صور.. أطواق فسفورية فى رقاب "الإبل" بمطروح للحد من الحوادث.. المحافظة تلزم المربين بتركيبها بعد انتشار الحوادث على الطرق ليلا بسببها.. ومحافظ مطروح: نسعى لتخفيف حدة المشكلة بحلول مبتكرة

السبت، 17 فبراير 2018 05:26 م
 صور.. أطواق فسفورية فى رقاب "الإبل" بمطروح للحد من الحوادث.. المحافظة تلزم المربين بتركيبها بعد انتشار الحوادث على الطرق ليلا بسببها.. ومحافظ مطروح: نسعى لتخفيف حدة المشكلة بحلول مبتكرة أطواق فسفورية فى رقاب "الإبل" بمطروح للحد من الحوادث
مطروح _ حسن مشالي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تشتهر صحراء محافظة مطروح بانتشار نشاط تربية ورعى الإبل، حيث تترك لأيام أو شهر تهيم فى الصحراء بحثًا عن الأعشاب والمراعى، وتعبر الطرق السريعة خلال تجولها خاصة بالمناطق النائية، ما يتسبب فى وقوع حوادث اصطدام السيارات بها، وتتزايد هذه الحوادث خلال فترات المساء، عندما يفاجئ قائدى السيارات والمسافرين على الطرق بأحد قطعان الإبل تعبر الطريق أمامهم، وغالباً ما تتجول فى الصحراء بدون راعى لها.
حوادث اصطدام السيارات بالإبل على طرق مطروح تحصد الأرواح
حوادث اصطدام السيارات بالإبل على طرق مطروح تحصد الأرواح

 

 
ومع تزايد الحوادث التى سببتها الإبل على طرق العلمين وسيوة ومحور الضبعة الجديد، خلال العام الماضى وبلغت ذروتها خلال فصل الصيف، حيث أسفرت هذه الحوادث المتفرقة عن مصرع أكثر من 10 أشخاص وإصابة أكثر من 20 آخرين، بالإضافة إلى نفوق عدد كبير من الإبل، ارتفعت الأصوات التى تطالب بإيجاد حلول تساهم فى الحد من هذه الحوادث، من بينها إلزام أصحاب الإبل والرعاة بوضع أطواق فسفورية حول رقابها، كما هو متبع فى بعض دول الخليج، والعمل على إبعادها عن محيط الطرق السريعة، ووضع حواجز على جواب الطرق فى مناطق رعى الإبل.
  
ومن جانبه، رحب اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح، بسرعة البدء فى وضع علامات فسفورية على الإبل لتقليل الحوادث المتكررة التى شهدتها الفترة الأخيرة على الطرق، بسبب عبور قطعان الإبل للطرق الصحراوية، مشيراً إلى أنه عقدت عدة اجتماعات لوضع حلول وتقديم المقترحات للحد من هذه الحوادث والتى تحصد أرواح الأبرياء.
قطعان الإبل ترعى فى صحراء مطروح وتعبر الطرق السريعة
قطعان الإبل ترعى فى صحراء مطروح وتعبر الطرق السريعة
 
وأضاف محافظ مطروح فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، بأنه سيتم البدء فورا فى تنفيذ أحد المقترحات المقدمة من احد أصحاب المطابع بالمحافظة، الذى قام بتصميم طوق جلدى فسفورى لوضعه فى رقبة الإبل ليعكس ضوء فسفورى لقائدى السيارات ليلا لتنبيههم، تفاديا لوقوع الحوادث.
 
وأصدر المحافظ توجيهاته لجميع الأجهزة والجهات المختصة، بسرعة تنفيذ الفكرة وتعميمها مع تقديمه لكافة أوجه الدعم للحد من الحوادث التى عانت منها المحافظة وتسببت فى حصد العديد من أرواح أبناء المحافظة والمصطافين.
 
الحواجز على جانبى الطرق تحد من عبور الإبل
الحواجز على جانبى الطرق تحد من عبور الإبل
 
وأشار اللواء علاء أبو زيد، إلى أنه سيتم عمل لوحات إرشادية على الطرق لتعريف المواطنين بصورة الأطواق الفسفورية، مع وضع اللافتات التحذيرية، بالإضافة إلى توجيه مديرية الزراعة والطب البيطرى بالمحافظة بضرورة التنبيه على أصحاب الإبل بوضع العلامات الفسفورية، والتى سيتم توفيرها لهم بالمجان، بالإضافة إلى عمل منشورات ولافتات للتعريف بالعلامات الفسفورية، بمشاركة كافة الجهات المختصة وتوعية السائقين وأصحاب الإبل.
 
وشدد محافظ مروح على ضرورة قيام مديرية الطب البيطرى بحصر أماكن تجمعات الإبل بالقرب من الطرق، لوضع علامات تحذيرية على الطرق بجانب وضع الأطواق الفسفورية على الجمال تفاديا للحوادث التى تكبد الدولة خسائر كبيرة فى الأرواح والممتلكات.
 
حادث اصطدام سيارة بإبل على طريق العلمين
حادث اصطدام سيارة بإبل على طريق العلمين

 

 
وعلى جانب آخر، رحب أهالى مطروح بمساعى المحافظة للعمل على الحد من ظاهرة حوادث الطرق التى تتسبب فيها الإبل.
 
وأكد يوسف خير الله  المحامى، أنه يصعب السيطرة على تحركات الإبل فى الصحراء، حيث تطلق للرعى وتظل ترعى لأيام قبل أن يستعيدها الراعى، لكن فكرة وضع علامات فسفورية على الإبل، تعد خطوة جيدة وتساهم فى الحد من الحوادث، التى تقع غالبًا خلال فترة المساء، وكان آخره الحادث الذى راح ضحيته أحد المحامين الشباب هو وشخص آخر أثناء عودتهم من السفر على طريق العلمين خلال الفترة الماضية، وذلك عندما اصطدمت سيارتهما بقطيع من الإبل.
 
الإبل تظل ترعى لفترات طويلة دون راعى فى الصحراء
الإبل تظل ترعى لفترات طويلة دون راعى فى الصحراء
 
وطالب عبد الستار عثمان، بأن يتم استكمال الحواجز الخرسانية على جانبى طريق العلمين وادى النطرون، لأنها تعمل على منع عبور الإبل وقطعها للطريق، وكذلك عمل حواجز لجانبى طريق محور الضبعة الجديد، على غرار طريق القاهرة- الإسكندرية الصحراوى، مؤكدًا أنه شاهد كثيرًا أثناء سفره بسيارته قطعان الإبل تقطع الطرق أو بالقرب منها، مؤكدًا أن الخطورة تكون أثناء السفر ليلا، حيث يفاجئ سائق السيارة بالإبل أمامه فيصعب عليه تفاديها، وأشاد بفكرة وضع علامات فسفورية على رقاب الإبل لأنها ستمكن السائقين من رؤيتها من مسافات بعيدة وتفادى الاصطدام بها.
 
ويقول وائل رمضان أحد السائقين على طريق مطروح القاهرة، أن أكثر هاجس يؤرق السائقين هو أن يفاجئ أحدهم قطيع من الإبل يعبر الطريق أمامه أثناء الليل، فهو أمر مفزع ومربك، خاصة مع الظلام على الطريق السريع. 
 
آثار أحد حوادث الإبل على طريق سيوة
آثار أحد حوادث الإبل على طريق سيوة
     
 
ويذكر أن محافظ مطروح، عقد اجتماعات سابقة، بحضور مسئولى مديريات الطب البيطرى والزراعة والمرور ومجالس المدن، لبحث مشكلة الحوادث المتكررة على الطرق السريعة، التى تسببها الإبل أثناء رعيها وتجولها ليلا وعبورها الطرق، فى عدد من المناطق الصحراوية، وبحث الحلول لكيفية الحد من الحوادث حفاظا على أرواح المواطنين.
 
وطالب المحافظ، خلال اجتماعه مع مجلس حكماء مطروح، بالعمل على اقتراح الحلول المناسبة، والعمل على منع وصول الإبل أثناء رعيها للطرق الدولية.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة