قالت صحيفة (رودونج سينمون) الناطقة باسم حزب العمال الحاكم فى كوريا الشمالية اليوم الأربعاء، إن القوة النووية لكوريا الشمالية لا تستهدف جارتها الجنوبية، بل تهدف إلى مواجهة تهديدات الولايات المتحدة النووية ومغامراتها النووية.
وذكرت الصحيفة أن لا أحد يصدق بأن كوريا الشمالية تمتلك الأسلحة النووية والصواريخ البالستية العابرة للقارات لتوجيه ضربة ضد كوريا الجنوبية التى تقع على مسافة قريبة منها.مضيفة أن الولايات المتحدة تدعى بأن البرنامج النووى لكوريا الشمالية يهدف إلى تحقيق إعادة التوحيد فى ظل نظام شيوعى واحد.
وأشارت إلى أن بعض الكوريين الجنوبيين يعتبرون القوة النووية الكورية الشمالية أصولا استراتيجية لضمان السلام فى شبه الجزيرة الكورية وسلامة الأمة، معتقدين بأن القلق الأمنى لا يأتى بسبب الأسلحة النووية الكورية الشمالية، بل يأتى بسبب الولايات المتحدة المهووسة باندلاع حرب نووية.
فى سياق متصل، ذكرت صحيفة (رودونج سينمون) أن الولايات المتحدة واليابان صعدتا حدة التوتر فى شبه الجزيرة الكورية عمدا خلال أولمبياد بيونج تشانج الشتوية، مشيرة إلى أن الوضع فى شبه الجزيرة الكورية فى هذا الشهر يكشف عن حقيقة من يرغب فى إحلال السلام ومن يتطلع إلى الحرب.
من جهتها قال القائم بأعمال السفارة الأمريكية فى سول مارك كنابر إن الولايات المتحدة لا ترغب فى إجراء محادثات مع كوريا الشمالية إذا كانت بيونج يانج تسعى للاستفادة منها كوسيلة لشراء الوقت وتمضى فى تطوير برامجها وصواريخها النووية.
وقال كنابر فى اجتماع عقده مع الصحفيين اليوم الأربعاء (ونقلته وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية) انه يتعين على الشمال أن يبدى رغبته فى استخدام أى فرصة للحوار لتحقيق تقدم فى نزع السلاح النووي.
وأضاف أن موقف بلاده هو نزع الأسلحة النووية كشرط مسبق للمحادثات..قائلا:" لقد رأينا ما يكفى من الوقت بأن الشمال استخدم الحوار معنا ومع كوريا الجنوبية وغيرها لمواصلة شراء الوقت لمواصلة التطوير النووى والصاروخي".
وأدلى كنابر بهذه التصريحات فى الوقت الذى قالت فيه كوريا الشمالية مؤخرا إنها مستعدة لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة، وهو ما أثار توقعات حول ما إذا كانت واشنطن وبيونج يانج ستجتمعان لمناقشة المشكلة النووية الكورية الشمالية.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد ذكرت فى وقت سابق إنها ستجرى محادثات مع كوريا الشمالية فقط عندما يكون النظام مستعدا لمناقشة نزع الأسلحة النووية.
