أدانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوى الهجمات الإسرائيلية الشرسة على الكنائس والمقدسات المسيحية فى القدس، وآخرها قرار بلدية الاحتلال فرض ما يسمى" الارنونا" (ضريبة مالية) على الممتلكات الكنسية فى العاصمة المحتلة.
وقالت عشراوى، فى بيان صدر عنها، إن الكنائس المسيحية قائمة على هذه الأرض قبل إقامة إسرائيل بزمن طويل ، وإن الهوية الفلسطينية تتضمن أقدم إرث مسيحى مستمر ، فهى جزء من الوجود الفلسطينى المتأصل على هذه الأرض، ودولة الاحتلال بهذه الإجراءات الخطيرة تنتهك بشكل صارخ الوضع القائم الذى يحكم وضع الكنائس المسيحية فى فلسطين منذ قرون.
وأشارت إلى أن التشريعات الإسرائيلية الأخيرة تأتى فى سياق ترسيخ نهج دولة الاحتلال القائم على التهجير القسرى والتطهير العرقى لمحو الوجود الفلسطينى وعزل القدس عن محيطها، كما أنها تطال بشكل متعمد ومباشر الكنائس وحساباتها وممتلكاتها بهدف إحكام السيطرة الإسرائيلية على المدينة المقدسة، وتعزيز وجود اليهود المتطرفين فيها على حساب سكان المدينة الأصليين.
وأضافت إن إسرائيل تمارس فعليا استبعاد واستهداف "الآخر"، كما أنها باحتلالها العسكرى غير الشرعى تنتهك بشكل مباشر حرية العبادة لجميع الأديان، وتميز بشكل صارخ عبر سياساتها الرسمية ضد الفلسطينيين المسيحيين والمسلمين على حد سواء.
وأكدت أن سياسات دولة الاحتلال واجراءاتها وتشريعاتها تفضح ادعائها الكاذب بأنها تصون حرية العبادة لجميع الأديان، فمنذ احتلالها للضفة الغربية وقطاع غزة فى عام 1967، منعت إسرائيل بشكل ممنهج المواطنين الفلسطينيين المسيحيين والمسلمين من الوصول إلى أماكن العبادة المقدسة فى القدس، كما حرمت سكان القدس من الحصول على الخدمات الأساسية ومنها الصحة والتعليم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة