محمود سعد الدين يكتب: قصتى مع «اليوم السابع» من الزراعة للصحافة

الخميس، 15 فبراير 2018 01:51 م
محمود سعد الدين يكتب: قصتى مع «اليوم السابع» من الزراعة للصحافة اليوم السابع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى نهاية 2007، كنت أنتظر قرارا من جامعة كفر الشيح بتعيينى معيدا بكلية الزراعة، بعد أن حصلت على الترتيب الأول بقسم الاقتصاد الزراعى، ووقتها كانت الجامعة فى باكورة التأسيس، وأوقفت التعيينات 3 سنوات، وكباقى دفعتى، تحركنا فى طرق مختلفة أملا فى تحقيق الذات، فالتحقت بالعمل بمركز بحوث الاقتصاد وتقاضيت وقتها 76 جنيها، لا أزال أتذكر الرقم حتى الآن.
 
وقتها نصحنى الدكتور رشدى العدوى: «الصحافة أفضل لك من الزراعة»، ومن يومها تركت العمل بمركز البحوث وانتقلت للإقامة فى القاهرة باحثا عن فرصة عمل، انتقلت لمقرات صحف كثيرة حتى زرت مقر «اليوم السابع» بـ54 البطل أحمد عبدالعزيز- المهندسين، وهناك كانت البداية التحقت بالصحيفة وفيها تعلمت كل شىء وكانت بحق مدرسة لنا، تعلمنا فيها الكتابة والمعاملات وطريقة التحدث والتعبير عن وجهات النظر، وفيها كانت نواة كل خير قابلناه فى حياتنا فيما بعد.
 
عبر 10 سنوات، تخرج من مدرسة «اليوم السابع» أجيال من الصحفيين الشباب بفكر مختلف وبعقل تحريرى مختلف وبأداء بعيد تماما عن الروتين الوظيفى لمؤسسات صحفية قومية عريقة، على صفحاتها سعدنا بكل إنجاز حقيقى يتمثل فى انفراد صحفى أو تقرير معلوماتى مدعم بالمستندات لقضية كبيرة أو لتحقيقات نيابة لم تنشر من قبل أو حوار لشخصية محل جدل لم تتحدث لغيرها.
 
الرابط الذى جمعنا كمحررين فى «اليوم السابع»، لم يكن الأداء الوظيفى فقط بل كان خط الاتصال المهنى الأخلاقى الذى تجسد أسبوعيا فى اجتماعات مجلس التحرير، وعلى يقين أن تلك الاجتماعات لم تؤثر فينا مهنيا فقط بقدر ما غيرت من شخصيتنا وطريقة تفكيرنا ونظرتنا للأمور، فيها تناقشنا فى كل شىء وعن كل شىء، وكانت جلسة دائمة بالأفكار المختلفة التى تعبر عن كل عقل فينا.
 
تعرض «اليوم السابع» طوال 10 سنوات الماضية لأزمات ملكية وتحريرية بسبب الأوضاع العامة فى البلاد، لكنه لم يكن كغيره من المؤسسات، لا يزال يحتفظ بروحه النشطة، العمل المتتالى فى صالة التحرير، التدفق السريع للأخبار، النقل الأسرع لكل أحداث مصر داخليا وخارجيا، وإبهار الجميع بأنه لا يزال جديدا فى الصحافة.
 
بمرور أول 10 سنوات على التأسيس، يتبقى لنا أن «اليوم السابع» كان نواة الحب، فدخلته أنا وحيدا قبل 10 سنوات وفيه التقيت زوجتى العزيزة همت وأنجبنا توأمى يونس ونوح، وفى الاحتفال كانت صورتهما الجميلة مع المؤسس والقائد خالد صلاح الذى غرس اسمه كمؤسس لخط جديد من الصحافة وصاحب مدرسة أتشرف بأنى تلميذ فيها.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة