تعرف على ما قاله الشيخ على عبد الرزاق عن شقيقه مصطفى فى دينه وشعره

الخميس، 15 فبراير 2018 09:00 م
تعرف على ما قاله الشيخ على عبد الرزاق عن شقيقه مصطفى فى دينه وشعره الشيخ مصطفى عبد الرازق
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم ذكرى رحيل الشيخ التنويرى مصطفى عبد الرازق، شيخ الأزهر السابق، والذى توفى 15 فبراير 1947.

فى كتاب "من آثار مصطفى عبد الرازق" والذى صدر عن دار المعارف 1975  تحدث شقيقه الشيخ على عبد الرازق عن حياته وتفوقه ونبوغه وعلاقته بالإمام محمد عبده.

ويقول على عبد الرازق عن مصطفى: "كان صبيًا مباركًا، تلوح فى أعطافه بواكير الإيمان الساذج الصافى الذى هو ثمرة ما ركب فى طبعه من صفات ملكات. على أنه فى تدينه وصدق إيمانه كان يتأثر طريقة المرحوم الوالد أيضًا ويقتفى سنته".

ويضيف: "لذلك كان منزعه الديني أيامئذ كمنزعه: لا هو بالجامد المتحجر ولا هو باللين المتخلخل، بل كان بين ذلك قواما".

ويؤكد "هو رجعى في أكثر نواحيه، ولكن فى حدود النظر الذكي والفطرة السليمة، فلا تتسرب إليه خرافة، ولا تشوبه شائبة من شوائب الشرك الخفي، ولا يلازمه ما يلازم الجامدين غالبًا من التزمت وحرج الصدر من كل رأي مخالف. وهو تقدمي في بعض نواحيه، ولكن مع الاستمساك بكثير من التقاليد الموروثة، ومع الرجوع إلى سنن من سلف، واتباع أحسنها. ولعله كان فى جملة الأمر أدنى إلى المذهب الرجعى وإلى حب القديم".

 

من آثار مصطفى عبد الرازق

مصطفى عبد الرازق  يكتب الشعر 

يذكر على عبد الرازق جانبا غير معروف من شقيقه الشيخ مصطفى وهو كتابته للشعر، فيذكر أنه عندما كان شابا صغيرا قال فى مدح الإمام محمد عبده:

أقبل عليك تحية وسلام/ يا ساهرا والمسلمون نيام/ تطوى البلاد وحيث جئت لأمة/ نشرت لفضلك بينهم أعلام/ كالبدر أنى سار يشرق نوره/ والحق أنى حل فهو إمام/ إن يقدروا فى الغرب قدرك حقه/ فلمصر أولى منهم والشام/ فيك الرجاء لأمة لعبت بما/ يلهى الصغار وجدت الأيام/ لا زلت غيظا للضلال وأهله/ والله يرضى عنك والإسلام.
 

وذات مرة كتب مصطفى عبد الرازق عن الإمام :

أرضيت ربك لا تخش المربينا/ يا خير من خدم الإسلام والدينا/ صدعت بالحق والأصوات خافتة/ ودست ما شيدت أيدي المضلينا/ بحجة تملأ الألباب موعظة/ الكشمس تملأ أبصار البصيرينا"

 

فرد عليه الإمام محمد عبده :

ولدنا الأديب : خير الكلام ما وافق حالا وحوى من النفس مثالا. تلك أبياتك العشرة رأيتني والحمد لله متربعا على سبعة منها كأنها الكواكب تسكنها الملائكة، وما بقي كأنه الشهب نور للأحياء رجوم للأشقياء. ما سررت بشي سروري بأنك شعرت من علم حداثتك  بما لم يشعر به الكبار من قوك.. فلله انت ولله أبوك"  

 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة