نشر الأديب الجزائرى كامل داود رسالة إلى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان قبيل زيارته إلى الجزائر اليوم الاثنين.
وقال "داوواد" فى رسالته التى نشرتها صحيفة "زمان" التركية المعارضة باسم أولئك الذين قتلتهم وعذبتهم وسجنتهم، أردوغان، ليس مرحب بك فى بلدنا، ولا نريدك فى الجزائر.
وأضاف"داوواد" سبق وأن انهمرت دموعنا وأريقت دماؤنا بسبب من رغبوا في فرض خلافتهم على بلادنا، ودفعنا الثمن لمن رأوا أن أفكارهم أكثر قيمة من أرواحنا، وأسروا أطفالنا وسلبونا أرواحنا وأملنا في المستقبل.
وقال "داوواد" إن الإسلام السياسى الذي يُعد مصدر رزقكم كان سبب حزننا، وأنت تذكرنا بتلك الأيام، كما أنك سحقت قيم شعبك كافة. تكره الحرية وتكره الفكر المستقل، لكنك تحب المسيرات واللقاءات الجماهيرية وتحلم بخلافة على حسابنا باستغلالك الدين والتجارة به.
ووأوضح" داوواد" موجها حديثه لأردوغان اليوم تحقق رغبتك هذه رويدا رويدا بدعم أحزاب الإسلام السياسي في بلادك، ومهاداتهم من الشركات التي تخضع لك، وإقامة الجمعيات والسيطرة على المساجد. تلك الأساليب القديمة لجماعة "الإخوان المسلمين" الذين يحفرون مقابرنا من ناحية ومن ناحية أخرى يصورون الحياة في عصرهم وكأنها جنة.
وأضاف "داوواد" لن ننسى ظلمك وقوائم التصفية وسجونك الموحشة المتزايدة يوما بعد يوم، والقضاء الخاضع لك، وغطرستك وتفاخرك، فالإسلام بالنسبة لك مجرد سلّم، والإله سلعة تجارية، والمدنية عدو، وفلسطين مجرد نافذة عرض. أما أنصار تيار الاسلام السياسي فهم متملقونك الحائرون.
سيتذكرك التاريخ بالحيل والمكائد التي أقدمت عليها، وانقلاباتك الزائفة، وصيد الساحرات التي نفذتها ضد شعبك، وأصحاب الفكر المختلف، وقتلك لهم، وتعذيبك إياهم، كل هذا من أجل الإبقاء على حكمك.
سيذكرك التاريخ بالقنابل والحروب، وعجزك عن خلق حوار، وعدم اعترافك بحق أحد في الحياة باستثناء نفسك وقصتك الشخصية.
حولت التصويت على القدس في الأمم المتحدة لسلعة تجارية تخدم مصالحك، دعنا نضحك لك مع الفلسطينيين. قضية القدس هي سلعة تتاجر بها لصالحك تمامًا مثلما فعلت مع الآخرين، فأنت تعرف جيدا كيف تصعد على ظهور من ينحنون لك.
نحن في الجزائر عانينا كثيرا ممن يرون أنفسهم شبه آلهة ويمنحون حق الحياة لمن يرغبون فيهم، ويسلبونه ممن لا يرغبون فيهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة