شكاوى متكررة من الإهمال الطبى بمستشفى عيون شهيرة يتسبب فى فقدان مرضى بصرهم

الأربعاء، 21 فبراير 2018 04:25 م
شكاوى متكررة من الإهمال الطبى بمستشفى عيون شهيرة يتسبب فى فقدان مرضى بصرهم غرف العمليات - أرشيفية
كتب محمد عبد الرازق –أحمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فقدت سلوى - موظفة بالتأمينات- بصرها بسبب إهمال طبيب بمركز عيون شهير، منذ عام، وكانت تعول أسرة وتربى أبنائها وتحولت لقعيدة لا تقدر على تلبية أبسط متطلبات الحياة.
 

الشكوى من الاهمال بالمستشفى
الشكوى من الاهمال بالمستشفى
روت سلوى محمد رزق موظفة التأمينات الاجتماعية سابقا، مأساتها مع مستشفى العيون الشهير التى دخلت بها فى فبراير الماضى بسبب مشكله فى عينها وخرجت فاقدة البصر، قائلة: "فى أحد الأيام شعرت بزغللة فى عنينها ففضلت عدم الانتظار، وذهبت للمستشفى للاطمئنان، ولم أدرى أنها كانت آخر مرة أرى فيها النور"، موضحة أنه بمجرد الكشف عليها قرر الطبيب المعالج إحالتها إلى طبيب شبكية الذى أوصى بإجراء عملية فورية لها وعندما سألته عن العملية أو نسبه نجاحها قال لها إنها تعانى من انفصال بالشبكية، بالرغم من أنها كانت ترى جيدا فى ذلك اليوم –على حد قولها -  وبسؤاله عن نسبه نجاح العملية قال الطبيب لها نصا "ربنا يسهل" ، دون أن يطمئنها أو يخبرها بحالتها الحقيقة إذا كانت تستدعى التدخل الجراحى أو فقط علاج دوائى.
 

تقرير المستشفى
تقرير المستشفى
وأوضحت سلوى، أنه بالرغم من أنها كانت ترى وبنسبة جيدة إلا أن الدكتور حذرها من مخاطر عدم إجراء العملية، وقرر إجراء العملية بعدها بـ24 ساعة، ووضع لها "سيليكون" بعد إجراء العملية من أجل استكمال الإجراء الطبى وظلت شهرين فى ظلام أملا فى العودة للنور، وبعدها بشهرين فى أبريل، ذهبت لنزع السليكون إلا أنها فوجئت أن غرفة العمليات بها روائح كريها وبها مخلفات وعندما نزعت السليكون حدثت لها مضاعفات تتمثلت فى نزيف بالعين وقرحه مستمرة حتى الآن.
 

 

وأضافت سلوى، أن الطبيب المعالج أكد لها على أن العملية ناجحة، وما يحدث لها مجرد مضاعفات ستزول بعد فترة بالدواء، وتعود له بعد شهرين، وعندما استمر الوضع: "قرحه ونزيف مستمر فى العين " قال لها الطبيب، إنها تحتاج إلى جراح متخصص فذهبت عند استشاريين آخرين فى عدد آخر من المستشفيات رفضوا التعامل معها كحاله وأخبروها بالرجوع لطبيبها الأصلى الذى قام بإجراء العملية وأنهم لا يقدرون على علاجها، الأمر الذى دفعها إلى التقدم ببلاغ لنيابة الخليفة والمقطم للتحقيق فيما أصابها من إهمال أدى إلى فقدها لنظرها.

 

وأوضحت سلوى، أنه حتى الآن لم يتحرك أحد ضد الجناة، مؤكدة على أن بعض العاملين بالمستشفى نصحوهم بعدم إبلاغ الشرطة وأو عمل أى محاضر، للأنه ولن يستطيع أحد مسائلتهم – بحسب قولها.

 

ومثلها بعيون خفق بريق نورها وملائها الدموع روى عم أحمد فرحات الرجل الستينى، رحلته مع أحدى نفس مستشفى العيون الشهير، والتى انتهت بمأساة فقد فيها نور عيونه بسبب إهمال الأطباء والمستشفى، وانتهت رحلته بالجلوس فى منزله، ينتظر عدالة السماء بعدما عجزت عدالة القانون عن حصوله على حقه .

جانب من اشعه المرضى
جانب من اشعه المرضى

 

"بدأت مأساتى مع مستشفى العيون الخاصة الشهيرة التى فرح بها أبنائى عقب علمهم بأننى سوف أعالج فى هذه المستشفى العريقة، ولم يجول بخاطرهم أنها سوف تكون السبب فى فقدان بصرى تماما، بهذه الكلمات التى كساها الوجع والقهر" وبوجه مكسور تابع عم أحمد فرحات حديثه، موضحا أنه ذهب إلى المستشفى الاستثمارى الشهيرة فى شهر 18 فبراير 2016، حيث كان يعانى من بعض المياه على عينى اليمنى وعلى الرغم من ذلك كان يرى بها جيدا، إضافة إلىأن عينه اليسرى كانت سليمة ويرى بها .

 

 واستطرد أحمد قائلا: "عندما ذهبت إلى المستشفى لإجراء العملية فى عينى اليمين وبعد كشف الطبيب الدكتور محمد . ع قالى أنا هعمل لك الشمال الأول وبعدين اليمين علشان الشمال وميحصلهاش زى اليمين، وبالفعل عمل لى عملية فى عينى الشمال اللى كنت بشوف بيها وبسوق سيارتى، وبعد العملية بشهر ونصف لم أر شيئا، فطلب من الطبيب إجراء عملية فى العين الأخرى، وقال لى كل شىء نصيب".

 

واستكمل عم أحمد حديثه: "بعد العملية فى عينى اليمين بـ3 شهور لم أر شيئا بعينى الاثنين، وظلت مماطلة الطيبب والمستشفى معى، حتى اكتشفت أن غرفة العمليات غير صالحة لإجراء هذه العمليات وتم غلقها من وزارة الصحة، وأن هناك حالات أخرى تعرضت لنفس المصيبة وفقدت بصرها نتيجة هذا الإهمال"، مضيفا أنه لم يفقد بصره فقط وإنما تعرض أبنائه للرسوب فى دراستهم بسبب، قلة المصروفات التى صرفت على علاجه وبلغت أكثر من خمسين ألف جنيه.

 
 
قرار غلق غرفه العمليات بالمستشفى
قرار غلق غرفه العمليات بالمستشفى

 


قرار وزارة الصحه
قرار وزارة الصحه
 
وأشار عم أحمد، إلى أنه حرر محضرين ضد المستشفى والطبيب أحدهم فى قسم شرطة الخليفة برقم 7558 جنح الخليفة ، والآخر فى نيابة الخليفة والمقطم برقم 92 لسنة 2017 عرائض بتاريخ 2 ديسمبر 2017، وحتى الآن لم يتحرك احد ضد الجناة، مؤكدًا على أن بعض العاملين بالمستشفى نصحوهم بعدم إبلاغ الشرطة أو عمل أى محاضر، خاصة أن المستشفى ملك وزير سابق، ولن يستطيع أحد مسائلتهم.
 
 
المستشار أنور الرفاعى
المستشار أنور الرفاعى
 
من جانبه قال المستشار أنور الرفاعى محامى المجنى عليهم، إنه تقدم ببلاغ رسمى إلى النيابة العامة لفتح تحقيقات موسعة فى القضية.
 
 
وأوضح الرفاعى، لـ"اليوم السابع"، أن النيابة استدعت المدير الإدارى للمستشفى والطبيب المسئول عن إجراء العملية للاستماع إلى أقوالهم، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة