"فيس بوك" يواجه الغضب الأمريكى بشأن قضية التدخل الروسى.. المنصة الاجتماعية تتحمل اللوم الأكبر وتصريحات مديرها التنفيذى تشعل الانتقادات.. نيويورك تايمز تواصل تبنى نظرية المؤامرة وتتهم روسيا باستغلال حادث فلوريدا

الأربعاء، 21 فبراير 2018 03:15 ص
"فيس بوك" يواجه الغضب الأمريكى بشأن قضية التدخل الروسى.. المنصة الاجتماعية تتحمل اللوم الأكبر وتصريحات مديرها التنفيذى تشعل الانتقادات.. نيويورك تايمز تواصل تبنى نظرية المؤامرة وتتهم روسيا باستغلال حادث فلوريدا بوتين وترامب
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تقع منصة التواصل الإجتماعى "فيس بوك" فى مركز الانتقادات والجدل الدائر بشأن قضية التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية 2016، لاسيما بعد أن أعلنت السلطات الأمريكية لائحة اتهام رسمية هى الأولى من نوعها فى مسار التحقيقات فى هذه القضية، والتى شملت 13 روسياً ، قالت فيها إن المتهمين عملوا على مدار أكثر من 3 سنوات لبث الفتن وإثارة الأزمات داخل المجتمع الأمريكى عبر منصات التواصل الاجتماعى.

 

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، الأمريكية، إن فيس بوك يكافح فى مواجهة موجة جديدة من الانتقادات مدعومة بلائحة الاتهام الأمريكية التى تقول أن روسيا تلاعبت بمنصات وسائل الإعلام الاجتماعية.  ووصفت لائحة الاتهام الموجهة ضد شركات وأفراد روس كيف أن شركة تدعى "وكالة أبحاث الإنترنت" استخدمت فيسبوك وتويتر وجوجل لزرع الخلافات داخل الولايات المتحدة بدءا في عام 2014.

 

وتظهر لائحة الاتهام أن  فيس بوك ووحدة تبادل الصور "إنستجرام" كانت محورية بشكل خاص فى العمليات الروسية المزعومة للتأثير على الرأى العام الأمريكى. وأقر باحثون مختصون فى وسائل التواصل الاجتماعى، أنه فى ل التفاصيل الخاصة بمذكرة الاتهام التى أصدرها الإدعاء الأمريكى، الجمعة الماضية، لن يكون من السهل وقف تلك التكتيكات قبل انتخابات التجديد النصفى فى الولايات المتحدة، المقررة فى غضون تسعة أشهر.

وتشغل فيس بوك وجوجل وتويتر أكثر من 100 ألف موظف وتحقق أرباحا مجتمعة 150 مليار دولار سنويا، ومع ذلك فأن مجموعة تقل عن 100 روسى المسلحين بالدهاء فى استخدام وسائل الإعلام الاجتماعى والأدوات التكنولوجية المتاحة على نطاق واسع، قادرة على التلاعب بمنصات التواصل الاجتماعى لغرس الاستياء والتوتر طيلة سنوات، وفقا ما جاء فى مذكرة الاتهام.

وأثارت التعليقات التى أدلى بها رئيس قسم الإعلان فى  فيس بوك، روب جولدمان، بعد صدور قرار الاتهام مزيدا من الانتقادات. وقال جولدمان، الذى كتب على موقع تويتر، إن هناك "طرقا سهلة لمحاربة" الحملة الروسية، بدءا من وجود "مواطنون مثقفون". وكتب أيضا أن الهدف الرئيسي للروس لم يكن التأثير على انتخابات عام 2016، ولكن على نطاق أوسع زرع الانقسام فى الولايات المتحدة.

أثارت سلسلة تغريدات جولدمان أكثر من 9000 رد على تويتر، وكثير منهم بدوا غاضبون. وقال ميناردو دي نارديس، أحد كبار المسؤولين التنفيذيين فى شركة "أومنيكوم جروب" العملاقة للإعلانات، فى تغريدة، الأحد: "إنكم حقا فى وضع لا يجعلكم قادرين على الوعظ، وأثارت تغريداتك المذهلة الارتباك والغضب". مضيفا "كفى  الضرر الذى وقع على مدار العامين الماضيين. فى ظل غياب الإجراءات الحقيقية فإن الصمت سيكون موضع تقدير".

 

من جانب آخر واصلت الصحافة الأمريكية إلقاء الإتهامات واللوم على روسيا، حيث زعمت صحيفة نيويورك تايمز أنه بعد ساعة من حادث إطلاق النار فى مدرسة بفلوريدا، والذى اسفر عن مقتل 17 شخصا بينهم طلاب، فإن حسابات على تويتر، يشتبه أنها على صلات بروسيا، نشرت مئات التغريدات التى تشعل الجدل بشأن السيطرة على الأسلحة فى الولايات المتحدة.

 

وأشارت الصحيفة إلى أنه سرعان ما قامت هذه الحسابات بتداول الأخبار بشأن الحادث، وتبنى بعضها هاشتاج #guncontrolnow. وآخرون استخدام #gunreformnow و # parklandshooting. وتعد قضية السيطرة على السلاح واحدة من القضايا الأكثر إنقساما داخل المجتمع الأمريكى، حيث تقلب المدافعون عن التعديل الثانى للدستور ضد أنصار السيطرة على السلاح، واعتبرت الصحيفة أن إطلاق هذه الهاشتاجات سريعا هو محاولة لتوسيع الانفسام.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة