بدأ ديوان محافظة بورسعيد تطوير منشأت آثرية فى نطاق المحافظة، ضمن عمل لجنة الحفاظ على التراث المعمارى المميز للمدينة.
وبرغم تعرض أكثر من منزل قديم صنف ضمن مبانى آثرية للهدم، إلا أن " فندق أكري" ،بدأ يحظى باهتمام حكومى لإعادة تطويره بشكل يحافظ على تراثه المعمارى، وطلب اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد من رئيس حى الشرق والمستشار الهندسى للمحافظة بالعمل على تطوير الفندق والمنطقة المحيطة به.
يقع فندق أكرى على تقاطع شارعين رئيسيين "الجمهورية والنهضة"، ووقت بناؤه كانت المبانى على ضفة القناة لا ترتفع عن طابقين، فكان الدور الثالث والأخير بالفندق يرى قناة السويس وميناء بورسعيد القديم الذى يبعد ثلاث شوارع متوازية مع الفندق.
وتعنى تسمية الفندق "أكري" فى اللغة اليونانية الجانب أو الساحل، واسم الفندق مكتوب باللغة العربية وأيضاً بالفرنسية على الرغم من أن ملاك الفندق يونانيين وليسوا فرنسيين، وبجوار الاسم مكتوب باللغة العربية الأخوان نيقولانديس وهو اسم الأخوان ملاك الفندق.
وأدار الفندق شقيقتان لأربعين سنة تقريبا بحسب، شريف العصفورى موثق تاريخى بمدينة بورسعيد، نشر تدوينة مطولة عن الفندق على موقع التواصل الاجتماعى " فيس بوك"، قال فيها " فندق أكرى كان على مساحة شديدة الصغر، لولا البواكى لكان الفندق على مساحة 100 متر مربع، وكان فى كل طابق به خمس أو أربع غرف، وحمام كبير لكل الغرف".
وشهد الفندق ما بين 1977 و1997 سنوات إزدهار مع بداية عمل المنطقة الحرة، وبقى المطعم بالطابق الأخير للفندق سر من أسرار بورسعيد لرواد اعتادوا على رؤية قناة السويس والأفق المفتوح من بورفؤاد إلى ما بعدها.
وفى بداية الألفية ماتت إحدى الشقيقتين، فأغلق الفندق وبيع بعدها بسنوات قليلة ولم يستطع المالك الجديد هدم الفندق وبناء مشروع جديد.
وفى بيان لديوان المحافظة قال " محافظ بورسعيد، تطوير الفندق بالتزامن مع خطة لرفع كفاءة وتطوير المنشأت الفندقية والاستغلال الأمثل للمبانى ذات الطابع التراثى والتاريخى، لتتواكب مع المشروعات العملاقة بشرق بورسعيد، والكيانات الاقتصادية الكبرى التى تضخ استثماراتها بجنوب وغرب المحافظة، مما يعنى فرصة ذهبية لتطوير المحافظة سياحيا بجانب الطفرة الغير مسبوقة التى تشهدها اقتصاديا.
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)