برر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سى آى آيه) مايك بومبيو الخميس، زيارة مسئول مكافحة التجسس الروسى إلى الولايات المتحدة رغم أنه يخضع لعقوبات أمريكية بأن الأمر يندرج فى إطار المصلحة الوطنية وبالتعاون لمكافحة الإرهاب.
وكانت الصحف الروسية أوردت أن مدير الاستخبارات الداخلية الروسية ألكسندر بورتنيكوف ومسئول الاستخبارات الخارجية سيرجى ناريشكين توجها إلى واشنطن الأسبوع الماضى، وناريشكين على لائحة سوداء أمريكية منذ عام 2014 حول دوره فى الأزمة الأوكرانية عندما كان رئيسا لمجلس النواب الروسى وبالتالى ليس من المرخص له دخول الولايات المتحدة.
وأوضح بومبيو فى رسالة إلى السناتور الديموقراطى تشاك شومر الذى سأله عن الموضوع "مع أن روسيا لا تزال غريمة إلا أننا عندما نفوت فرصا للتعاون مع الاستخبارات الروسية لمكافحة الإرهاب فإننا نعرض الأمريكيين لمخاطر أكبر".
ويأتى اللقاء بينما قررت فيه الإدارة الأمريكية هذا الأسبوع عدم فرض عقوبات جديدة على موسكو رغم تصويت الكونجرس على ذلك العام الماضى.
وكانت الولايات المتحدة شددت مطلع 2017 عقوباتها على روسيا فى إطار قضية تدخلها فى الاقتراع الرئاسى فى العام 2016 الذى فاز فيه ترامب، إلا أن روسيا تنفى ذلك باستمرار.
وشدد بومبيو فى رده على أن أسلافه التقوا أيضا نظرائهم الروس رغم التوترات الدبلوماسية، وذكر بأن السى آى ايه تعاونت مع الاستخبارات الروسية لإفشال مشروع اعتداء إرهابى فى سان بطرسبرج فى ديسمبر الماضى.
وتابع بومبيو فى رسالته "نواصل التعاون حول مسائل مثل الأمن الجوى ولمنع عودة مقاتلين أجانب "فى مجموعات متطرفة" إلى روسيا أو الولايات المتحدة".
وأضاف أن اللقاء تناول أيضا "مواضيع فى غاية الصعوبة تختلف فيها المصالح الأمريكية والروسية"، مؤكدا "إننا ندافع بقوة عن أمريكا فى هذه اللقاءات ولا نتهاون فى موقفنا".
