيام بالمزيد من البناء والتوسع الاستيطانى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة مستفيدة من الأجواء السياسية الراهنة بهدف الحيلولة دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة ومتواصلة انسجاما مع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولى .
وقال إن المصادقة على تسوية أوضاع البؤرة الاستيطانية هو تحد لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولى حيث أعلنت حكومة الاحتلال تبنيها لشرعنة هذه البؤرة الاستيطانية بنابلس، وهو أمر يندرج فى إطار ضرب بعرض الحائط كل القوانين الدولية.
وشدد على أن كل الاستيطان الاستعمارى غير شرعى وغير قانونى لا بؤر استيطانية ولا مستعمرات استيطانية لا فى القدس ولا فى الضفة ولا فى أى بقعة من الأراضى الفلسطينية.
وكان موقع عرب 48 الإخبارى قد ذكر أن المصادقة على القانون يأتى انتقاما من الفلسطينيين وردا على عملية نابلس التى أسفرت عن مقتل المستوطن رازيئيل شيفاح، بعملية إطلاق نار فى 9 يناير المنصرم، فيما تواصل الأجهزة الأمنية البحث عن الخلية التى نفذت العملية.
وتعتبر كافة المستوطنات فى الضفة الغربية غير شرعية حسب القانون الدولى.
وأقيمت البؤرة الاستيطانية "حفات جلعاد"، عام 2002 على أراضى مدينة نابلس بعد مقتل أحد قادة المستوطنين هناك.
وتتواجد فى الضفة الغربية المحتلة حاليا أكثر من 200 بؤرة استيطانية وفى أغلب الأحيان تتحول إلى مستوطنات مع مرور الزمن، فيما يبلغ عدد المستوطنات 150.
وحسب القوانين الداخلية للاحتلال الإسرائيلى، فإن الفرق بين البؤرة الاستيطانية والمستوطنة، هو أن الأخيرة تكون حاصلة على ترخيص من الحكومة فيما الأخرى تكون قد بنيت بدون موافقتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة