صناعة هدية مميزة لصديقة، كانت محور تغيير فى حياة ربة منزل بالإسماعيلية، فمن الأنشطة المدرسية لأبنائها إلى نحت دمى لشخصيات حية بمادة "الفوم"، وتعيد هواية قديمة دعمتها بدراسة الزخرفة.
درست رقية إبراهيم الزخرفة والرسم فى المرحلة الثانوية، ولكنها لم تستخدمها منذ زواجها، وبدأت فى مساعدة أبنائها فى الأنشطة المدرسية، ولكنها منذ شهرين فقط تحولت إلى إعادة التدوير لصناعة دمى جديدة، أشهرها اسمها "عطيات" تصيغ من خلالها قصصا مع صديقتها حول حكايات نسوية.
تقول رقية إبراهيم لـ"اليوم السابع"، "كنت أساعد أبنائى فى الأنشطة المدرسية، وقبل شهرين فقط فكرت فى هدية لابنة صديقتى فى عيد ميلادها وصنعت لها دمية من إعادة التدوير باستخدام دمية بلاستيكية وعبوات معاد تدويرها، بعدها ساعدتنى صديقتى بنشر صورة الدمية على الإنترنت، وطلب منى أصدقائها صنع دمى مشابهة بمناسبة المولد النبوى".
وأضافت: "من بعدها بدأت فى استعادة هوايتى فى استخدام الخامات لصنع الدمى، إلا أن جاءت لى فرصة المشاركة فى معرض للمشغولات اليدوية وطلب منى صنع دمى بخامات يدوية بدلا من الدمى البلاستيكية، وليس من إعادة التدوير، من هنا بدأت فى مرحلة جديدة".
تعتمد رقية على كرات الفوم ونحت تفاصيل الوجوه عليها ثم تغطية الكرات بفوم حرارى بعد تحويله بالتسخين ليحاكى لون البشرة وأقلام ملونة.
تقول رقية، صنعت دمية واحدة من الجوارب النايلون، أسميتها "عطيات" كان الأمر فى البداية فى إطار الدعابة، إلا أن صديقتى طلبت منى كتابة قصة نسائية حول عطيات، كمراحل حياتها من الجامعة وزواجها وتغير حالتها بعد الزواج".
وتقول شهيرة ونيس منسقة المعارض بالمجلس القومى للمرأة بالإسماعيلية، إن فكرة عطيات جاءت من الدمية لأنها تمثل المرأة المصرية، نحكى من خلالها رسائل وقصصا حول المرأة ومراحل تغيرها فى الزواج والعنف الأسرى، وتقدم منها رسائل للمرأة للمحافظة على أنوثتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة