"رابطة أمهات المختطفين باليمن".. نساء يواجهن المخاطر بحثا عن أبنائهن المختفين.. الجمعية ساهمت فى الإفراج عن 723 محبوسًا لدى الحوثيين وترفض التسييس.. وتقارير: ميليشيا الحوثى تنقل المعتقلين لأماكن سرية.. صور

الأحد، 25 فبراير 2018 07:30 م
"رابطة أمهات المختطفين باليمن".. نساء يواجهن المخاطر بحثا عن أبنائهن المختفين.. الجمعية ساهمت فى الإفراج عن 723 محبوسًا لدى الحوثيين وترفض التسييس.. وتقارير: ميليشيا الحوثى تنقل المعتقلين لأماكن سرية.. صور جمعية أمهات المختطفين باليمن
كتب: محمد الأحمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مازالت المرأة اليمنية تسطر اسمها فى بطولات الحرب والمعارك ومشاركة الرجال وتحمل الأعباء ومغالبة الأخطار، فوسط أجواء الدم والدمار، ظهرت بطولات نسائية لأم وزوجة وابنى لا يعرفن الخوف.

 

 مجموعة من الأمهات شكلن رابطة "أمهات المختطفين فى اليمن"، وكن يبحثن عن أقارب من الذكور اختطفهم الحوثيون بعد مقتل الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح، وتدير الرابطة مجموعة من 20 امرأة وتواجدن لتقديم المساعدة، فى خضم التدمير الموجود باليمن بينما يجرى القتال بين الحوثيين والقوات الحكومية.

 

تاريخ جمعية أمهات المختطفين فى اليمن 

بدأ العمل على تلك الجمعية فى إبريل 2016، وتوسعت أعمالها بصورة كبيرة خلال العامين الماضيين، حتى أنه بات بها قسم متخصص فى البحث، وآخر مخصص للعلاقات العامة.

 

وبدأت الجمعية فى تنظيم الحملات للمطالبة بإطلاق سراح الرجال المختطفين، وحث جماعات الضغط على الجهة المختطفة للإفراج المختطفين.

 

وكونت الجمعية كذلك فريقا سريا من النساء، تخصص فى تعقب كافة أخبار الرجال المختطفين، فيما ينتشر الفريق السرى الجديد فى مختلف المناطق، سواء تلك التى يسيطر علها الحوثيون أو القوات اليمنية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادى.


الجمعية نجحت فى الإفراج عن 723 حالة اختفاء قسرى

وذكرت وسائل إعلام يمنية، أنه تم تنظيم العديد من التظاهرات، خارج بوابات السجون فى اليمن، برعاية الجمعية، للحصول على معلومات عن أقاربهن المختطفين أو المفقودين، كما وثقت كذلك الجمعية، خلال عام 2017 فقط، 1866 حالة اختطاف، بينها 35 حالة اختفاء للنساء، و48 حالة اختطاف لأطفال، ونجحت الجمعية فى الإفراج عن 723 حالة تقريبا".

 

جمعية أمهات المختطفين
جمعية أمهات المختطفين

 

شهادات نساء الجمعية عن جرائم وانتهاكات الحوثيين 

تعتبر  السيدة أم إبراهيم، أحد أبرز أعضاء الجمعية، والتى فقدت ابنها ذى الـ20 عاما، حيث تمت دعوته إلى حفل زفاف فى إحدى المناطق التابعة للحوثيين ولكنه لم يرجع من حفل الزفاف.

 

وتحدثت أم إبراهيم قائلة: "بعد عمليات بحث متعمقة، عرفنا أنه فى أحد السجون التابعة للحوثيين"، وتابعت والدموع تغالبها: "طلبت زيارته وسمح لى فى النهاية، ولكنى لم أصدق أن هذا هو ابنى، بسبب الحالة المزرية التى بدا عليها، قال لى إنهم يودون منه أن يعترف أنه يعمل لدى التحالف العربى، وابنى لم يعمل مع التحالف يوما".

 

ونقلت وكالة بلومبرج أيضا قصة أم توفيق المنصورى، الذى كان نجلها يعمل صحفيا بموقع يمنى، والذى اعتقل من قبل الحوثيين فى يونيو 2015، ولا يزال مسجونا حتى الآن وآخر مرة تمكنت أسرته من رؤيته كان قبل 7 أشهر.

 

جانب من تظاهرات الجمعية
جانب من تظاهرات الجمعية

 

الجمعية ليس لها أى نشاطات سياسية

ورغم انقسام الصراع على أسس طائفية باليمن، إلا أن تلك الجمعية نجحت ألا تكون مرتبطة سياسيا بأى جهة، ولا تهتم بأى نشاط سياسى، لأن عملها بالأساس إنسانى فقط.  

 

وتقول أم عمر، "38 عاما" وهى عضو فى الرابطة "إننا نهتم بهذه المهمة وليس بالسياسيين".


تقارير الجمعية: ميليشيا الحوثى ينقلون أزواجنا وأبناءنا إلى سجون سرية

ونقلت تقارير للجمعية أنهن تفاجأن بنقل بناتهن من قبل الحوثيين إلى جهة غير معلومة بعد خضوعهن لفترة اعتقال فى القسم استمرت 3 ساعات، وكانت الميليشيا الحوثية قد اختطفت 15 فتاة يمنية أثناء مشاركتهن فى مسيرة احتجاجية على انتهاكات الانقلابيين، منتصف الشهر الجارى.

 

وأكدت "أمة السلام أحمد السعدى"، وهى والدة إحدى المختطفات، إنها ومعها بقية أمهات الفتيات المختطفات قمن بمراجعة مديرية أمن العاصمة وقسم الشرطة الذى تم اقتياد الفتيات إليه بعد اختطافهن من قبل مجاميع مسلحة حوثية، لكن لم يتم الحصول على معلومات حول مصير الفتيات.

 

واتهمت والدة إحدی المختطفات، ميليشيا الحوثى، بالزج بالفتيات المختطفات فى أحد السجون السرية والاعتداء عليهن بالضرب والتعذيب من قبل الميليشيا النسائية التابعة لجماعة الحوثى.

جانب من تظاهرات جمعية أمهات المختطفين اليمنية
جانب من تظاهرات جمعية أمهات المختطفين اليمنية






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة