بعد عامين من مقتل الرائد مصطفى لطفى، رئيس مباحث شبرا الخيمة، خلال وجوده فى حملة أمنية بالقاهرة، قررت النيابة قبل أيام إحالة والدة المتهمين وزوجة أحدهم، بمنطقة الزاوية الحمراء، للجنايات. وفى أقواله أمام النيابة قال الشاهد الثانى حسين أحمد، ملازم أول شرطة، بأنه أثناء وجوده بدائرة القسم هاتفه الشاهد الأول، وأعلمه بضرورة الحضور لوجود إحدى المأموريات فتقابل معه، واستقل مركبة رفقته، وتقابلا مع المجنى عليه، الرائد مصطفى لطفى، الذى اصطحبهما إلى شقة ملك نوال أحمد، الخطيبة السابقة للمتهم محمد جودة، وشقيقها محمد أحمد، وصعد برفقتهما، حيث حاورهما المجنى عليه لإرشاده عن مكان وجود المتهمين بقتل ضباط الخانكة، وما أن وصلوا إلى مكان اختباء المتهمين، وطرقوا باب الشقة، ترامى إلى سمعه صوت المتهمتين، والدة وزوجة المتهم «كوريا»، تحثانهم على قتل القوات، فأطلقوا عيارًا ناريًا من خلف باب الشقة تفرقت على أثره القوات، وشرعت المتهمان بالهرب فصعد المجنى عليه لأعلى، وطارد المتهمان القوات بوابل من الأعيرة النارية من خلف الباب، وبادلتهما القوات حتى نفدت ذخيرتهما.
وأضاف الشاهد أنه أبصر باب الشقة «مواربًا»، وتظهر منه فوهة لسلاح نارى، بندقية آلية فصعدوا مسرعين لأعلى العقار الطابق الأخير عقب أن انتابتهم الخيفة، من أن يصعد أحد المتهمين خلفهم فأبصروا بوابة سطح العقار موصدة فلم يتمكنوا من اجتيازها، واستبان لهم وجود نافذة تطل على منور ذلك العقار فاعتلاها الشاهد متسلقًا الجدار المطل على ذلك السطح حتى وصل إليه، وأعقبه المجنى عليه فى الصعود فاختل توازنه، وسقط على أثر ذلك أرضًا، وقام أحد المتهمين بإخراج فوهة سلاح نارى من النافذة الخاصة بالشقة، وأمطر المجنى عليه بوابل من الأعيرة النارية ولاذ بالفرار مسرعًا وتمكن من القفز والوصول إلى العقار المجاور ونزل الطابق الأرضى.
وأكد الشاهد الثالث ياسر أحمد، أمين شرطة، أنه فى أثناء وجوده برفقة الشاهد الأول والثانى والثانى عشر مستقلين عربة سيارة شرطية تقابلوا بالمجنى عليه، الذى كان يستقل أحد مركبات الشرطة، وتوجه لعزبة رستم وصعد إلى أحد العقارات، وعاد برفقته نوال أحمد وشقيقها واستقلوا المركبة، وتوجهوا إلى مكان الواقعة، فقام المجنى عليه بالتوجه بالقوات إلى مكان اختباء المتهمين، وأصدر له أوامر بالمكوث بالمركبة لحين عودتهم، وأنه بمرور الوقت ترامى إلى سمعه دوى إطلاق أعيرة نارية بكثافة فلم يستطلع الأمر، وأبصر القوات قادمة نحوه قائلين له الرائد مصطفى لطفى توفى.
وأشار الشاهد الرابع والعشرون أبوالفضل أحمد، موظف، إلى أنه فى أثناء خلوده للنوم بمسكنه فزع على أثر سماعه دوى إطلاق أعيرة نارية، وباستبيان الأمر من نافذة مسكنه أبصر شخصين يحملان أسلحة آلية، ويطلقان وابلًا من الرصاص منها فى الطريق بصورة عشوائية وخلفهما سيدتان، وفى صباح اليوم التالى أبصر مركبته رقم «ط د د 939» بها العديد من التلفيات. كانت نيابة حوادث شمال القاهرة الكلية، بإشراف محمد المنشاوى، المحامى العام، قررت إحالة والدة وزوجة أحد المتهمين بقتل المقدم مصطفى لطفى، رئيس مباحث شبرا الخيمة، بمنطقة الزاوية الحمراء، للجنايات عقب مرور عامين على الواقعة.
ووجّهت النيابة للسيدتين تهم التستر على متهمين، والاشتراك فى القتل والشروع فيه، وحيازة مواد مخدرة، والاتجار فيها، وحيازة أسلحة نارية، ومقاومة السلطات. واعترفت المتهمة الثانية «شروق. ج»، زوجة المتهم «كوريا»، بأن زوجها استأجر شقة بمنطقة الزاوية الحمراء، باسم خطيبة شقيقها، المتهم «محمد»، الشهير بـ«مشاكل» منذ فترة، حيث قاما بالاختباء بها بعد مطاردة الشرطة لهما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة