اعترف المتهم بقتل طالب بمدينة السادس من أكتوبر بتفاصيل الجريمة عقب القبض عليه، فذكر أن المجنى عليه "هـ.م" البالغ من العمر 20 سنة، حضر إلى أكتوبر للعمل بصحبة أحد زملائه فى مصنع ألبان وعقب تعرفه عليه، قرر قتله للاستيلاء على هاتفه المحمول نظرا لمروره بضائقة مالية، وفى سبيل ذلك اشترى سلاحا أبيض "مطواة" من أحد المحلات المجاورة لسكنه، وعرض على القتيل اصطحابه للبحث عن مسكن وعمل جديد، واستدرجه لمنطقة صحراوية فى محيط مجمع البنوك، وسدد له عدة طعنات بالبطن.
وأضاف المتهم أنه فور تأكده من مفارقة المجنى عليه الحياة، استولى على هاتفه المحمول، وتوجه إلى محل هواتف محمولة وباع الهاتف مقابل مبلغ 1000 جنيه، ثم عاد إلى محل سكنه.
وقال المتهم: إنه عقب ارتكابه الجريمة واكتشاف أسرة المجنى عليه اختفائه، وغلق هاتفه المحمول، حضر إليه عم المجنى عليه للبحث عنه، فأخبره أن القتيل عاد على منزله بمحافظة المنيا بصحبة زوج عمته، وسلم له حافظة نقوده ومبلغ 100 جنيه وبطاقته الشخصية، مدعيا ان الضحية ترك متعلقاته بصحبته، إلا أن عم المجنى عليه شك بأمره فأبلغ رجال المباحث حتى تم القبض عليه.
واستنادا لأقوال المتهم وتحريات ضباط مباحث قسم شرطة ثان أكتوبر، أمرت النيابة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق، وتشريح جثة الضحية والتصريح بدفنها.
تلقى رئيس مباحث قسم شرطة ثان أكتوبر، بلاغا من موظف أفاد فيه باختفاء ابن شقيقه "ه.م.ع" 20 سنة طالب، حيث ترك مسكنه بمحافظة المنيا، للعمل بأحد المصانع بأكتوبر، إلا أنه اختفى عقب ذلك، وانقطع الاتصال به.
وبإجراء التحريات تبين أن عامل استدرجه بحجة توفير مسكن للإقامة به خلال فترة عمله، ثم سدد له عدة طعنات بمطواة، لسرقة هاتفه المحمول.
وتمكن رجال المباحث من ضبط المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الجريمة، وأرشد عن مكان التلخص من الجثة، والسلاح المستخدم فى الحادث، كما ذكر أنه باع الهاتف المسروق مقابل مبلغ 1000 جنيه، وحرر محضرا بالواقعة، وأخطر اللواء عصام سعد مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة، واللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث، وباشرت النيابة التحقيق.