تعرف على "سيريل رامافوسا" خليفة زوما جاكوب فى رئاسة جنوب أفريقيا.. تحول من ناشط ضد نظام الفصل العنصرى لقائمة الأثرياء بـ550 مليون دولار.. انهيار الاقتصاد وشبح الجفاف أبزر تحديات الرئيس الجديد

الخميس، 15 فبراير 2018 06:23 م
 تعرف على "سيريل رامافوسا" خليفة زوما جاكوب فى رئاسة جنوب أفريقيا.. تحول من ناشط ضد نظام الفصل العنصرى لقائمة الأثرياء بـ550 مليون دولار.. انهيار الاقتصاد وشبح الجفاف أبزر تحديات الرئيس الجديد سيريل رامافوسا
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انتخب برلمان جنوب أفريقيا اليوم، الخميس، رئيسا جديدا للبلاد خلفا لجاكوب زوما، الذى اضطر إلى تقديم استقالته بعد مطالبة حزبه له بذلك ليختار سيريل رامفوسا، رئيس الحزب، والتصويت له ليصبح رئيسا جديدا.

وسلطت مجلة "تايم" الأمريكية الضوء على رامافوسا، فى تقرير لها اليوم، قالت فيها إنه كان جزأ لا يتجزأ من حركة مناهضة نظام الفصل العنصرى، وكان محاميا ناشطا نشأ فى سويتو، وهى بلدة فقيرة فى جوهانسبرج، وأدى نشاطه المعادى للأبرتايد إلى اعتقاله مرتين فى السبعينيات، وأسس الاتحاد الوطنى لعمال المناجم الذى كان مؤثرا فى الثمانينات، وقاد بعض أكبر الإضرابات فى لبلاد والتى أدت إلى إحداث صدمة للاقتصاد فى فترة الفصل العنصرى، وساعد دوره التفاوضى مع حكومة البيض فى إنهاء الأبرتايد عام 1994، وساعد أيضا فى تأسيس دستور ما بعد الأبرتايد والذى يعتبر واحدا من أكثر الدساتير ليبرالية فى العالم.

لكن آماله فى أن يخلف نيلسون مانديلا سحقت عندما خسر لصالح ثابو مبكى فى السباق ليصبح نائب رئيس البلاد أثناء حكم مانديلا، وبعد سنوات، انسحب من الساحة السياسية وبدأ حياة مربحة فى القطاع الخاص، واستحوذت مجموعته شاندوكا على حصص فى شركات التعدين وشركات للاتصالات وامتياز ماكدونالدز فى جنوب أفريقيا.

وفى عام 2014، أصبح واحدا من أكثر الرجال ثراء فى البلاد وقدرت ثروته بـ 580 مليون دولار،  وابتعد عن العمل التجارى فى محاولة لتجنب صراع المصالح بعدما عينه زوما نائبا للرئيس فى هذا العام.

ومن جانبها، قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن رامافوسا يواجه تحديات هائلة، فبعد انتهاء 32 عاما لنظام الأبرتايد العنصرى القمعى، لا تزال جنوب أفريقيا دولة تملك مصادر هائلة وثروة كبيرة، لكن أيضا فقرا مدقعا وعدم مساواة.

ورغم أن الحكومات المتعاقبة لحزب المؤتمر قد بذلت جهودا هائلة لبناء المنازل وتوفير الخدمات الرئيسية لملايين الناس، إلا أن الكثير من الناس يعيشون بدون كهرباء أو صرف صحى، كما أن التعليم والرعاية الصحية فى حالة بدائية، ووجدت دراسة استقصائية، أن ثمانية منكم كل 10 أطفال فى التاسعة من العمر أميون فعليا. كما أن مستويات الجريمة العنيفة بين الأعلى فى العالم، ويقع القسط الأكبر من المعاناة على الفقراء.

وفى كيب تاون، ثانى أكبر المدن، توشك المياه على النفاذ، ووفقا للإحصائيات الحكومية، فإن عدد من يعيشون بفيروس نقص المناعة HIV زاد من حوالى 4.72 مليون فى عام 2002، إلى 7.3 مليون فى 2016، على الرغم من أن معدل العدوى يتراجع.

وتظل البطالة عند مستوى مرتفع بشكل غير مسبوق وصل إلى 27.7%، وتصل إلى 68% بين الشباب، وكان النمو الاقتصادى محدودا فى السنوات الأخيرة يتراوح حول 1.2%، ومن المتوقع أن تؤدى استقالة زوما إلى تحفيز الاستثمارات الأجنبية التى تحتاج إليها البلاد بشدة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة