"الرياضة تقويم وتهذيب واستغلال للطاقات بشكل إيجابي".. انطلاقًا من هذه الكلمات حلم كابتن الكرة السابق تامر بجاتو باستغلال قدرات ومواهب الأطفال بلا مأوى وقاطنى دور الأيتام وتوجيهها فى إطارها الصحيح من خلال اكتشاف مواهبهم ومهاراتهم فى لعب كرة القدم، واستبدال المشاعر السلبية التى فرضتها عليهم الظروف بأخرى انتمائية وحماسية للوطن فضلاً عن تنمية قدراتهم على التواصل مع الآخرين.
وتابع "بجاتو": من هنا جاءت الفكرة لى وعملت على تطويرها وتحويلها من مجرد حلم إلى واقع من خلال مدرسة academy Homeless football لاكتشاف مواهب كرة القدم الموجودة لدى الأطفال فى دور الأيتام وغيرهم بلا مأوى من كل محافظات مصر، وبالفعل لاقت فكرة المدرسة رعاية ودعما كبيرا من قبل مؤسسات الدولة المختلفة ومن خلال وزارة التضامن وصندوق تحيا مصر.
وأضاف: "وبدأنا دورتنا فى البحث عن المواهب الحقيقية فى القرى والمدن الصغيرة ولم نكتف بالعاصمة فقط، وبفضل الله توصلنا إلى حوالى 52 موهبة كروية وما زال البحث مستمرًا، حتى نتوصل لأكبر عدد ممكن من الأطفال ونبدأ فى برامج تدريبهم وتأهيلهم بدنيًا وغذائيًا وسنطلق دورى خاص لهم، وسنختار المواهب الأفضل فى محاولة لتسويقهم فى الأندية المحلية والعالمية أيضًا".
وعن أهداف المدرسة قال بجاتو: "هناك مجموعة من الأهداف سنعمل على تحقيقها من خلال هذه المدرسة أو الأكاديمية الكروية، أهمها تعزيز الجانب الاجتماعى وتنمية قدرات هؤلاء الأطفال على التواصل مع الآخرين من خلال لعبة جماعية مثل كرة القدم، ومن خلال أيضًا شعور الطفل أنه أصبح له دور فعالة فى مجتمعه وتعويضه الجانب الأسرى من خلال الجانب الأكاديمى وأسرته الجديدة داخل المدرسة".
وأضاف: "أيضًا من أهداف المدرسة تعزيز فكرة الانتماء لدى الأطفال فكسر الحاجز النفسى بداخلهم تجاه المجتمع سيعمل بدوره على تقوية علاقتهم بالوطن الذى اهتم بهم وبمواهبهم ودعمهم فى طريقهم نحو تحقيق أحلامهم، الهدف الآخر هو حمايتهم من مخاطر الشارع إدمان واغتصاب وخطف والتورط فى جرائم أخلاقية، فالرياضة ستقوم سلوكهم وتعدلها وتستغل الطاقات بداخلهم بشكل إيجابى.
وفى نهاية حديثه أشار "بجاتو" إلى محاولته وهدفه الأساسى فى إزالة التراب من المواهب الكروية المدفونة فى مثل هذه الأحياء مؤكدًا أن العالم بأكمله يتبع هذه الأنظمة لتطوير مهارات الأطفال كرويًا واكتشاف الأفضل من بينها، مؤكدًا أن معظم المواهب الكروية الأفريقية العملاقة تم اكتشافها بطرق مشابهة، وهذا ما ستعمل عليه المدرسة من أجل خلق جيل كروى جديد قادر على منافسة العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة