فى إطار التعاون والوصول إلى أفضل التجارب الدولية فى مجال الحماية الاجتماعية عقدت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى مائدة مستديرة حول أفضل الممارسات لتحقيق الحماية الاجتماعية نظمتها وزارة التضامن والمندوبية المصرية بالأمم المتحدة بالتعاون مع جمهورية الصين الشعبية وذلك خلال تواجد الوزيرة فى نيويورك لحضور أعمال الدورة 54 للتنمية الاجتماعية و إلقاء كلمة مصر وكلمة مجموعة الـ77 والصين التى تترأسها مصر منذ يناير 2018.
شهدت الجلسة اهتماماً وحضوراً كبيراً لمختلف البعثات حيث شارك بها أكثر من 120 مشاركا من دول مختلفة ، منهم وزراء أفارقة ومن دول شرق آسيا إضافة إلى المجموعة العربية بالأمم المتحدة وذلك لمناقشة أفضل الممارسات الدولية والتجارب المحلية للحماية الاجتماعية .
وتم خلال المائدة المستديرة استعراض الجهود المصرية فى التنمية الاجتماعية وسياسات الحماية التى انتهجتها الحكومة ومعايير نجاح كل برامج الحماية دولياً .
وعرضت وزارة التنمية الاجتماعية بالبرازيل برنامج بولسا فاميليا للدعم النقدى المشروط وكيف ساعد فى إخراج ملايين العائلات من دائرة الفقر وانحيازه للمرأة وكيف أن تعليم المرأة يؤدى إلى انخفاض عدد الأطفال بالأسرة و مشاركة أكبر فى سوق العمل .
كما تحدثت ممثلة جنوب إفريقيا والتى عرضت برامج مطبقة فى جنوب افريقيا وهى إحدى أكبر الدول التى توجد بها فجوات اجتماعية من حيث الإنفاق على البنية التحتية وخطط التنمية لجنوب إفريقيا 2030؛ والتى ترتكز على تحقيق الحماية والشمول الاجتماعى مع التركيز على رعاية الطفولة المبكرة وتحقيق تأمين اجتماعى على العاملين وضمان حد أدنى من الدخل .
وقدمت الصين عرضاً حول جهود القضاء على الفقر حيث أن الصين تعتمد على شبكة أمان اجتماعى لتحقيق الاستقرار والسلم المجتمعى يعتمد على التركيز على احتياجات المواطن ورؤية تعتمد على التنسيق بين أطراف الدولة وربط الريف بالحضر إضافة إلى خصوصية الدول ومناطق معينة داخل الدول، حيث إنه لا يوجد نموذج واحد يمكن تعميمه على كل الدول ، مع الحرص على الابتكار والإبداع والتطوير المستمر لنظم الحماية الاجتماعية.
فى نوفمبر 2016 حصلت الصين على جائزة أفضل برنامج تأمين اجتماعى على 900 مليون مواطن صينى وتأمين صحى على مليار وربع صينى حيث تعتمد الصين على الميكنة وتكنولوجيا المعلومات وتحرص على أن يقدم القطاع الخاص حماية اجتماعية فعالة للعاملين، كما عرضت وزيرة التنمية الاجتماعية الكونغو التحديات التى تواجه بلادها خاصة فى مجال البنية التحتية والتعليم والتحديات الخاصة بالتمويل والتنسيق كأحد أكبر التحديات مع التأكيد على أهمية التواصل المجتمعى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة