أكاديمية سورية فى الإسكندرية لتدريب أطفال اللاجئين على المصارعة

تحاول مجموعة من اللاجئين السوريين، بقيادة بطل مصارعة سابق، بناء جيل من الرياضيين الشبان داخل تجمعاتهم فى مصر. ويقود بطل المصارعة السورى السابق أمير عوض الأكاديمية الرياضية السورية التى تأسست فى مدينة الإسكندرية عام 2016.

وتهدف الأكاديمية إلى إتاحة الفرصة لممارسة الرياضة لأطفال اللاجئين الذين فروا من الحرب الدائرة فى بلادهم.

وكان عوض أحد أعضاء الفريق الوطنى السورى للمصارعة وهرب من الصراع مع عائلته فى عام 2012 واستقر فى نهاية المطاف فى مصر.

ويعمل عوض حاليا فى مطعم على شاطئ الإسكندرية، لكن مبادرته لا تزال واحدة من أهم الأولويات فى حياته.

وقال: "فهى مشاكل إن إحنا عن طريق الرياضة كلنا طالعناها لأنه شوية شوية تتعود إنه يدافع عن نفسه وتعود إنه إشلون يلعب مع المصرى وإشلون يلعب مع فلان إشلون يتمرن معه.. بتطعيه صداقات من بدايته.. عم تعطيه فكر رياضى إن الدخان ممنوع إن لزم أصحى أشرب حليب.. إذا صحيت مثلاً أروح أركض بغض النظر إذا طلع معك بطل أو بطلة .. إذا لم يطلع معك بطل إنت بتحط فكر رياض يقدر يمشى عليه فى بقية حياته كلها".

وأوشكت الحرب السورية على دخول عامها الثامن بعد أن قتلت مئات الآلاف وأجبرت نصف سكان البلاد البالغ عددهم 23 مليون نسمة على الفرار من منازلهم.

ويأمل عوض وبعض المدربين فى أن يعود أطفالهم يوما إلى ديارهم وربما يصبحون أبطالا رياضيين.

ويقول المدرب عادل محمد من إدلب السورية "إذا كان الطفل هون يريد أن يكون مدرب، ويفتح صالات رياضية ويمشى الفكر الرياضى فى سوريا يعني.. نخلى الرياضية ما تنام عندنا فى سوريا.. بدنا إنها تبقى .. حية، صحيح طلعنا وكدا بس بدنا .. يعنى أول ما نرجع نرجع كوادر كبيرة من الرياضيين هذا إلى إحنا بنتمناه".

وتحاول الأكاديمية غير الهادفة للربح تغطية تكاليفها من خلال التبرعات أو من خلال اشتراكات شهرية من المراهقين الأكبر سنا الذين يرغبون فى التدريب.

ويتخصص كل مدرب فى رياضة معنية مما يسمح للبنين والبنات بالتناوب على ممارسة رياضات المصارعة أوالملاكمة أو الجمباز.

وتقبل الأكاديمية الأطفال فوق سن الخامسة، بما فى ذلك الأطفال المصريين. وتوفر أيضا مساحات تتدرب فيها النساء.