بعد 230 عامًا من اختراع الجرامافون.. أجهزة التسجيل فى كل محمول

الإثنين، 05 فبراير 2018 04:30 م
بعد 230 عامًا من اختراع الجرامافون.. أجهزة التسجيل فى كل محمول آلة الجرامافون
أ.ش.أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يمر اليوم 230 عامًا على اختراع آلة الجرامافون أو الحاكى، وهو أول جهاز اُستخدم فى العالم لتسجيل واستعادة الصوت، اخترعه الأمريكى توماس إديسون عام 1877، واشتهر اسمه بالفونوجراف وفقًا للنقل الحرفى لتلك الكلمة اليونانية ومعناها الكاتب الصوتى، ويتكون من صندوق وبوق كبير، وينتج أصواتا سجلت على أسطوانات سمعية، وكان استعماله منتشرًا فى القرن العشرين لتسجيل الموسيقى للسمع والرقص وللإنصات إلى أسطواناته الخاصة بالتمثيليات الدرامية والقراءات الشعرية والمحاضرات.

وتستخدم الكثير من محطات الإذاعة حتى الآن أجهزة فونوجراف ذات جودة عالية لتشغيل أسطوانات للإرسال الإذاعى على الأثير، وإذا كان الفونوجراف الوسيلة الأكثر شيوعًا للتسجيلات الصوتية خلال القرن العشرين، فإن أسطواناته ظلت حتى الآن إرثًا فنيًا وحنينًا لا تعوضه التكنولوجيا.

وإديسون هو أول شخص يخترع الفونوجراف، كما نجح فى اختراع العديد من الابتكارات الهامة والمتنوعة التى أحدثت ثورة كبيرة فى أمريكا والعالم وأهمها المصباح الضوئى المتوهج، وعرف عنه أنه رجل أعمال مميز استطاع الحصول على أكثر من 1000 براءة اختراع نظير ابتكاراته.

وهناك نوعان من الفونوجراف يعتمد كل منهما على نظام مختلف لتسجيل الصوت وبثه، ويعمل الطراز الأقدم والأكثر شيوعًا منه بطريقة التسجيل التماثلي، وفيها يتم تخزين ما يماثل موجات الصوت الأصلى فى شكل موجات مغلولة فى مجرى حلزونى على سطح قرص بلاستيك (أسطوانة)، وفيما يدور القرص على الفونوجراف تركب إبرة تسمى السن على المجرى وتعمل الموجات فى المجرى على هز السن، وذلك يتم تحويل هذه الاهتزازات إلى إشارات كهربائية يمكن تحويلها مرة أخرى إلى صوت بوساطة مكبرات صوت.

ويعتمد النوع الثانى منه على تسجيلات أنُتجت بطريقة التسجيل الضوئى الرقمى وتعرف عادة بالأقراص المدمجة، وفيها تخزن معلومات الصوت بشفرة رقمية عن طريق حفر رقيقة على القرص، ثم تستخدم حزمة مركزة من الضوء يتم توليدها بجهاز يسمى الليزر، وعند انعكاس هذه الحزمة من القرص الدوار تقطع الحفر الرقيقة حزمة الليزر إلى نبضات من الضوء، وبعد ذلك تتحول هذه النبضات إلى إشارات كهربية يتم حل شفرتها وتكبيرها قبل أن تصل إلى مكبرات الصوت.

وعلى مدى 230 عامًا منذ ظهور أول جرامافون فى العالم، تدرجت أجهزة التسجيل فى التطور، ونالها القسط الوافر من مفردات وأدوات ثورة المعلومات والتقدم العلمى المُذهل الذى حدث على مدى السنين وتعاظم بشكل رهيب فى السنوات الأخيرة، حيث بات كل جهاز تليفون محمول مزود بخاصية التسجيل، وظهرت أجيال من أجهزة التسجيل المُستخدمة فى التنصت الذى ينتهك الحريات والخصوصيات، وتنوعت أشكالها وأنواعها فلا يكاد أحد أن يكتشفها لصغر حجمها، وبدلا من المنضدة التى كانت تحمل الفونوجراف ويلتف حولها أفراد الأسرة للاستمتاع بما يصدره من تسجيلات، سارت تلك الأجهزة فى شكل ولاعة بذاكرة 4 ميجابايت قادرة على التصوير والتنصت، أو كاميرا يتم وضعها فى جهاز تنقية الهواء بذاكرة قدرها 2 ميجابايت تقدم العديد من أنماط التسجيل.

وظهر جهاز تنصت ماركة (أبل) وهو جهاز صغير الحجم، ويعمل بواسطة شريحة الهاتف، بدون إصدار أى صوت أو إشارة تدل على عمله ولا يمكن لأى شخص موجود بالمكان الانتباه له لصغر حجمه، ويقوم الجهاز تلقائيًا بفتح الخط عند الاتصال برقم الشريحة الموجودة بالجهاز للتمكن من سماع المحيطين بالجهاز، كما أن الجهاز به استشعار أوتوماتيك للصوت أى أنه عند سماع أى صوت بالمكان المتروك به الجهاز يقوم الجهاز تلقائيًا بالاتصال برقم هاتف المستخدم وعند فتح المكالمة يتمكن المستخدم من سماع الصوت بوضوح، ويحتوى الجهاز على بطارية تعمل من 4 إلى 6 أيام، ويمكن شحنها من خلال الكهرباء.

كما اُبتكر جهاز عبارة عن موزع كهربائى طبيعى مثل الذى يستخدم فى كل المنازل أو المكاتب ومزود بأحدث تقنية برامج التجسس من خلال شريحة هاتف توضع بداخله، حيث أن الجهاز مبرمج للرد تلقائيًا وفتح الخط عند الاتصال برقم الشريحة الموضوعة داخله، ويمكن استخدامه فى مراقبة العمال بالمكتب، ولا يصدر الجهاز أى صوت أو إضاءة تدل على عمله، وهو مزود بسماعات حساسة جدا لالتقاط الأصوات بوضوح، واستشعار تلقائى للصوت.

وهناك لاقط للصوت من المسافات البعيدة، وهو جهاز عبارة عن سماعة تنصت لاقط حساس جدا للصوت، تقوم بالتقاط الأصوات بوضوح على مسافة 50 مترًا، ويعد هذا أحدث جهاز تنصت عن بعد واختراق الحواجز، ويمكن السماع بوضوح لكل ما يقال حتى وإن كان المكان بعيدًا، بالإضافة إلى ظهور أصغر جهاز تنصت عن بُعد وحجمه 10*12 سنتيمترًا، وهو جهاز تنصت مزود بتقنية الاستشعار عن بعد، ومزود بتقنية الأشعة تحت الحمراء، ويعمل هذا الجهاز من خلال شريحة هاتف توضع داخله وعند الاتصال من الهاتف برقم الشريحة يتم فتح الخط تلقائيا ويمكن سماع ما يحدث بالمكان الذى به الجهاز، كما أن الجهاز يقوم بالاتصال بالمستخدم تلقائيا عند حدوث أى صوت بالمكان، أو مرور أى شئ أو شخص بالمكان، ويتميز جهاز التنصت بقوة ووضوح الصوت ودقة مراقبة أى مكان خلال أوقات عدم تواجد المستخدم به، ويعمل على حماية السيارة حيث عند قيام أحد بالاقتراب من السيارة أو عند حدوث أو صوت يقوم الجهاز أوتوماتيكيًا بالاتصال بالمستخدم، كما أن الجهاز مزود ببطارية داخلية تستمر بالعمل من 15 إلى 20 يومًا.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة