أحمد إبراهيم الشريف

إلى إيناس عبدالدايم.. أين شركة صناعة السينما؟

الإثنين، 19 فبراير 2018 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحسن حال السينما فى مصر يعكس فى أحد وجوهه، تحسن حال الثقافة بوجه عام فى أنحاء المحروسة، وعندما تنشر الصحف أن الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، ستقوم بزيارة محافظة الوادى الجديد فى شهر مارس المقبل لافتتاح دارى سينما هيبس بالخارجة والداخلة، فإن ذلك من الأخبار المبهجة.
 
يقول المؤرخون لفن السينما: إن بدايات هذا الفن فى مصر كانت تشير إلى أن مستقبل هذه الصناعة سيكون مبهرا وناجحا، من حيث العدد والجودة، لكن ما حدث بعد ذلك لم يكن له علاقة بما توقعه المؤرخون، فلم يعد هناك سياق واحد تسير فيه التجارب السينمائية، حيث ازدهر الفن السابع، كما يطلق عليه، فى أوقات معينة، وتراجع فى أوقات أخرى، وبالمجمل، فإن ما نقدمه حاليا أقل بكثير مما كان متوقعًا.
 
بهذه المناسبة أحب أن أذكر الدكتورة إيناس عبدالدايم بأن الكاتب الصحفى، حلمى النمنم، وزير الثقافة السابق، فى أغسطس 2017 أعلن فى مؤتمر «دور الشباب فى الإصلاح الثقافى» فى مدينة الأقصر، أن الوزارة بصدد إنشاء شركة لصناعة السينما، لكننا لا نعرف حتى الآن هل هذا المشروع لا يزال موجودا أم أنه انتهى، أم أنهم لم يبدأوا فيه من الأساس؟
 
وأحب أن أقول للدكتورة إيناس بغض النظر عن اختلاف الآراء فى مسألة تدخل الدولة فى الإنتاج السينمائى، لكن رأيى أنه لا مانع أن تخوض الدولة، ممثلة فى وزارة الثقافة، هذه التجربة، بشرط أن تلتزم بقواعد اللعبة، وأن تعرف جيدا من هو الجمهور الذى سيذهب إلى السينما، وأن تشارك أفلامها فى المواسم، التى يكون عليها إقبال مثل الأعياد والمناسبات، وألا تظل تصنع فى الفيلم سنوات وسنوات حتى يمل الناس من متابعة أخباره.
 
وأصر على أنه من الممكن أن تشارك الدولة بقوة فى صناعة السينما، بشرط ألا تقود الأمر عقلية بيروقراطية يهمها إمضاء الممثل المشارك على وصل بـ«مائة جنيه» قبل أن ينتهى من تصوير المشهد، لأن الموظف سوف يغادر مكتبه فى الثانية ظهرا، بل يجب أن تقود الأمر عقليات تجارية تعرف قيمة ما يحدث فى سوق السينما وليس فى الشارع الثقافى.
 
نعم.. من الممكن أن تحقق السينما عائدا ماديا للدولة، إذا قدمت أفلاما صالحة للمشاهدة العائلية، وبعيدا عن الفلسفة الوجودية، فما الذى يمنعها أن تقدم أفلامًا كوميدية يشارك فيها نجوم متحققون فى الوقت الراهن، وليس نجوم الصف الثانى أو من تراجعت نجوميتهم.
 
ومن الممكن أن تحقق الأفلام، التى تنتجها الدولة، نجاحًا وعائدًا ماديًا، إذا ما جعلنا كل قصور الثقافة تحوى دار عرض بسعر مخفض بعض الشىء، وبالتالى سيحرص كثيرون على مشاهدة الأفلام هناك.
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة