أكد سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية السفير دياب اللوح، إن الرواية الفلسطينية استطاعت أن تنتصر وتقنع المجتمع الدولى بصدقها وسقطت الرواية الإسرائيلية التى ضللت العالم لفترات طويلة.
وقال اللوح فى كلمته التى القاها نيابة عن الرئيس محمود عباس أمام الاجتماع الحادى عشر لمجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات، والذى استضافته جامعة الدول العربية بالقاهرة اليوم الثلاثاء، إن هذا النجاح جاء نتيجة الجهد السياسى والدبلوماسى والقانونى الذى بذل فى كافة المحافل الدولية والإقليمية والداخلية خاصة وأننا نسير نحو تحقيق المصالحة الوطنية التى انطلقت حيث لا عودة للخلف من أجل طى صفحة الانقسام البغيض من تاريخ الشعب الفلسطينى.
وأضاف لقد شرفنى الرئيس بأن اتحدث نيابة عنه فى اجتماعكم السنوى لمؤسسة الشهيد عرفات رفيق دربه ومسيرته النضالية والوطنية من خلال كافة أفرادها وهيئاتها والتى تضم نخبة فكرية ونضالية متميزة من القامات العربية والفلسطينية، موكدا أن موسسة ياسر عرفات مؤسسة وطنية كبيرة جامعة وحاملة لاسم الشهيد الخالد أبو عمار والتى تسير بكل مكوناتها ومخرجات أعمالها وفقا لتلك الصورة السامية والوطنية والنضالية التى رسمها وخطها أبو عمار لتكن نبراسا يضئ الدرب للأجيال كافة بل تعدت أكثر من ذلك لتكن رسالة عالمية.
وأوضح أن مسيرة الشهيد عرفات، والتى عمدت وجسدت أروع التضحيات الجسام جعلت من شعبنا الفلسطينى الذى أحبه قائدا عظيما يسطر حالة من الصمود الأسطورى على أرضه متجذرا بها مدافعا عنها وراسخا فيها رسوخ جبال جرزيم وعيبال والجرمق مؤمنا بمقولته " ياجبل مايهزك ريح"، مشيرا إلى أن هذه المسيرة التى استمرت لأكثر من نصف قرن من العطاء والنضال للقضية الوطنية ولشعبنا المرابط على أرضه كتب خلالها الشهيد فى صفحات التاريخ أروع معانى العزة والكرامة والكبرياء لشعبنا ولأمتنا لان فلسطين التى حملها الرئيس الراحل إلى كل مكان وناضل واستشهد من أجلها ستبقى نابضة بالوفاء والإخلاص له ولكل القادة من شعبنا وامتنا الذين ضحوا بأرواحهم من أجلها فسيبقى ابا عمار خالدا فينا ما حيينا.
وقال إننى أغتنم الفرصة لأتوجه بالتحية للبيت العربى الكبير جامعة الدول العربية والى جمهورية مصر العربية التى تحتضن اجتماع المؤسسة الدورى والذى يحمل العديد من الدلالات القومية والوطنية والعروبة والوحدوية التى كانت وستبقى دوما حاضنة لنضال شعبنا وقضيته العادلة وصولا إلى حلم ياسر عرفات وحلمنا جميعا بالحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف.
وأشار سفير دولة فلسطين فى كلمته التى القاها نيابة عن الرئيس، إن حجم وطبيعة التحديات التى تواجه القضية الفلسطينية على الأصعدة كافة فى ظل ما تمر به المنطقة من ظروف وأزمات متتالية ومتلاحقة تكاد تلفت الأنظار عن القضية الفلسطينية وما يتعرض له الشعب الفلسطينى من اعتداءات وجرائم ترتكب بحقه من قبل إسرائيل التى تنتهك القانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى وتدير ظهرها لكافة الأعراف والمواثيق والاتفاقيات وقرارات الشرعية الدولية وتمعن في سياساتها العدائية خاصة فيما يتعلق بالاستيطان المتواصل الذي يلتهم ويقضم الارض الفلسطينية وتدمير الاقتصاد وفرض الحصار الجائر على الشعب الفلسطينى وتقطيع أواصر القرى والمدن ومواصلة اعتقال الأسرى والأسيرات خاصة النساء والأطفال والطفلة عهد التميمى وما يمارس ويرتكب من جرائم فى القدس وتغيير واقع جغرافى وديمغرافى خاصة بعد قرار الرئيس الأمريكى ترامب المتعلق بالقدس والذى اعتبرته إسرائيل بمثابة شك البراءة لجرائمها مما دعاها لمواصلة اعتدائاتها كونها دولة أصبحت دولة تتمتع بالحماية الأمريكية واعتبرت نفسها فوق القانون.
وقال لقد استطعنا بحكمة وحنكة سياسية بالغة التغلب على تلك الصعوبات والتحديات لحماية حقوق والثوابت الوطنية الفلسطينية فلن نتراجع أو نتنازل أو نخضع لأى ابتزاز سياسى أو مادى فنحن أصحاب الحق وهذه الأرض لنا وقللنا بكافة القرارات الدولية وانتهينا طريق السلام والتفاوض كى نصل إلى حقوقنا المشروعة لاننا لم ولن نقبل بإنصاف الحلول سواء بالتوطين أو دولة ذات حدود مؤقتة أو حلول تنتقص من السيادة الفلسطينية على الأراضى التى احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة