أكرم القصاص - علا الشافعي

للمؤامرة تصريح يفضحها.. إيران تكشف عن وجهها القبيح وتآمرها ضد العرب.. مسئول إيرانى يعترف: نتدخل فى الدول العربية لإسقاط الأنظمة.. وباحثون يردون: تصريح متبجح ويثبت أن طهران أداة أمريكية كالإخوان

الأربعاء، 21 فبراير 2018 11:00 م
للمؤامرة تصريح يفضحها.. إيران تكشف عن وجهها القبيح وتآمرها ضد العرب.. مسئول إيرانى يعترف: نتدخل فى الدول العربية لإسقاط الأنظمة.. وباحثون يردون: تصريح متبجح ويثبت أن طهران أداة أمريكية كالإخوان رحيم بور أزغدى عضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية فى إيران
كتب كامل كامل – محمد عبد العظيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صدر الكثير من التقارير البحثية والدراسات التى تحذر من تدخلات إيران فى الدول العربية، وتؤكد وجود تحركات مشبوهة لنظام الملالى، واتصالاته بضعاف النفوس داخل الوطن العربى لاستغلالهم والاستفادة منهم فى تخريب الدول العربية، وظلت هذه التقارير والأبحاث قائمة على التحليلات والشواهد، لكن اليوم بين أيدينا تصريح لمسئول كبير فى إيران يكشف حجم المؤامرة التى تخفيفها طهران ضد الدول العربية.

 

اللافت أن التصريح جاء من عضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية فى إيران رحيم بور أزغدى، حيث أعلن أن إيران هى من أعدمت الرئيس العراقى السابق صدام حسين، مشيراً إلى أن هناك 5 دول تحت سيطرة نظام المرشد الأعلى على خامنئى.

 

وقال أزغدى فى مقابلة مع تليفزيون "أفق" الإيرانى إن إيران هى من قتلت رئيس النظام السابق صدام حسين، بعد سعى الولايات المتحدة الأمريكية للاحتفاظ به"، مؤكدا: "قمنا بشنق صدام حسين وليس الأمريكان، حيث إن قوات الثورة الإسلامية أعدمته".

 

وحول التدخلات الإيرانية فى المنطقة، أكد المسئول الإيرانى "إننا نقوم بالتدخلات فى البلدان الصديقة لأمريكا فى المنطقة، لنسقط الأنظمة الحاكمة فى تلك البلدان، وتصبح تحت سيطرتنا"، لافتاً إلى أن "هناك 5 أو 6 بلدان تحت سيطرة نظام المرشد الأعلى على خامنئى بعدما خرجت من تحت سيطرة واشنطن".

 

واعتبر المسئول الإيرانى أنه آن الأوان لإعلان الإمبراطورية الفارسية فى المنطقة، موضحاً أنه لو يعتبر ذلك توسعاً وتفكيراً بإقامة إمبراطورية واسعة فلا نقاش على الاسم، لأننا نريد أن نقيم إمبراطورية.

 

الأمن القومى العربى خط أحمر

وعن تفسيره لهذه التصريحات، أكد العميد جمال محفوظ، عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن هذه التصريحات تعبر عن نية إيران القديمة فى إيجاد إمبراطورية فارسية منذ آلاف السنين، مشيرا إلى أنه لا تعد أكثر من كونها أحلام واهمية وكلام غير مسئول من شخصية غير مسئولة.

وأضاف "محفوظ" أن هذا التصريحات ليست واقعية وكل ما يتبع إيران جماعتين فقط هم حزب الله والحوثيون وبالتالى لا نعرف الخمس دول التى يتحدث عنها هذا الراجل الإيرانى، متسائلا "من سيسمح لهؤلاء الإيرانيين إقامة إمبراطورية بالمنطقة وما هى الجماعات التى تتبع إيران كما يزعم عضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية فى إيران؟!".

 

وأوضح النائب أن الجيش المصرى يملك القدرة الكاملة على حماية حدوده وكذلك حماية الأمن القومى العربى، لافتا إلى أن التسليح المتنوع خاصة فى القوات البحرية وإمداده بالأسلحة والمعدات الحديثة مثل الغواصات وحاملات الطائرات وغيرها تعد رسالة واضحة لمن يحاول الاقتراب من الدولة المصرية أو التأثير على أمنها القومى وكذلك التأثير على محيطها العربى أو حدودها.

 

تبجح إيرانى يكشف وجه طهران القبيح

تعليقا على تصريحات القيادى الإيرانى رحيم بور أزغدى، قال الباحث فى شئون الإسلام السياسى محمد جاد الزغبى: "الواقع أن تصريحات هذا القيادى المتهور تعتبر ردا بليغا وفى مكانه على عدة جهات، مضيفا: "فمن جهة هو رد صريح وحاسم للقوميين العرب أو من نطلق عليهم " أصحاب التشيع السياسى" وهم فئة المفكرين والكتاب الذين انبهروا بالثورة الإيرانية وقائدها الخمينى وعاشوا خلال أربعين عاما من الثورة ينتقدون أنظمة الحكم العربية لعداوتها مع إيران، وقد بالغوا جدا فى انتقاد السياسة العربية لإيران باعتبارهم يرونها حليفا مفقودا للعرب !

وتابع: "هذا أمر عجيب وغريب حيث أنهم صموا أعينهم وآذانهم عن الحرب الإيرانية العراقية الأولى، والتى شنت فيها إيران حرب أطماع ضد العراق، ثم ظل الخمينى يخدعهم رغم أنه صدم الوفد القومى الذى ذهب لمقابلته بهدف عقد هدنة بينه وبين العراق أثناء الانتفاضة الفلسطينية الأولى فردهم خائبين، وتجاهلوا أيضا العملية الإيرانية التى استهدفت تفجير الأماكن المقدسة فى مكة والمدينة فى نهاية عام 89، فجاء رد القيادى الإيرانى رحيم بور أزغدى ليكون كافيا حتى يتفهموا أن العداء الإيرانى للعرب عداء عنصرى قائم منذ إسقاط دولة الفرس".

 

ثم أضاف "الزغبى": "كذلك يعتبر كلام القيادى الإيرانى رد اعتبار حقيقى أمام قيادات التصوف والمذاهب الذين اتهموا الباحثين المتخصصين فى بيان الخطر الإيرانى، حيث هاجموهم تحت زعم التعصب ورفض الآخر وأعلنوا أنهم يعتبرون إيران دولة المذهب الخامس فى الإسلام ورفضوا سائر الإيضاحات أن العقيدة السياسية والدينية لإيرانية قائمة على استباحة الجنس العربى بأكمله وأن مشروعهم النووى موجها بالأساس للدول العربية وليس لإسرائيل كما يزعمون.

 

وقال: "تفسير ظهور هذا التصريح المتبجح فى هذا التوقيت يعود بالأساس إلى أن إيران تجنى الآن ثمار مشروع المد الفارسي الذى اعتمده الخمينى كخطوط عريضة منذ حربه مع العراق،  وتوقف المشروع مرحليا بسبب بسالة العراق وانتصارها وهو ما لم ينسه نظام الملالى الذى ورثه خامئنى تلميذ الخمينى ونجحوا فى الانتقام من العراق على أوسع مدى عن طريق المساهمة فى الحملة الأمريكية عليه وإعدام صدام كما أعلن أزغدى فى تصريحه الأخير".

 

وتابع: "يضاف إلى ذلك أن مشروع إيران التوسعي والهلال الشيعى الذى يحلمون به لم يعد مجرد مشروع يحتمل النفي أو التصديق بعد أن طبقته إيران على أرض الواقع منذ ست سنوات كاملة ونجحوا فى تدمير وغزو خمس دول عربية كما قال وصرح أزغدى، وبالتالى بعد أن حصدوا ثمار تلك الجهود وتم إنهاء خطر العراق وإيقاع المنطقة فى الفوضي أصبح طبيعيا أن يظهر وجه إيران التآمرى بشكل مكشوف لا يحتمل تأويلا، كما يوضح أننا لم نكن نبالغ عندما رفضنا مقترحات الرشاوى الإقتصادية التى قدمتها إيران بمبالغ هائلة فى سبيل السماح للسياحة الإيرانية بغزو مصر عن طريق استغلال المراقد والأضرحة المنتمية لآل البيت , حيث ظهرت الأصوات المنادية بذلك على المستوى الإعلامى والسياسى بعد عام 2011.

 

ثم ختم الباحث كلامه ملخصا موقف إيران الأخير قائلا : "إن الجبهة العربية ضد الخطر الإيرانى كانت تتكون من مصر والعراق والخليج , حيث مثلت مصر والعراق مع دول الخليج جبهة التصدى للمد الفارسي, وبعد انهيار العراق ووقوعه فى قبضة إيران سياسيا وعسكريا أصبحت مصر تتحمل مسئولية الوقوف وحدها لحماية المنطقة فى ظل تحالفات هائلة تتمتع بها إيران , ورغم الجبهات العديدة المفتوحة أمام قوة مصر العسكرية الجديدة إلا أن فكرة التسليح الهائل خلال الأربع سنوات الأخيرة هى بالأساس موجهة للخطر الإيرانى أولا ثم لحماية أمن مصر المائي وثرواتها الطبيعية من الغاز فى المتوسط , ولم تعد المواجهات الأمنية بين مصر وإيران خفية كما كانت فى السابق لا سيما بعد التبجح الإيرانى الأخير "

 

بدوره وصف اللواء يحيى كدوانى وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إعلان عضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية فى إيران رحيم بور أزغدى، أن إيران هى من أعدمت الرئيس العراقى السابق صدام حسين، وأن هناك 5 دول تحت سيطرة نظام المرشد الأعلى على خامنئى، بالتصريح المستفز، مشيرًا إلى أن أمريكا تستخدم إيران من أجل تفكيك جيوش المنطقة العربية ومن ثم بث الفوضى الخلاقة فى البلاد.

وقال "كدوانى" :" تصريحات المسئول الإيرانى تكشف حجم المؤامرة على المنطقة العربية، وسعى إيران لخلق حالات من التفرقة على أساس دينى وبث الفتنة الطائفية والصراعات داخل المنطقة العربية" مشيرا إلى أن إيران بالفعل نجحت فى إدخال القوات الأجنبية داخل العراق، كما أنها تتدخل فى سوريا ولبنان واليمن وتدعم الحوثيين، وتهدد أمن البحريين، وتحاول إثارة الشيعة فى المنطقة الشرقية".

وأوضح وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن مصر ترفض كل تدخلات إيران وتدعم دول الخليج لمواجهة إيران" داعيا أن تتوقف طهران عن محاولاتها الخبيثة لتصدير الثورة الإيرانية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة