كاتب أمريكى: تركيا العقبة الأكبر أمام إرساء الاستقرار فى سوريا

الجمعة، 16 فبراير 2018 01:51 م
كاتب أمريكى: تركيا العقبة الأكبر أمام إرساء الاستقرار فى سوريا رجب طيب أردوغان
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الكاتب الأمريكى البارز ديفيد أجناتيوس أن تركيا التى يفترض أنها صديقة أمريكا وحليفة الناتو هى أكبر عقبة أمام إنهاء الحرب ضد داعش والبدء فى إرساء الاستقرار فى سوريا.

 

وفى مقاله اليوم الجمعة، بصحيفة "واشنطن بوست"، قال إجناتيوس إن وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون قام بأحدث محاولة لتهدئة الرئيس التركى الغاضب فى اجتماع استمر ثلاث ساعات فى أنقرة أمس الخميس، لكن هذه قد تكون مهمة مستحيلة، فتلبية مطالب تركيا سيجعل سوريا أكثر عدم استقرارا ويطيل خطر تهديد الإرهاب فيها.

 

 ونقل أجناتيوس عن مسئول رفيع بالإدارة الأمريكية قوله إن هدف واشنطن هو الوصول إلى اتفاق مع أردوغان. ولتحقيق هذه الغاية، وضعت الولايات المتحدة مجموعة أفكار لإرضاء الأتراك وعرضت عليهم منحهم منطقة عازلة فى عفرين، ودوريات أمريكية تركية مشتركة من منطقة منجاب حيث هدد أردوغان بصفعة عثمانية لو لم ترحل القوات الأمريكية ويتم تدريجيا تخفيف الروابط الأمريكية مع الميليشيات الكردية التى يكرهها أردوغان.

 

ويتابع الكاتب قائلا إن لا أحد يريد خلافا عنيفا مع تركيا، لكن بعد سبع سنوات من الحرب السورية الكارثية، يحتاج المراقبون للاعتراف ببعض الحقائق  وهى أن الأتراك سمحوا لآلاف الإسلاميين المتطرفين الأجانب بالتدفق لسوريا وإنشاء قواعد هددوا من خلالها أوروبا والولايات المتحدة، وكان من الممكن أن يظل هؤلاء الإرهابيون فى الرقة يخططون لهجمات لولا أن اشتركت الولايات المتحدة مع ميليشيات القوات السورية الديمقراطية التى يقودها الأكراد والتى تكره تركيا كثيرا.

 

وأكد أجناتيوس أن تلبية المطالب التركية تعنى التخلى عن الميليشات الكردية التى قامت بالقتال والموت ضد داعش. وحتى لو كانت الولايات المتحدة مستعدة للقيام بهذا العمل غير الأخلاقى باسم الواقعية السياسية، فإن النتيجة ستصبح مزيد من الفوضى فى سوريا. فالأتراك لا يملكون قوة عسكرية منضبطة بما يكفى ويمكن الاعتماد عليها لإرساء الاستقرار فى المناطق التى تسيطر عليها حاليا القوات السورية الديمقراطية.. والقيام بذلك يعنى أن الولايات المتحدة ستخلق وضعا يجعل لبنان يبدو مرتبا بالمقارنة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة