أكرم القصاص - علا الشافعي

الصحة العالمية تطلق حملة للارتقاء بمستوى التمريض لتحسين الخدمات الصحية

الثلاثاء، 27 فبراير 2018 12:22 م
الصحة العالمية تطلق حملة للارتقاء بمستوى التمريض لتحسين الخدمات الصحية الخدمات الصحية - ارشيفية
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى إطار الجهود الرامية إلى تحسين الصحة العالمية، تدعم منظمة الصحة العالمية والمجلس الدولى للممرضين والممرضات حملة التمريض الآن، وهى مبادرة صحية عالمية تمتد لثلاث سنوات برعاية بورديت تراستBurdett Trust، وسوف تنطلق الحملة فبراير 2018 وتستمر حتى نهاية 2020، حيث تهدف إلى الارتقاء بمستوى التمريض ووضعه العام، وتمكين الممرضين والممرضات من تعظيم مساهمتهم فى تحقيق التغطية الصحية الشاملة.

وتنطلق الحملة فبراير فى جنيف، سويسرا، وسوف تستضيفها المستشفيات الجامعية في جنيف، بحضور المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، والأميرة منى الحسين راعية التمريض والقبالة فى إقليم شرق المتوسط، وستشهد لندن حدثاً لإطلاق الحملة فى ذات اليوم.

وأكدت  الأميرة منى الحسين على الدور الحيوى الذى يضطلع به الممرضين والممرضات فى دعم قطاع الصحة، وأهمية الاعتراف بدورهم، فتقول: "آن الأوان أن نبدى مزيدا من التقدير للممرضين والممرضات، وأن نستثمر فيهم أكثر، وأن نعزز ما لهم من تأثير، فعلينا الاستفادة من واحد من أفضل ما لدينا من أصول عن طريق تأهيل الممرضين والممرضات، وهم المجموعة الأكبر من بين العاملين المهنيِّين فى مجال الرعاية الطبية، لتقديم رعاية عالية الجودة تُركِّز على المريض، وللاضطلاع بدور أساسى فى قيادة التغيير فى قطاع الصحة.

وقالت بينما تتيح العولمة والتقدم التكنولوجي فرصا جديدة، تفرض الأمراض والتغيرات الاجتماعية والديمغرافية، إلى جانب الكوارث الطبيعية والتى من صنع الإنسان، ضغوطاً متزايدة على نظم الرعاية الصحية التى تعانى أصلا من الإنهاك، ولعل أهم هذه الضغوط العبء الإضافى الواقع على عاتق العاملين فى مجال الرعاية الصحية، نتيجة التعامل مع تبعات الحروب وعواقب حالات الطوارئ والعدد المتزايد للاجئين والنازحين فى إقليم شرق المتوسط

وقال الدكتور جواد المحجور، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط بالإنابة «إن الممرضين والممرضات أبطال مجهولون في تلبية الاحتياجات الصحية للمجتمعات المتضررة بحالات الطوارئ في الإقليم، وبتمكينهم وتعزيز قدراتهم سننقذ أرواح الناس، وستتحسن الصحة والرفاهية في جميع الأوقات.

وحملة التمريض الآن تقر بأن الممرضين والممرضات هم محور ما تبذله البلدان من جهود لتحسين صحة الجميع، فالممرضين والممرضات يقدمون الرعاية الناجعة والجيدة للأفراد من جميع الأعمار، ولهم دور أساسى فى التصدى للعبء المتزايد للأمراض غير السارية مثل السرطان وأمراض القلب، وهم أفراد لا غنى عنهم فى الفرق الصحية، وهم المهنيون الصحيون الأقرب للجمهور، ومن ثم يضطلعون بدور بالغ الأهمية فى تعزيز الصحة والوقاية من المرض والعلاج والرعاية.

 وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن العاملين فى مجالى التمريض والقبالة يمثلون نصف القوى العاملة الصحية العالمية تقريبا، ولكن حتى تستطيع جميع البلدان من إدراك الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بالصحة، والذى يصبو إلى «ضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار»، وتقدر المنظمة أن العالم سيحتاج إلى 9 ملايين أخرى من العاملين فى مجالى التمريض والقبالة بحلول عام 2030.

وتهدف الحملة إلى ضمان أن يكون للقوى العاملة الصحية بوجه عام، والعاملين فى التمريض والقبالة بوجه خاص، دور أبرز بكثير فى وضع السياسات والخطط الصحية العالمية قبل نهاية عام 2020، كما تهدف إلى تشجيع زيادة الاستثمار فى تطوير تعليم التمريض والقبالة، وتنظيم هاتين المهنتين وممارساتهما، فضلاً عن الارتقاء بمعايير جودة الرعاية، وتحسين ظروف العمل. والحاجة ماسّة إلى مزيد من الممرضين والممرضات فى مواقع القيادة وفى وضع السياسات، خاصة فيما يتصل بتحقيق التغطية الصحية الشاملة، ومعالجة المشكلات الصحية الحالية والمستجدة، وللحملة هدف آخر مهم يتمثل في ضمان توفير البيانات والبراهين أمام راسمى السياسات ومتخذى القرار حول تأثير التمريض، وضمان نشر وتبادل الممارسات الجيدة فى مجال التمريض على نطاق أوسع، ومعرفة السبل التى يمكن من خلالها محاكاة هذه الممارسات الجيدة.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة