"ابنى نزل يوم الحادث الساعة 9 صباحا، وهو نازل قلبى انقبض فمسكت فيه، بس نزل، وعلى الساعة 11 لقيت زميله بيقولى إنه شاف 3 راكبين التوك توك بتاع محمود، وبيجروا بيه على الدائرى، فقولته أنا هنزل هشوف ليكونوا سرقوا منه التوك توك وهو خايف ومستخبى".. بهذه الكلمات بدأت الحاجة مديحة محمود، والدة شهيد لقمة العيش بالمقطم، سرد تفاصيل مقتل ابنها "محمود" 14 عاما.
الضحية الطفل محمود
وتابعت الأم حديثها قائلة: فضلت أدور عليه لمدة 7 أيام ولم أجده، وبلغنا الشرطة لحد ما عرفوا مكان جثته ولم يبغونا إلا بعد 8 أيام من العثور على الجثة، ومقدرتش أروح أشوفه.
الضحية
واختتمت والدة شهيد لقمة العيش حديثها، وهى تصرخ قائلة: «ابنى جالى فى الحلم بيقولى يا ماما خدى حقى وأنا قلته مش هسيب حقك».
وقال الحاج عبدالمنعم، والد الضحية: بعدما عرفت باختفاء ابنى توجهت لرئيس مباحث المقطم ومعى زميل ابنى الذى قال له إنه شاهد التوك توك وفى 3 راكبينه وبيجروا بسرعة رهيبة.
عم ضحية المقطم بمسرح الجريمة
وتابع الأب قائلا: رئيس مباحث المقطم سألنى عن وجود مشاكل مع الجيران فقلت، له فى مشكلة مع جارة فتم استدعاؤها وسؤالها وأكدت أنها مجرد مشاكل جيرة عادية، ولا يمكن أن تكون سببا فى خطف محمود، وفى اليوم التالى ذهبت إلى المباحث وطلبوا منى رقم تليفون ابنى ونوعه، وعرفت أن زوجتى سلمت رجال المباحث علبة تليفون محمود الجديد، الذى اشتراه قبل الحادث بيومين، مما سهل عليهم تتبع التليفون، وبعد يومين طلبونى تانى وأخذ رئيس المباحث تليفونى وسألنى عن معرفة أحد بالفيوم فقلت له معرفش حد هناك. وأردف الحاج عبد المنعم: يوم الأربعاء بالليل فوجئت بابنى الكبير يقول لى: محمود مات، ويوم الخميس توجهت لرئيس المباحث فقال لى: ابنك مات، وقبضنا على المتهمين فى الفيوم وأرشدوا عن مكان جثة ابنك، فلم أتمالك نفسى فثرت فى القسم وانهرت.
واضاف الأب: توجهت إلى النيابة، وقابلت رئيس النيابة وأخذنى إلى المشرحة، وصدمت من المنظر البشع أكثر من 11 طعنة فى البطن فقط، وعينه خارجة من مكانها، ومقطعين شرايين إيده، وعرفت فى النيابة أنهم استدرجوه من «السبعين فدان» إلى الهضبة بجوار سور فيلا الفنان يحيى الفخرانى فى منطقة نائية وقتلوه وألقوا الجثة للكلاب.
قتلة طفل المقطم
ووجه والد الضحية فى آخر حديثه سؤالا لوزير الداخلية: كيف دخل التوك التوك على سيارة نقل إلى محافظة الفيوم دون تفتيش ودون سؤال عن الأوراق الرسمية؟! مطالبا بإعدام الجناة.
وكشفت تحقيقات النيابة أن الضحية يدعى محمود رمضان 15 سنة يدرس بالمرحلة الإعدادية، ويعمل خلال الإجازة على توك توك لتوفير نفقات دراسته، وإن الجناة اختاروا ضحيتهم «الطفل محمود»، واشتروا سلاح الجريمة «سكينة مطبخ» من محل أدوات منزلية، وحددوا يوم الجمعة لخلو الطرق من المارة، فاستقلوا معه التوك توك وطلبوا أن يوصلهم إلى منطقة السبعين فدان بهضبة المقطم، وهناك أجبروا الضحية على ترك مصدر رزقه الذى يعمل عليه.
محرر اليوم السابع فى مسرح الجريمة
وعندما رفض الطفل الشهيد أن يترك التوك توك، تعدوا عليه بالسلاح الذى أحضروه لهذا الغرض، فسددوا له أكثر من 25 طعنة قاتلة فى البطن والظهر، ثم ذبحوه وألقوا بالجثمان للكلاب وتشوه الجثمان ولم يتبق منه سوى أجزاء من الصدر والذراعين والوجه، وفقا لمناظرة النيابة العامة للجثمان.
محرر اليوم السابع فى منزل ضحية المقطم
وفور تنفيذ جريمتهم البشعة سرقوا التوك توك وهاتف الضحية ومبلغ مالى 25 جنيهًا، وباعوا التوك توك بمبلغ 7700 جنيه، وقسموا الغنيمة عليهم وحصل المتهم أسامة على الهاتف المحمول للضحية، وبعد 3 أيام من الجريمة استخدم الهاتف فى إجراء مكالمة من منطقة المرج للفيوم، فرصدتها الأجهزة الأمنية وتم تحديد مكانه والقبض عليه، ليعترف تفصيلا بالجريمة والشركاء.
والد الضحية
واعترف المتهم قائلا إنه فى الفترة الأخيرة، نزح عدد من الشباب من محافظة الفيوم للعمل سائقين على سيارات الأجرة والتكاتك بالقاهرة والجيزة، وأن عبدالرحمن المتهم الثانى مقيم بغرفة فى منطقة مساكن الزلزال بالمقطم مع ابن عمه، واتصلوا به لخبرته فى سوابق السرقات، وطلبوا منه تنفيذ جريمة للحصول على أموال بسبب ضيق العيش ووجود أقساط عليهم ومديونيات، فاتفقوا على تنفيذ هذه الجريمة.
والد ضحية المقطم يروى كواليس الجريمة
وقرر المستشار أحمد معاذ، مدير نيابة حوادث جنوب القاهرة، بإشراف المستشار أحمد عز الدين عبد الشافى، المحامى العام الأول لنيابات جنوب القاهرة، حبس كل من «أحمد. ص» 18 سنة سائق «توك توك»، و«مصطفى. س» 22 سنة عامل، و«عبد الرحمن. ر» 22 سنة سائق «توك توك، و«محمد.ر» 18 سنة سائق «توك توك». 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامهم باختطاف سائق «توك توك» وقتله لسرقته بمنطقة المقطم.
وأمرت النيابة بتشريح جثة الضحية، لإعداد تقرير فنى حول الصفة التشريحية، والحصول على قلامات أظافر الضحية لبيان مدى احتوائها على خلايا آدمية ومطابقتها بالبصمة الوراثية، وكلفت رجال المباحث بسرعة التحريات حول الواقعة.
والد وعم الضحية فى مكان مسرح الجريمة
والدة ضحية المقطم تطالب بالقصاص
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة