بدأت بعض الفنانات التمرد على موسم رمضان من خلال تفضيل عرض أعمالهن الدرامية فى مواسم أخرى بعد أن أصبحت تحقق مشاهدات كبيرة والجمهور ينتظرها فى منزله خلال موسم الشتاء.
ولا يهم الفنانة رانيا يوسف الغياب للعام الثانى عن شاشة رمضان، قائلة: "لا يهمنى كثيرا هذا الأمر، لأن المسلسلات التى تعرض خارج رمضان أصبحت تحقق مشاهدات كبيرة والجمهور ينتظرها فى منزله خلال موسم الشتاء".
وأضافت أنها ترى فى هذا التوقيت فرصة أفضل فى المشاهدة عكس زحمة دراما رمضان، الذى يلتزم الناس خلاله بأداء الصلوات وتحضير الإفطار والسحور، وبالتالى يذهب العمل هدرا ولا أحد يتابعه.
وتغيب الفنانة رانيا يوسف عن المشاركة فى موسم رمضان المقبل للعام الثانى على التوالى بسبب عدم وجود عرض جاذب، وقالت "إنها لن تشارك فى سباق رمضان المقبل بسبب عدم تلقيها عرضا جاذبا حتى الآن للمشاركة فى هذا الموسم، مضيفة أنها لم تشعر أن ما عرض عليها سيكون خطوة للأمام بعد مسلسلاتها الأخيرة "كأنه امبارح"، و"الدولى"، و"سبع وصايا"، كما أنها لم تشعر أنها ستضيف لها شيئا.
وتتفق الفنانة أيتن عامر مع هذا الكلام بالتأكيد على ضرورة وجود أعمال درامية خارج السباق الرمضانى، والإشارة إلى أن الزحمة التى يشهدها موسم رمضان تتسبب فى تعرض الكثير من الأعمال المميزة للظلم.
وقالت أيتن إن الدراما فى مصر لا تقتصر على موسم رمضان فقط، والذى يشهد ازدحاما فى المسلسلات ما يتسبب أحيانا فى تعرض الكثير من الأعمال المميزة للظلم، كما أن المشاهد لا يجب أن ندعه ينتظر هذا الموسم فقط ليُشاهد نجومه فى الدراما.
وأشارت إلى أن الكثير من المسلسلات المدبلجة تشن حربا على الدراما المصرية، لذا من الضرورى سد الفراغات التى كانت موجودة خلال السنوات الأخيرة طوال العام بعيدا عن رمضان فى ما يخص الدراما.
ولا تعتبر أيتن عامر عودتها لتقديم البطولة الجماعية بعد خوضها لأعمال البطولة المطلقة تراجعا فنيا، قائلة إنها لا تهتم بفكرة البطولات المطلقة أو الجماعية بل إن الدور المميز هو الذي يجذبها لتقديمه بعيدا عن أي عوامل أخرى مثل فكرة البطولة التي لن تفيدها بشىء.
وأشارت إلى أن الجمهور أصبح يحب رؤية الكثير من النجوم فى عمل فنى واحد، لاسيما أن الأعمال الفنية لا تقوم على بطل بعينه بل من الضرورى وجود فنانين آخرين فى نفس العمل قد يتسببون فى نجاحه أو فشله، لافتة إلى أن المخرج المتميز هو القادر على إدارة كل هذه العناصر بشكل متميز يجعل البطولة الجماعية تصب فى مصلحة العمل الفنى فى المقام الأول.
من جانبها، أكدت الفنانة أروى جودة على ضرورة عرض الأعمال التليفزيونية على مدار العام حتى لا تتكدس الأعمال فى وقت واحد وهو شهر رمضان، مطالبة بالتنظيم حتى يستطيع المشاهد متابعة كل المسلسلات والتفضيل بينهم.
وأضافت أن تنظيم مواسم العرض سيساهم بشكل كبير فى حل كل الأمور، لاسيما أنه من الضرورى تخفيف تكدس المسلسلات في رمضان وهو ما بدأ المنتجون في تنفيذه.
ورأت الناقدة ماجدة خير الله أن فكرة عرض المسلسلات خارج رمضان وخلق مواسم جديدة حققت نجاحا لا بأس به، مشددة على ضرورة استثمار هذا النجاح بعرض الأفضل ودخول المنافسة مع المسلسلات المدبلجة.
ودعت خير الله النجوم الذين ارتبطت أعمالهم بشهر رمضان، إلى خوض المواسم الجديدة لخلق منافسة درامية طول العام وليس خلال شهر واحد، وجعل المشاهد يتعلم ثقافة كيف ينتقى الأفضل ويشاهده.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة