الإمام الأكبر: مركز الحوار بالأزهر مطالب بالانفتاح على العقول النيرة

الثلاثاء، 20 فبراير 2018 06:27 م
الإمام الأكبر: مركز الحوار بالأزهر مطالب بالانفتاح على العقول النيرة أعضاء مركز الحوار بالأزهر الشريف
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اجتمع الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء، بأعضاء مركز الحوار بالأزهر الشريف، وذلك فى الجلسة الأولى له بعد إعادة تشكيله من الإمام الأكبر ليترأسه الدكتور محمود حمدى زقزوق، عضو هيئة كبار العلماء رئيسًا، وعضوية كلًا من الدكتور محمد المحرصاوى، رئيس جامعة الأزهر، الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، الدكتور محمد كمال إمام، أستاذ الشريعة بجامعة الإسكندرية، الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة الأسبق، الدكتور وفاء إبراهيم، أستاذ الفلسفة بجامعة عين شمس.

وأكد أنه يجب على مركز الحوار الانفتاح على كل العقول النيرة والمنصفين والمتعاطفين مع القضايا العربية والإسلامية فى الغرب، لإحداث حالة حراك ثقافى وحوارى بين الشرق والغرب، مضيفًا أن معظم المشكلات التى تشهدها العلاقة بين الجانبين تعود إلى غياب التفاهم، ولذلك فإن الآمال المنعقدة على مركز الحوار كبيرة لكى يحقق التفاهم المتبادل بين الحضارتين الشرقية والغربية.

وأوضح أن الاختلاف فى العقائد سنة كونية ولذلك فإن العقائد لا حوار فيها، موجهًا بضرورة أن تكون هناك مجلة تصدر باسم المركز لنشر مقالات وأبحاث ودراسات السادة الأعضاء لكى تكون متاحة لجميع المثقفين والمهتمين بالحوار وقضايا السلام.

وشدد الإمام الأكبر على أن التجديد يجب أن ينطلق من التراث، وإلا كان انسلاخا من الهوية، مضيفًا أن المجتمع شهد تجريفًا ثقافيًا لفترة طويلة نتيجة غياب الأنشطة والإصدارات الثقافية التى كان لها دور فى نشر الوعى لدى الشباب والطلاب.

من جانبه قال الدكتور حمدى زقزوق عضو هيئة كبار العلماء إن الحوار يجب أن يقوم على عدة أسس أولها أن الاختلاف حقيقة لا يمكن أن ننكرها، والأساس الثانى هو الإيمان بحرية الاعتقاد، وأخيرًا ضرورة الحوار بين أصحاب العقائد المختلفة، موضحًا أن أول حوار فى الإسلام كان بين النبى صلى الله عليه وسلم ونصارى نجران ويذكر التاريخ أنه اتسم بالهدوء والعقلانية الشديدة، مؤكدًا ضرورة الاطلاع على التصورات الغربية، وعدم الانكفاء على القراءات العربية والإسلامية.

من جهته قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن الأزهر هو مركز الاعتدال الإسلامى، وهو الذى أمد الوطن بكل العظماء فى الدين والسياسة والثقافة والفن، مضيفًا أن من يتحدث عن تجديد الخطاب الدينى يجب أن يتحدث أولًا عن الخطاب العقلى لأنه لا يمكن فهم الدين بدون عقل واع، معربًا عن تقديره لرؤية فضيلة الإمام الأكبر التى تشدد على أن الحوار يجب ألا يكون عقديًا لأن الإيمان قضية غيبية ولا يمكن أن تدخل فى دائرة النقاش.

ومن جهة أخرى قال الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، إن المشكلة تكمن فى غياب القدرة على إدارة التنوع والاختلاف، وهو ما يؤكد أهمية دور مركز الحوار فى تأهيل أبنائنا وبناتنا وجميع أفراد المجتمع ليكونوا قادرين على البحث وإدارة الحوار.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة