ست بـ100 راجل.. منى تعمل "مكوجية" وتعول أسرة من 6 أفراد.. اعرف التفاصيل

الإثنين، 19 فبراير 2018 08:00 ص
ست بـ100 راجل.. منى تعمل "مكوجية" وتعول أسرة من 6 أفراد.. اعرف التفاصيل الحاجة منى
المنيا - حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

داخل الحى الشعبى جنوب المنيا، تسكن أسرة مكونة من 6 أفراد فى شقة صغيرة، كان عائلتها الوحيد الرجل، لكن بعد أن أصابه المرض وأصبح غير قادر على العمل، سيطر الخوف على الأسرة، وتحولت حياتهم من الاستقرار والأمان إلى الخوف والقلق، لكن كانت ربة المنزل تقف حائلا أمام تلك المشاعر قبل أن تتغلغل إلى أسرتها، وقررت تحويلها إلى أحاسيس إيجابية، ورغم أنها لم تعمل يوما، ولم تدخل سوق العمل، إلا انها وجدت فى ذلك حفاظا على أسرتها من أجل توفير نفقتها، لاستمرار الأبناء فى مراحل التعليم المختلفة، لتتحول ربة المنزل إلى عائل لأسرتها، وتكون مثالا للمرأة الحقيقية التى يعادل وزنها 1000 رجل ممن لا يعملون ويسألون الناس.

 

أسرة الحاجة "منى جابر"، 45 عاما، والتى تعيش فى شقه صغيرة فى منطقة أبو هلال جنوب المنيا، مع زوجها وأبنائها الأربعة، "هالة" بكالوريوس تجارة 2016، و "نورا" بكلية الاداب، و "أحمد" بالثانوى العام، و "اية" بالابتدائية .

 

تقول الحاجة منى، إن زوجها أصابه المرض وأصبح غير قادر على العمل، وكان يعمل بإحدى الشركات التابعة لقطاع الأعمال، وبعد تصفيتها، أصبح بلا عمل، ومعاشه لا يكفى حتى دفع فواتير الكهرباء والمياه، وأضافت: " أبنائى فى مراحل التعليم المختلفة، والأمر لم يقتصر على ذلك، بل تمكن المرض من زوجى وأجرى عملية قلب مفتوح، وهنا شعرت أن اسرتى تنهار من الخوف، فقررت أن اتحمل المسئولية، ولا اترك ابنائى تضيع عليهم فرصة التعلم.

 

واستطردت منى قائلة: "كانت المشكله فى مبلغ مالى أبدأ به أى مشروع، فقررت عدم الإنفاق من مكافأة نهاية الخدمة لزوجى، ورغم أنها كانت قليله الا اننى قمت باستئجار محل صغير بمدينة المنيا، وشراء مكواة ومغسلة صغيرة، كنت اعمل بها ما يقرب من 12 ساعة يوميا، وتمكنت من التوفيق بين العمل ورعاية الأسرة"، وأضافت: "5 سنوات وكأنها أشغال شاقة للحفاظ على اسرتى واستمرار ابنائى فى التعليم، وكانت تلك هى نقطة الانطلاق حتى تمكنت من استئجار محل فى منطقة راقيه بالمنيا، رغم أن إيجاره مرتفع، ولكن هناك وجدت فرصة كبيرة فى التوسع، لإقبال الناس على هذه المهنة اكثر من المناطق الشعبيه".

 

وأشارت قائلة: "إن جميع أولادى رفضوا مساعدتى فى العمل، وقرروا أن يختاروا العمل بأنفسهم، وما يحبونه، اما زوجى فهو يحاول مساعدتى رغم مرضه، حتى نستطيع أن نستمر ونواصل الحياه ولا نحتاج إلى أحد، لافتة إلى أنه بفضل تلك الروح التى تسود بين أبناء الأسرة الواحدة، نجد فتحا من الله علينا والرزق يكفينا والحمد لله ، لدرجة اننى استعنت بسيدتين أخريين لمساعدتى فى العمل الذى اشعر أنه يزداد يوما بعد يوم".

 

وأوضحت الحاجة منى: "إننى عندما أقدمت على تلك المهنة لم اكن واثقة من النجاح، خاصة اننى لم اكن اعلم عنها شيئا، ولم اعمل بها مطلقا، ولكن مع الظروف الصعبه قررت تعلمها، حيث أنه لا يوجد شىء صعب فى هذه الدنيا، المهم أن الإنسان يحاول التعلم وسوف يجنى ثمار تعلمه فى النهاية، وبذلك يخلق فرصة عمل لنفسه ولا يضطر إلى سؤال الناس".

 

ولفتت، أن كلمة "المعلم" تطلق على الرجل والمرأة، وهى تدل على القوة والجرأة والإقدام والشجاعة، مؤكدة أن كل ما تحلم به هو شقه سكنية بديل عن الشقة التى تعيش فيها .

الحاجة منى









مشاركة

التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

السيد محمد غنيم مُؤَلِّف معاجم مُتَفَرِّغ

للنساء والرجال عنوان

 كِفَاحُك يُثْلِج الصُّدُور ويُنِيْر الطَّرِيْق أمام كل من تواجهه صعاب الحياة أَنْ إِبْدَأ ولا تَسْتَسلِم. فالحياة قرار والعمل الشريف يَصُونُ العِرْض ويعطى الحياة ويمنع سؤال الناس

عدد الردود 0

بواسطة:

حازم

التكريم

صنع لمثل هؤلاء 

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة