رغم زياع صيت وشهرة البصل السوهاجى على المستوى العالمى، كونه الخام الرئيسى، لإنتاج زيوت أغلى العطور، وغزوه كافة الأسواق الأوربية، أصبح الآن لا يجد من يشتريه، خاصة بعد انخفاض سعر الطن من 4000 جنيه إلى 800 جنيها، وأصبح سعر الكيلو 80 قرشا.
الخاسر الأكبر، هو المزارع البسيط، فى الزراعة ومراعاة المحصول من أعمال تسميد، ومكافحة، ويتحمل صدمته الكبيرة فى انخفاض سعر السوق لطن البصل، بسبب وقف التصدير، وإغلاق مصنع تجفيف البصل بسوهاج.
يقول الحاج خليفة أحد أكبر مزارعين البصل بسوهاج: نحن نواجه أسوأ المواسم فى بيع وإنتاج البصل، حيث انخفض سعر بيع الطن من 4000 جنيه إلى 800 جنيه، وهو الأمر الذى أدى إلى ضياع الكثير من النفقات التى تكبدناها من أجل الحصول على إنتاج عالى للفدان، حيث بلغت إنتاجية الفدان هذا العام 15 طنا، وكان من المتوقع أن تكون حصيلة البيع 60 ألف جنيها للمحصول، لكن الواقع كان أليما، بعد توقف تصدير محصول البصل، وإغلاق مصنع التجفيف، وبلغ سعر إنتاج الفدان هذا العام 12 ألف جنيه، وأصبحت الخسائر فادحة، وتكلفة البيع لا تغطى تكلفة الإنتاج، بل أصبحنا ندفع من جيوبنا لنسدد ديوننا.
وقال الحاج على حسن، أن محصول البصل يحتاج إلى رعاية فائقة، على عكس المحاصيل الشتوية الأخرى، لأنه لو تم التقصير لن يكون هناك إنتاج وفير، ولا منتج جيد يستحق التصدير، ويحصل العامل الواحد على 100 جنيه يوميا، كأجر، بالإضافة إلى أعمال التسميد ومحاربة الفئات، والتى ارتفع سعرها أيضا، وهى تعد نفقات إضافية على الفلاح البسيط الذى ينتظر موسم زراعة البصل من العام إلى العام، من أجل جنى المحصول وبيعه وتعويض ما أنفق عليه.
وتابع: نحن نطالب وزارة الزراعة، بسرعة التدخل وفتح باب التصدير ليرتفع سعر طن البصل من جديد، ويستطيع الفلاح الاستمرار فى تلك الزراعة الحيوية، أو على الأقل شراء المحصول من المزارع مباشرة، بدلا من تركنا فريسة لكبار التجار الذين يحتكرون سوق البصل ويأخذونه منا بسعر، ويبيعونه بسعر أغلى للجمهور فى الأسواق، والتاجر يكسب، ونحن نتحمل الخسارة الكبيرة.
ويقول الحاج فاروق محمود من قرية الشوش: أطالب الحكومة بالنظر للمزارع البسيط بعين الرحمة، حيث وصل سعر بيع كيلو البصل 80 قرشا، ويقوم التاجر ببيعه فى الأسواق بـ 2 و 3 جنيهات، وعندما يقوم بتخزينه لطرحه فى غير الموسم الخاص به ويصل سعر الكيلو به من 5 إلى 8 جنيهات، ويجنى هو كل الأرباح ويضيع المزارع البسيط الذى يظل يكدح طوال العام فى الأرض.
يذكر أن مصنع البصل بسوهاج من أحد القلاع الصناعية بالشرق الأوسط، تم إنشاؤه عام 1960 على مساحة 17 فدانا، بطاقة إنتاجية 130 طنا يوميا، كان يتم تصديرها لجميع دول العالم، ويعتبر المصنع من أكبر مصانع تجفيف البصل فى الشرق الأوسط وإفريقيا، ويستوعب عماله تقدر بنحو 3 الاف عامل وعامله بسوهاج.
عمليات تعبئة البصل بسوهاج قبل البيع
المزارعون بأرض الزراعية أثناء جمع البصل
المزارعون يتداولون الحديث حول أنخفاض سعر البصل
محصول البصل على الأرض قبل تكيسه
الأولاد الصغار يشاركون فى جمع وتعبئة البصل
عمليات فرز البصل بالأرض الزراعية
الحاج فاروق يروى لليوم السابع حول ازمة البصل
8محصول البصل داخل الجولات بالأرض الزراعية
عمال يقومون بتشوين البصل
وضع البصل وفرزه قبل وضعه بالأجولة
الحاج فاروق متحدثا لليوم السابع عن انخفاض السعر
المرحلة الأخيرة لفرز البصل قبل تحميله
الحاج خليفة يتحدث عن مشكلة البصل
عملية تجميع البصل وربط الأجولة
ركود فى سوق البصل بعد الجمع
عمالة جمع البصل بالحقول بسوهاج
أمتلاء الاراضى الزراعية بمحصول البصل
عاملان ثناء تغليف المحصول
العمالة اليومية بالحقول بعد ارتفعت يوميتها إلى 100 جنيها
العمالة تقوم بتنقية وفرز محصول البصل قبل بيعه
الوضع النهائى لتجميع محصول القصب
عمالة البصل بالحقول فى سوهاج
محصول البصل داخل حقول محافظة سوهاج
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو العرايس
نوره
;كان البصل في يوم من الايام بعشرة جنيهات لماذا لم تتكلموا وقتها