فى إطار سلسلة الفعاليات الثقافية التى يحتضنها جناح الأزهر الشريف فى معرِض القاهرة الدولى للكتاب، عقدت اليوم السبت ندوة بعنوان "قراءة فى وثائق الأزهر".
شارك فى الندوة د.سمير بودينار، رئيس الدراسات والبحوث الإنسانية بالمغرب، ود.محمود الهواري، عضو المكتب الفنى بمشيخة الأزهر.
وقال د.سمير بودينار إن وثائق الأزهر توضح أهمية الأزهر الشريف بتاريخه الطويل والعريق، وأنه يشكل منارة علمية، ومنبع الوسطية، والمرجعية الأولى لأهل السنة فى العالم الإسلامى على مدى أكثر من ألف عام، كما قاد الحركة الوطنية فى مصر، وساهم فى التطور السياسى والاجتماعى والعلمى للبلاد.
وأكد رئيس الدراسات والبحوث الإنسانية بالمغرب أنَّ وثيقة الأزهر الخاصة بالقدس شددت على عروبة القدس وأن ذلك أمر لا يقبل العبث أو التغيير، وأن هذه الحقيقة ثابتة تاريخيًّا منذ آلاف السنين، ولن تفلح محاولات الصهيونية العالمية فى تزييفها أو محوها من التاريخ، ومن أذهان العرب والمسلمين وضمائرهم.
من جانبه أوضح د.محمود الهوارى أن الأزهر الشريف له دور تاريخى وعلمى وحضارى وفقهي، وقد تأكد دوره فى ظل ما يمر به العالم من أحداث.
وبين د. الهوارى أن وثائق الأزهر توضح دور الأزهر الكبير فى دعم استقرار المجتمعات، وتأصل كذلك للدولة العصرية التى لا تتصادم مع أصول الدين وفى الوقت نفسه تستجيب لمستجدات العصر.
ويشارك الأزهر الشريف – للعام الثانى على التوالى - بجناحٍ خاصٍّ به فى معرض القاهرة الدولى للكتاب؛ بهدف محاصرة الفكر المتطرف وتصحيح المفاهيم، وبيانِ فَلسَفةِ المُواطَنة والتعايُش السلمي، وترسيخ مفاهيم السلام والرحمة والعدل والمساواة، وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية فى نشر الفكر الإسلامى الوسطى الذى تبناه طيلة أكثر من ألف عام.