بقلق متزايد، تراقب دوائر الأمن والاستخبارات داخل الدول الأوروبية حركة تدفق المهاجرين، والتى تصحبها عودة المقاتلين الأجانب المنضمين إلى صفوف تنظيم داعش إلى بلدانهم الأصلية بعد الهزائم المتتالية التى تكبدها فى سوريا والعراق وسط مخاوف من ظهور جديد للتنظيم بفضل الاختراقات الأمنية التى تقف وراءها الذئاب المنفردة.
وفى الوقت الذى تتزايد فيه التهديدات الإرهابية، حذر مدير مكافحة الإرهاب بالمعهد الأوروبى ميجيل انخيل باياستيروس من "ظهور جديد" لتنظيم داعش، مؤكدا أن المؤشرات الحالية ترجح نمو لافت للإرهاب فى أوروبا خلال السنوات العشر المقبلة بسبب ما أسماه بـ"الجيل الثانى" لتنظيم داعش والذى ستشكل الذئاب المنفردة نواته الرئيسية.
عناصر داعش الأوروبية تهدد بظهور جديد للتنظيم
وأشار باياستيروس فى حوار مع صحيفة "إسبانيول" الإسبانية، إلى أن مدريد خرج منها 213 للإنضمام لصفوف تنظيم داعش، فيما بلغت حصيلة فرنسا من الدواعش 1500 شخص، مقابل ألف بريطانى انضموا لصفوف التنظيم الإرهابى، موضحا أن 20% من إجمالى هذا العدد عاد مجددا إلى أوروبا .
وبخلاف الذئاب المنفردة ، قال باياستيروس إن أحد الأسباب الرئيسية لإعادة انتشار داعش وتنظيم صفوفه هو بقاء جماعة الإخوان واستمرار تواجدها فى عدد من الدول الأوروبية، مؤكدا أنها منبع رئيسى للفكر المتطرف، و"منتجة للإرهابيين" بشكل مستمر، مستشهدا بزعيم القاعدة أيمن الظواهرى وسيد قطب الأب الروحى للجماعة.
من جهة أخرى، حمل باياستيروس جماعة الإخوان مسئولية الأزمة بين قطر والدول العربية، قائلا: "هناك تمزق للكتلة السنية بين قطر والدول العربية بسبب رعاية الدوحة للإخوان، فالجماعة كانت السبب الأول والرئيسى وراء ما حدث من خلاف".
زعيم القاعدة أيمن الظواهرى أحد أبرز القيادات الإرهابية المنبثقة عن الإخوان
وأكد أن تنظيم داعش لم ينتهى فى سوريا والعراق بشكل كامل، والتهديدات الإرهابية فى حاجة لتكاتف جهود كافة الأطراف لمنع إعادة انتشاره من جديد فى أماكن أخرى مثل مالى وبعض الدول الأفريقية لأن الإرهاب يوجد هناك فى جميع أنحاء الساحل والأهم من ذلك هو مكافحة التطرف فى جميع الأماكن التى يوجد فيها مسلمين معرضين للاستقطاب من قبل تلك العناصر.
وأوضح المسئول الأوروبى للصحيفة الإسبانية أن "الإسلام ليس له أى علاقة بالإرهاب، ولكن الخيار يرجع إلى الإسلام الراديكالى الذى يتم تفسيره بشكل خاطئ يؤدى إلى استخدام العنف، وهذا ما يدعو إلى التطرف فى نهاية الأمر.
وحول إسبانيا، قال إن مدريد واحدة من البلدان الأكثر تقدما، والتغييرات الأخيرة فى قانون العقوبات لعام 2015 سهلت إلى حد كبير مكافحة الإرهاب، وهناك أيديولوجيات يجب إدانتها بالضرورة كما يدان الاشتراكية الوطنية لهتلر، وعلينا أن نجد توازنا بين الحريات والأمن.
داعش لا يزال يشكل تهديداً كبيراً
وحول أزمة اللاجئين، قال "لا اعتقد أنه يجب أن تكون أكثر دقة عندما يتعلق الأمر باستقبال اللاجئين، ولا يتم الخلط بين اللاجئين والإرهابيين، حيث أن قضية اللاجئين فردية.
وعلى مدار السنوات الماضية، تعرضت العديد من الدول الأوروبية لهجمات إرهابية متفرقة نفذتها عناصر تنظيم داعش التى فرت من ميادين القتال فى سوريا والعراق بعد الانتصارات المدوية التى حققها الجيشين السورى والعراق بالتعاون مع قوات التحالف الدولى وبعض الأطراف الدولية.
عدد الردود 0
بواسطة:
حفاة الوطن
هم يعرفون جيدا انهم من صنعوا هذه التنظيمات الارهابية لتعمل ضدنا فقط ولكن طباخ السم لازم يذوقه
من الذى يدعم ويشجع هؤلاء الخوارج المجرمين في وسائل الاعلام ويقول عنهم انهم الدولة الاسلامية بهدف تشويه الاسلام بدلا من ان يقول عنهم انهم الخواج الذين امر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقاتلهم وانهم لايمثلوا الا القليل جدا من المسلمين وان كانوا قد خرجوا من بلادهم فبعلم الجهات الامنية في هذه البلاد حتى تتخلص منهم بعيدا عن القانون في بلادهم وارسلوهم لرئيس تنظيم ارهابى صناعة صهيونية لعمل غسيل دماغ لهم لتنفيذ مخططهم الشرير لهدم بلاد المسلمين ونسوا انهم لابد ان يذوقوا الطبخة السوداء التى صنعوها والحل هو ان يتم نشر صحيح الاسلام بمعرفة علماء من الازهر يشرفون على المراكز الاسلامية باوربا لتعريف الناس هناك بالدين الصحيح ولكنهم لن يسمحوا بذلك خوفا من انتشار الاسلام ويشكل خطر على مصالح الصهاينة هناك !!