"ترينداد.. أرض الميعاد".. داعش يعيد تنظيم صفوفه فى "الكاريبى".. "جارديان" تحذر: بلد 1.3 مليون نسمة الأكثر فى معدلات تجنيد الدواعش.. والسفر دون تأشيرة يربك حسابات واشنطن ويضعها فى دائرة عمليات "الذئاب المنفردة"

السبت، 03 فبراير 2018 07:00 م
"ترينداد.. أرض الميعاد".. داعش يعيد تنظيم صفوفه فى "الكاريبى".. "جارديان" تحذر: بلد 1.3 مليون نسمة الأكثر فى معدلات تجنيد الدواعش.. والسفر دون تأشيرة يربك حسابات واشنطن ويضعها فى دائرة عمليات "الذئاب المنفردة" تنظيم داعش يعيد ترتيب صفوفه بالكاريبى
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على بقعة جديدة خارج دائرة الحدود التى اعتادت قبل أكثر من قرن من الزمان على النزاعات العرقية والمذهبية فى الشرق الأوسط، بدأ تنظيم داعش الإرهابى محاولات دءوبة لإعادة ترتيب صفوفه بعد الهزائم التى تكبدها فى سوريا والعراق، ليختار بعد أشهر من تلك الهزائم بحر الكاريبى، ودولة ترينداد على وجه التحديد، ليتسلل إليها بحثًا عن الملاذ الآمن البعيد عن دوائر الأمن والاستخبارات الغربية، مستغلاً عدم التفات ما يقطنها من شعب لا يتجاوز تعداده مليون و300 ألف نسمة، لأمراض الإرهاب وأوبئة التطرف التى طالما عانى منها أبناء العالمين العربى والإسلامى.
 
 
ترينداد التى يشكل المسلمون قرابة 13% من سكانها وقعت فى غفلة من الجميع فى دائرة اهتمامات التنظيم الإرهابى الأخطر، لتسجل بحسب تقرير لصحيفة "جارديان" البريطانية أعلى معدل لتجنيد واستقطاب عناصر جديدة لـ"داعش"، لتشكل تهديدًا بات وشيكًا تجاه الولايات المتحدة الأمريكية، لأسباب فى مقدمتها سفر مواطنى الترينداد عبر دول الكاريبى دون تأشيرات.
 
 
 
وكشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية تحت عنوان " ترينداد: كيف أصبحت دولة صغيرة أرضا لتجنيد المقاتلين لتنظيم داعش"، عن أن دولة ترينداد تشهد وتيرة مخيفة لانخراط الشباب فى صفوف داعش، مستشهدة بطارق عبد الحق، مشيرة إلى أنه قبل بضع سنوات كان واحدا من أكثر الملاكمين تألقا فى ترينداد، وكان الجميع ينتظر له مستقبلا باهرا في اللعبة لكنه اليوم يرقد ميتا فى منطقة ما فى العراق أو سوريا مع عشرات من رفاقه.
 
 
وأوضحت الصحيفة، أن تعداد السكان فى ترينداد يبلغ نحو مليون و300 ألف مواطن يعيشون على بعد نحو 10 آلاف كيلو متر من عاصمة التنظيم السابقة، مدينة الرقة، ورغم ذلك كانت هذه الدولة الصغيرة إحدى أكثر دول العالم فى معدلات التجنيد لصالح التنظيم في فترة صعوده.
 
 
وقد غادر نحو 100 شخص ترينداد وتوباجو إلى الرقة للانضمام إلى التنظيم بينهم 70 مقاتلا أرادوا الاستشهاد ومعهم عشرات النساء والأطفال.
 
 
أشارت الصحيفة، إلى أنه بالمقارنة مع دول أكبر بكثير من حيث تعداد السكان مثل كندا والولايات المتحدة لم يأت من كل منهما إلا أقل من 300 مقاتل، وفرضت حكومة ترينداد قوانين جديدة تضع قيودا على السفر والتحويلات المالية فى طريق من يحاولون تكرار هذه التجربة مع أى تنظيم آخر علاوة على تعقب من يعودون إلى ديارهم.
 
 
 
ومع ذلك، قالت الجارديان، إن ترينداد وتوباجو لم تشهدا قط أى هجوم إرهابى أو مؤامرة كما لم يوجه لها أى أى تهديد رسمى من داعش، غير أن البلد يواجه الآن إمكانية أن يتمكن المواطنون المدربون من قبل داعش من العودة والتأثير على جيل الشباب والمساهمة فى تطرفهم  - كما تواجه تهديد أن يتجه المتشددين المحتملين إلى أهداف أخرى للتشدد.
 
 
 
وأشارت الجارديان، إلى أن الجزيرة تعرف بصناعة النفط والغاز الدولية المزدهرة، وبالنسبة للولايات المتحدة هناك مخاوف محتملة حول تهديد أكثر مباشرة، إذ يمكن لمواطنى ترينداد السفر عبر منطقة البحر الكاريبى دون تأشيرات دخول، وقد تم سجن مواطن بالفعل لدوره في مؤامرة عام 2007 لمهاجمة مطار جون كيندى فى نيويورك.
 
 
وخلال شهر من توليه منصبه، دعا الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب رئيس وزراء ترينداد، كيث رولى، لمناقشة الإرهاب.
 
كما حذرت الحكومة البريطانية مؤخرا من وقوع هجمات إرهابية محتملة فى البلاد رغم أنها أصدرت تحذيرات سفر مماثلة لدول مثل إسبانيا وفرنسا.
 
 
 
ويشكل المسلمون فى ترينيداد حوالى واحد من بين كل 10 من سكان البلاد، والأغلبية الساحقة تتبع أشكالا معتدلة من الإسلام، ولكن أقلية صغيرة قد تم توجيهها إلى عقيدة أكثر تطرفا. وفى عام 1990 أطلقت جماعة تطلق على نفسها اسم جماعة المسلمين محاولة الانقلاب الإسلامية الأولى والوحيدة في نصف الكرة الغربى، بعد أن أخذوا رئيس الوزراء والمشرعين رهائن لعدة أيام. 
 
 
فى نهاية المطاف استعاد الجيش السيطرة، ولكن الإمام وراء الانقلاب، ياسين أبو بكر، أُطلق سراحه من السجن فى غضون عامين بموجب صفقة العفو واستأنف عمله كإمام.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة