رئيس رابطة الدبلوماسيين: زيارة "السيسى" للجزائر لها أثر فى تعزيز العلاقات

الخميس، 22 فبراير 2018 09:29 ص
رئيس رابطة الدبلوماسيين: زيارة "السيسى" للجزائر لها أثر فى تعزيز العلاقات الرئيس السيسى ونظيره الجزائرى
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكدت الهام مختار ابو عيش رئيس رابطة زوجات الدبلوماسيين بالجزائر، وزوجة السفير المصرى بالجزائر عمر أبو عيش،أن الزيارة التى قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى الجزائر والتى كانت الأولى له خارج القاهرة،كان لها أثر كبير فى تعزيز العلاقات بين البلدين وعودتها إلى مسارها الطبيعى،كما كان لها صدى طيبا لدى الجزائريين.

وقالت - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش الاحتفالية بتكريم المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد بأسوان - أن العلاقات المصرية ـ الجزائرية بعد ثورة ٣٠ يونيو كانت مميزة،وان الجزائريين لديهم عشق لمصر لموقفها التاريخى ودعمها للثورة الجزائرية،كما يبجلون الأزهر الشريف بوصفه قبلة العلم والعلماء،ونحن أيضا كمصريين لا ننسى لهم الفضل فى وقفتهم مع مصر بعد ثورة 30 يونيو.

وأضافت إنها قامت بتنظيم رحلة وزيارة لـ 25 سيدة من زوجات الدبلوماسيين وسيدات المجتمع بالجزائر إلى القاهرة ومنها إلى الأقصر وأسوان لإطلاعهم على الحضارة المصرية وتنشيط حركة السياحة والعمل على التوافق والتقارب فى وجهات النظر بين الدبلوماسيين العرب والأجانب عن طريق الروابط العائلية والزيارات المتبادلة لخلق رأى عام موحد تجاه القضايا التى تهم المنطقة .

وتابعت قائلة إنه سيتم خلال الأسبوع القادم بالسفارة المصرية بالجزائر تنظيم أسبوع للأكل المصرى وأشهر وأشهى الأطباق المصرية،وكذا أسبوع للسياحة وذلك من خلال التعاون بين السفارة ووزارتى الثقافة والسياحة فى مصر.

وأشارت أبو عيش،إلى أن جمعية زوجات الدبلوماسيين بالجزائر تقوم بتنظيم ثلاثة أنشطة رئيسية كل عام منها الغذاء الدولى ويتم فى مارس من كل عام وهناك الرحلة السياحية مثل التى قامت بها إلى الأقصر واسوان فى فبراير الماضى والتى تشارك فيها زوجات الدبلوماسيين وسيدات المجتمع وزوجات المسئولين بالجزائر،وأيضا هناك البازار السنوى الذى يشارك فيه العديد من صناع الحرف اليدوية المصرية والجزائرية ويحضره العديد من المسئولين ورجال الأعمال الجزائريين ويتم التبرع بدخله لجمعيات المجتمع المدنى العاملة فى مجال الطفل والمرأة بالجزائر ن كما تقوم بعمل محاضرات عن المرأة المصرية منذ عهد الفراعنة حتى الوقت الراهن وما تقدمه من تضحيات للأسرة وأبنائها،كما تقوم بتنظيم حفلات أفطار فى رمضان للتعريف بالعادات والتقاليد المصرية حول الشهر الكريم وحرص العائلة المصرية فى الحفاظ على العادات الخاصة به ومنها فانوس رمضان.

وأشادت بوزير الثقافة الجزائرى عز الدين ميهوبى،مؤكدة انه يكن للقاهرة والمصريين أسمى درجات الود والمحبة،كما انه يعشق الحضارة والثقافة المصرية ويبذل الكثير للتآخى بين مصر والجزائر،مضيفة انه سيتم الإعلان قريبا عن أول إنتاج فنى مشترك بين البلدين من خلال أحد الأفلام السينمائية الهامة.

وأوضحت،ان السفير المصرى بالجزائر عمر أبو عيش، استطاع أن ينهى الأزمة الرياضية بين البلدين حينما دعا بعثة النادى الأهلى إلى القيام بزيارة لضريح الشهداء فى مقام الشهيد بالجزائر وقراءة الفاتحة على الشهداء،الأمر الذى كان له بالغ الأثر فى تهدئة الأوضاع وهو ما تجلى فى حرص وزيرى الرياضة والمجاهدين على استقبال بعثة النادى الأهلى بنفسهما ووضع المسئولين الجزائريين كافة الإمكانيات والتسهيلات أمام البعثة طوال فترة إقامتهم فى الجزائر .

وقالت إن تكريم مصر للمناضلة الجزائرية جميلة بو حيرد يترك اثرا جيدا لدى الجزائريين باعتبارها أيقونة الجزائر،منوهة بأن سفير مصر فى الجزائر حرص على أن يكون تكريم المناضلة فى القاهرة أولا من قبل الجهات المصرية الرسمية،وقبل ذهابها إلى مهرجان أسوان لسينما المرأة،إيمانا منه بأن ذلك يعكس تقديرا لشخصها كرمز جزائرى وعربى كبير وتقديرا أكبر لبلدها الجزائر الشقيق الذى جسد فى وقوفه إلى جانب مصر وشعبها فى ظروف صعبة من تاريخها ملامح النخوة العربية وأواصر المحبة والأخوة وقام بتنظيم حفل استقبال لها والوفد المرافق بمناسبة دعوتها للتكريم فى مهرجان أفلام المرأة بالقاهرة واسوان،كما قامت شركة مصر للطيران بالاحتفاء بها احتفاء خاصا شارك فيه مختلف ركاب الشركة المصرية التى أقلتها من الجزائر إلى مصر .

وأوضحت أن بوحيرد هى أيقونة الجزائر ورمز من رموز الوطنية التى واجهت الاستعمار وأدوات تعذيبه للحفاظ على هويتها وبلدها،مطالبة الشباب بان يحذوا حذو نموذج بوحيرد،خاصة فى ظل الأوضاع الراهنة التى تمر بها المنطقة العربية،لاسيما ونحن نحتفى بيوم المرأة .

وأشارت إلى أن بوحيرد أعربت عن بالغ سعادتها لتكريمها فى مصر مرتين خلال شهرواحد،، وازدادت فرحتها بحضور الدكتورة هدى عبد الناصر لحضور الاحتفالية حيث طلبت بو حيرد زيارة ضريح الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لما تربطهما معا علاقات عظيمة،كما تم عرض فيلم كان قد تم إنتاجه فى فترة الستينيات،وأوضحت أن بوحيرد ترفض فكرة التكريم حيث لديها ثقافة الشهيد ودائما ما تؤكد على أحقية تكريم الشهداء لما بذلوه من أنفس نفيسة دفاعا عن الوطن والهوية،سواء أولئك الذين استشهدوا فى ثورة الجزائر والثورات العربية والحروب وثورتى ٢٥،٣٠ يونيو فى مصر .

وفى سياق آخر،أشارت إلى أن المرأة العربية لم تأخذ حقها فى السينما العربية وان كانت بعض الأفلام قد جسدت بطولات نسائية عربية،لاسيما وان المرأة كانت هى الدافع لثورة ٣٠ يونيو فى مصر ضد الإرهاب والتطرف،لافتة إلى ان السينما المصرية لم تقدم المرأة المصرية بالصورة التى تستحقها بعد ومازال هناك المزيد من البطولات للمرأة على المستوى الثقافى والاجتماعى وما قدمته من تضحيات فى سبيل تربية الأبناء أو الحفاظ على الهوية .







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة