سجينة: لحظة غضب دخلتنى السجن.. ونفسى أخرج لأولادى وأخدهم فى حضنى

السبت، 03 فبراير 2018 10:57 ص
سجينة: لحظة غضب دخلتنى السجن.. ونفسى أخرج لأولادى وأخدهم فى حضنى الأم وطفلتها
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هي لحظة غضب كفيلة لتقودك إلى زنازين السجون، يصفها السجناء عقب دخولهم السجن بـ"ساعة شيطان".. نعم هو وقت قصير تخرج أعصاب الشخص عن نطاق سيطرته، يفقد عقله واتزانه، يسلم نفسه للشيطان، فيرتكب الجريمة، ولا يشعر بنفسه إلا بعد فوات الآوان، ليجد نفسه رقماً صحيحاً في سجل ودفاتر السجناء.
 
"نرمين.ع" سجينة بالقناطر، قصتها تجسيداً للمتهمة بالصدفة، فكانت "خناقة" شارع كفيلة للزج بها وزوجها للسجن، تاركين خلفهم أطفالهم لذويهم، لتجلس الأم خلف أسوار السجون نادمة على ما فعلت في حق نفسها وأبناءها.
 
هنا .. داخل سجن النساء بالقناطر تقبع السجينة منذ 4 سنوات، مازالت تتذكر تفاصيل اليوم المشؤوم ـ بحد وصفها ـ عندما دخلت السجن، تكرر جملة " يا ريتني فعلت كذا.. ويا ريتني عملت كذا.." لكنها تبقى أمنيات قد فات وقتها، وحدث ما حدث كما تقول السجينة.
وتضيف السجينة، في حديثها لـ"اليوم السابع"، لم أكن رد سجون ولا سوابق، ولا علاقة لي بالسجن من قريب أو بعيد، أو مرة في حياتي أدخله وستكون الأخيرة باذن الله، فمن يدخل هنا لا يفكر في العودة للمكان مرة أخرى، فحبس الحرية والحرمان من الأولاد والأهل شىء صعب وقاسي على النفس.
وعن سبب المشاجرة، تقول "السجينة"، دخلنا في مشاجرة مع الجيران لأسباب واهية، تطورت خلالها المشادات الكلامية بيننا لمشاجرة تحدث كل يوم في عدة مناطق بمصر كلها، لكن الأمر تطور وأصبح هناك مصابين، وتم استدعاء الشرطة والقبض على الأطراف، وكان السجن 15 عام نصيبي وزوجي.
تتحدث السجينة بحزن وأسى عن لحظات فارقة في حياتها، كلفتها 15 سنة من عمرها وحرمتها من أطفالها الصغار، فتقول: " هي لحظة شيطان .. ربنا يكفيك شرها.. لو استسلم ليه هتكون مكاني هنا.. ولو قاومته هتكسب وهتربح..وهتلاقي نفسك بين أهلك وأبناءك ومش هتخسر حاجة.. الأمر يحتاج إلى قدرة على التحكم في نفس وكبح جماح النفس".
وتقول السجينة، دخلت السجن وقضيت 4 سنوات من مدة العقوبة ، مروا علي كأربعين عام، أشعر بأن الوقت لا يمر، وأن عقارب الساعة لا تتحرك، ومازلت انتظر 11 سنة أخرى حتى تنتهي مدة العقوبة، أتمنى الحصول على عفو قبل نهايتها حتى أعود لأطفالي.
وعن أطفالها، تقول السجينة، لدي 3 أطفال "عمر، وشمس، ونور"، أشعر بالذنب اتجاههم، فقد حرمتهم مني في وقت كانوا في حاجة شديدة لحضن أمهم، كان من الأولى والأفضل أن أكون بينهم وليس هنا، لكن هو القدر، وأخطاء لأباء وأمهات يتحملها أطفالهم.
وأردفت السجينة، تسمح لنا مصلحة السجون، بإشراف اللواء دكتور مصطفى شحاتة مساعد وزير الداخلية لمصلحة السجون، باستقبال أطفالنا، للعب معهم والجلوس برفقتهم أوقات طويلة، وخصصت مصلحة السجون لنا حديقة للأطفال ، بها ألعاب للجلوس برفقة الأطفال داخلها وتوزيع الهدايا والمأكولات عليهم خلال الزيارة، وأتمنى سرعة الخروج لأطفالي والجلوس معهم العمرة كله في منزلنا.
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة