"أنا هموت وأنا واقف على رجلى مش هضعف ولا أعيط لأنى كنت بدافع عن عيلتى، اسألوا الناس كلها فى أوسيم وهما هيقولوا لكم أننا ولاد ناس ومش مجرمين، بس كان لازم ندافع عن نفسنا، القتيل مسجل خطر وتاجر مخدرات وكان عايز يفرض علينا سيطرته، كنا فاكرين الحكومة هتقبض عليه لكن محصلش عشان ميشلوش القضية وسابوه عشان نشيلها أحنا، الحكم ده هيخلى عيلتنا يخلصوا على العيلة التانية"، إنها الكلمات التى رددها "ياسر.ف" 26 سنة داخل قفص الاتهام، وذلك عقب قرار محكمة الجنايات بإحالة أوراقه هو واثنين آخرين من أقاربه إلى مفتى الجمهورية لإبداء الرأى الشرعى فى القضية التى يحاكمون فيها، حيث اشتركوا فى قتل "كريم.ن" بسبب خلافات الجيرة بينهم، وقاموا إثرها بإحضار أسلحة نارية لقتل المجنى عليه عمدا أخذا بالثأر منه أمام الأهالى بالمنطقة.
وأضاف المتهم الأول خلال تحقيقات النيابة العامة أن مشادة كلامية نشبت بين والده وبين المجنى عليه، بسبب رفضه تواجد المجنى عليه بجوار منزله، حيث اأتخذ منه مكانا لترويج المواد المخدرة، مضيفا أن المجنى عليه رفض الانصياع لطلب والده وصمم على ترويج المواد المخدرة، مهددا بأنه إذا لم يكف عن منعه بعدم الوقوف فى هذا المكان سوف يستخدم قوته معه، موجها له السباب والشتائم أمام المارة فى الشارع.
واستكمل المتهم إنهم تقدموا إلى قسم الشرطة وحرروا محضرا رسمى ضد المجنى عليه بتهمة ترويج المخدرات علنا، متخذا من محيط منزلهم مكانا لترويج تجارته غير المشروعة، لافتا إلى أن رجال الشرطة بقسم الشرطة لم يتخذوا أى إجراء، حتى لا يكونوا طرفا فى القضية، حتى حدث ما حدث يوم الواقعة.
وأضاف أنه يوم الواقعة فور عودته من عمله فوجئ بوالده فى حالة غضب شديد فحاول أن يعلم سبب غضبه، فأخبره أن المجنى عليه علم بتحريرهم محضرا له فى قسم الشرطة، فتوجه إليه ووجه له السباب والشتائم مهددا بأنه سوف يقتل أولاده، مضيفا أنه لن يكف عن ترويج المخدرات فى هذا المكان المجاور لمنزلهم، مستغلا قوته وعدد من أنصاره من المسجلين خطر الذين كانوا معه وقتها، موضحا أن والده توجه إلى قسم الشرطة لتحرير محضر بالتعدى عليه من قبل المجنى عليه، إلا أنه قرر وقتها أن يتخذ موقفا حاسما مع المجنى عليه مهما كلفه الأمر، مشيرا إلى أنه استعان بأبناء عمومته وأحضروا أسلحة نارية، وقاموا بالتوجه إلى مكان تواجد المجنى عليه، وفور أن شاهدوه قاموا بإطلاق النار عليه، بالإضافة إلى اعتدائهم عليه بأسلحة بيضاء كانت بحوزتهم.
وتابع المتهم أنه عقب ذلك ظل متواجدا فى الشارع ولم يهرب لأنه كان يعلم أن الشرطة سوف تحضر فى التو، موضحا أنه لذلك السبب رفض الهرب وقرر تسليم نفسه للرجال الشرطة، على اعتبار أنه ليس مجرما وأن ما فعله دفاعا عن النفس من مجرم عتيد الإجرام، هدد حياتهم وكان لازما عليهم الدفاع عن نفسهم بأى ثمن وأى وسيلة، بالإضافة إلى أن المجنى عليه مسجل خطر وتاجر مخدرات يقتل كل يوم العديد من الأشخاص بسمه الذى يبيعه لهم، مشيرا إلى أن القاضى الذى حكم فى القضية بقرار إحالتهم إلى مفتى الجمهورية سوف يتسبب فى مجزرة ستقع بين عائلته وبين عائلة المجنى عليه، خاصة أنهم على حق لأنهم كانوا يدافعون عن أنفسهم عقب تهديد المجنى عليه لوالدهم بقتل أولاده بسبب إبلاغهم الشرطة عنه لما يقوم به من ترويج المخدرات وبجوار منزلهم.
وكانت محكمة الجنايات المنعقدة بمحكمة العباسية برئاسة المستشار أحمد دبوس، وعضوية المستشارين محمد ياسين، ومحمد مشالى، وسكرتارية طلعت عبده، وطارق فتحى، قضت بإحالة أوراق 3 متهمين بقتل عاطل إلى فضيلة مفتى الديار المصرية لأخذ الرأى الشرعى.

أمر الإحالة

قائمة أدلة الثبوت