"تطبيقات الموبايل" تهدد "بزنس الطالع" فى كوريا الجنوبية.. 13 أبلكيشن تقدم بدائل لـ"قراءة الفنجان" و"ورق التاروت" واستشراف المستقبل من ملامح الوجه.. وإيكونومست: 3.7 مليار دولار إجمالى أرباح المنجمين والمستبصرين

الأحد، 25 فبراير 2018 02:30 ص
"تطبيقات الموبايل" تهدد "بزنس الطالع" فى كوريا الجنوبية.. 13 أبلكيشن تقدم بدائل لـ"قراءة الفنجان" و"ورق التاروت" واستشراف المستقبل من ملامح الوجه.. وإيكونومست: 3.7 مليار دولار إجمالى أرباح المنجمين والمستبصرين قراءة الطالع فى كوريا الجنوبية
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ألقت مجلة "الإيكونومست" البريطانية الضوء على تنامى تجارة "قراءة الطالع" أو التنبؤ بالمستقبل فى كوريا الجنوبية، وقالت إنه برغم كونها تجارة مربحة، إذ أنها وفقا للتقديرات ستحقق قريبا إيرادات تبلغ 3.7 مليار دولار، إلا أنها تواجه منافسة شرسة من خصم غير متوقع، على الأقل فى هذا المجال، متمثل فى الآلات.

 

وتقول المجلة فى تقريرها أن المزيد من الشباب والشابات الكوريين يلجئون إلى قراءة الطالع للتعرف على مصيرهم ومستقبلهم، مشيرة إلى أن قراءة "ورق التاروت" تقدر بـ3000 وون أى ما يعادل 2.75 دولار وذلك مقابل كل سؤال. وتكشف كل بطاقة عن المنتظر، فتقول القارئة لإحدى زبائنها "ستشتهرين قريبا"، بينما تسأل شابة أخرى "هل سيكون انتقالى لدولة جديدا سلسا؟"، فتجيبها القارئة "البداية ستكون صعبة، ولكن ستنجحين إذا طلبت المساعدة".

 

 
 
الطالع
الطالع
 
وشرحت المجلة كيف تنتشر المحال التى تقدم هذه الخدمة فى سيول بالقرب من هونجدى، وهي منطقة جامعية في سيول، وكيف تلقى رواجا كبيرا بين الكوريين، فيوجد مثلا مجال تقدم خدمات "الساجو" مثل قراءة الوجه، وأخرى قراءة الكف. وتقول قارئة تعمل فى محل "القلوب المفطورة" "الشباب أصبحوا يحبون "أوراق التاروت"، فهى رخيصة وسريعة". 
 
 
 
وقالت صحيفة "كوريا إيكونومك ديلى"  إن هذه التجارة ستصبح قريبا تجارة تقدر بـ4 تريليون وون، أو 3.7 مليار دولار، إلا أن هذا الرقم يمكن أن يتراجع بسبب تطبيقات الموبايل البديلة. ويقدر بايك وون سان، رئيس جمعية المبشرين الكوريين أن هناك أكثر من 300 ألف من قراء الطالع في البلاد. واعتبرت "الإيكونومست" أن وجود هذا العدد وازدهار هذه التجارة أمر غير معتاد فى دولة تهيمن عليها المسيحية والبوذية.  
 
قراءة الطالع فى كوريا الجنوبية
قراءة الطالع فى كوريا الجنوبية
 
وأضافت أن وكالة زواج على الإنترنت تعرف باسم "ديو" وجدت أن 82٪ من النساء غير المتزوجات و 57٪ من العزاب الذين شملهم الاستطلاع فى عام 2017، زاروا قراء "الساجو" ليستفسرون عن حياتهم العاطفية. ولفتت المجلة إلى أن الحكومة الكورية حاولت منع هذه الممارسة فى السبعينيات وحثت المواطنين على تحديد مصيرهم بأنفسهم.
 
ولكن كالعديد من الصناعات التى تهددها وسائل التكنولوجيا، تفرض التطبيقات الجديدة على الهواتف الذكية تحديا كبيرا على تجارة "قراءة الطالع". وأشارت "الإيكونومست" إلى أن "هانداسوفت"، مطور البرمجيات، أطلق 13 تطبيقا خلال الخمسة أعوام الماضى، أشهرهم "Jeomsin"، الذى ظهر قبل عامين، وتم تحميله لأكثر من 3 ملايين مرة. ويرسل التطبيق صباح كل يوم نبوءة اليوم. ورغم أن هناك تطبيقات مشابهة تتربح من خلال بيع بيانات المستخدمين، إلا أن هذا التطبيق يتربح من خلال الإعلانات فقط.
 
وقال أكثر من ثلثى الذين شملهم استطلاع أجرته شركة الأبحاث تريند مونيتور، أنهم يزرون عراف على الأقل مرة في السنة، أغلبهم فى الفترة  بين ديسمبر وفبراير، لمعرفة ما ينتظرهم في السنوات الشمسية والقمرية الجديدة.
 
ويبدو أن ازدهار قراءة الطالع لا تقتصر فقط على مقابلة الأشخاص، وإنما على الكتب كذلك، ففى أكبر مكتبات كوريا الجنوبية "كيوبو"، تخصص العديد من الرفوف إلى تفكيك شفرات مستقل البلاد الحديث.
 
كروت التاروت
كروت التاروت
 
ويقول أندرو يونجى كيم، الأستاذ في جامعة كوريا، أن قراء الطالع لديهم أهمية يومية فى كوريا الجنوبية على عكس أقرانهم فى الغرب، حتى أنها ممارسة تتوارثها الأجيال باعتبارها "طريقة ممكنة يمكن بها فهم العالم".
 
وأضافت "الإيكونومست" أن هناك مساعى أكاديمية لإضفاء مصداقية على علم قراءة الطالع أو "الساجو" فى كوريا الجنوبية، ونقلت عن جانيت شين، وهى قارئة للطالع وكاتبة صحفية ومحاضرة قولها إن زبائنها يشملون أطباء وأساتذة جامعات. وأوضحت أن المكانة فى هذه المهنة تكتسب من خلال الدراسة والخبرة شأنها شأن التخصصات الأخرى. 
 
وخلصت المجلة إلى أن ازدهار علم الاستبصار فى كوريا يعود جزئيا إلى أن المصير غير ثابت فى علم الكونيات الكورية، فالاعتقاد السائد مثلا هو أن السحر يمكن أن يخفف من الأخبار السيئة. كما يعتقد الكوريون أن ملامح الوجه وخطوطه تتغير مع العمر، مما يعنى أن الحظ يمكن أن يتغير كذلك. 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة